القاتل: كنت عايز فلوس علشان آجر موتسيكل.. و موت مرات عمي علشان صحيت شافتني و خوفة تقول ل أبويا يضربني..

كتب- خالد جزر

“عبدالله” مراهق الإعدادية الريفي صاحب ال 15 عامآ شخصيته توحي بأنه طفل كباقي أبناء جيله يلعب ويمرح ولا يملك أي ملامح عنف أو سلوك عدواني تجاه الأخرين،
والدة طباخ بأحد كافيتريات خدمة الطرق السريعه، وله أخت تصغرة بسنتين لأم ربة منزل ريفية و بسيطة.
هذة البيئة الخضراء لم يتخيل عقل بشري أن يخرج منها طفل يخطط للسرقة و يهشم رأس ويكمل جريمته باستخدام حزام ليخنق به ضحيتة ليتأكد من أنها فارقت الحياة، والأبشع أن القتيلة زوجة عمه وكانت تحنو عليه.

“الشيطان الصغير يروي تفاصيل جريمتة”

تسلل الفتي الشرير اسطح المنازل مستغلآ تلاصقها وهبط بمنزل زوجة عمه ليبحث عن بضع جنيهات كعادته ليأخذها ويعود من حيث أتي ولكن هذة المرة فوجئ بوجود الضحية علي سريرها مقدمه علي الاستيقاظ وما أن افتحت عيناها إذ ينقض عليها “الشيطان الصغير” وكأنه وحش كاسر لايخاف شئ ليلتقط حجرآ ويهشم رأسها ب 4 ضربات متتاليه لتتناثر الدماء لتملأ ملاءة السرير وغرفة نومها ولم يكتفي بذلك عاود ليخلع حزام بنطلونه ويخنقها ليتأكد أنها فارقت الحياه تمامآ ليتركها جثة هامدة دون أن يسرق شئ.

“عشقه لإيجار الموتسيكلات وراء جريمته”

أضاف مراهق الإعدادية في إعترافاته أمام النيابة أن عشقة لإيجار الموتسيكلات وراء جريمته لأنه كان يراقب أوقات خروج زوجة عمه من المنزل ليهبط من بيته لسطح منزلها ليستقل داخل الشقة الريفية ليأخذ بعض النقود المتروكة بغرفتها ليذهب ليأجر موتسيكل لبعض الدقائق ولكن هذة المرة خانه تقديرة ليجدها بغرفتها.

“قتلتها خوفا لأبويا يضربني”

ويضيف القاتل الصغير أثناء إعترافاته أمام وكيل النائب العام إنه فوجئ بزوجة عمه بالمنزل علي غير العادة وخوفه من أنها تقول لأبوة ويعاقبه بالضرب جعلة يقدم علي التخلص منها نهائيآ.

وتلقى اللواء رضا طبلية مدير أمن الشرقية، إخطار من العميد محمود إبراهيم، مأمور مركز شرطة أبوكبير، يفيد بلاغا من الأهالى بالعثور على ” هدية سعيد مصطفى محمد ” 35 سنة ربة منزل ومقيمة قرية الأحراز، جثة هامدة داخل مسكنها، أثر إصابتها بجرح بالجبهة وجرح ثانى بموخرة الرأس،وتبين من المعاينة الأولية، أن وجود أثار خنق وكدمة برأس المجنى عليها، ووجود حجر على الأرض، وتم التحفظ على الجثة، وتحرر عن ذلك المحضر رقم 3528 إدارى مركز شرطة أبوكبير لسنة 2017.

“خيوط الجريمة” 
وتوصلت تحريات الرائد محمد فاضل رئيس مباحث أبوكبير، برئاسة المقدم جاسر زايد رئيس فرع البحث الجنائى لفرع الشمال، بإشراف اللواء هشام خطاب مدير المباحث الجنائية،إلى قيام ” عبد الله ال م ع” 15 سنة طالب بالصف الثالث الإعدادي، بمدرسة الأحراز ، ومقيم الأحراز، نجل شقيق زوج المجنى عليها، بإرتكاب الحادث، وتبين قيامه بدخول المنزل لسرقته، وأثناء ذلك شعرت به زوجة عمه التى تقيم بالمنزل بمفردها مع نجلها الوحيد، وزوجها يعمل بدولة الأردن، فقام الطالب، بالتعدى عليها بحجر وخنقها بحزام حتى لفظت أنفسها الأخيرة.

“أظافر القتيلة تكشف لغز الحادث”

وتبين من التحقيقات أنه أثناء السماع لجيران المجنى عليها، تلاحظ وجود أثار خدوش بوجه المتهم، ولم يشتبه به أحد نهائيا فى البداية ،لصغر سنه، ولصلة القرابة بينه وبين المجنى عليها، وطلب فريق البحث إستدعاء الطالب لسؤاله، ضمن الجيران، فى البداية لم تظهر عليه أى علامات إرتباك، وبسؤاله عن سبب الخدوش التى بوجهه، أقر بحدوث مشاجرة بينه وبين أحد أصدقاءه، فأصابه، وتم إستدعاء صديقه الذى أقر بأنه تشاجر معه، ونفى الطالب، صحة حديث المتهم، وبسؤاله عن مكان تواجده يوم الحادث، أفاد بأنه كان بالمدرسة، وبسؤال مدير مدرسته،أفاد بغياب الطالب فى هذا اليوم، وتبين أن أثار الخدوش، من أثار مقاومة المجنى عليها له.

“مصير الشيطان الصغير”

وبعرضه، على نيابة أبو كبير بالشرقية، قررت برئاسة محمد علاء حرز وبإشراف المستشار وليد جمال المحامى العام لنيابات شمال الشرقية،حبسه أربعة أيام على ذمة التحقيقات، واعترف الطالب بالجريمة، وتم إجراء معاينة تصويرية، للحادث بالقرية.