حازم سيداحمد

قال تعالى يَوْمَ يَبْعَثُهُمُ اللَّهُ جَمِيعًا فَيَحْلِفُونَ لَهُ كَمَا يَحْلِفُونَ لَكُمْ ۖ وَيَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ عَلَىٰ شَيْءٍ ۚ أَلَا إِنَّهُمْ هُمُ الْكَاذِبُونَ (18) اسْتَحْوَذَ عَلَيْهِمُ الشَّيْطَانُ فَأَنسَاهُمْ ذِكْرَ اللَّهِ ۚ أُولَٰئِكَ حِزْبُ الشَّيْطَانِ ۚ أَلَا إِنَّ حِزْبَ الشَّيْطَانِ هُمُ الْخَاسِرُونَ .

أبدأ مقالى بعجبا هل نمى إلى علم أحد أن الزمن يعود إلى الوراء أو أن عدو يتملك سلطان أو أن مخلوقا مهما بلغ مبلغا أمثال فرعون وقارون غاير قدر الله تعالى أو أن جماعة فاقت على شعب هيهات ثم هيهات لمن ظن ذلك أو حدثته نفسه بذلك .

بدأت بالعجب لما يتناوله بعض ضعاف النفوس والأقزام أن الخائن سيعود إلى الحكم أسألهم كيف ذلك ؟ وإن حدث ذلك ففى حالة واحدة فقط  هى على ظهور المصريين الذين فهموا اللعبة جيدا أو أن ذلك خيالا يعيشون فيه ويتوهمونه آناء الليل وأطراف النهار .

أتحسبون أنكم على شئ بل أنتم لا شئ وصدق فيكم قول الحق جل وعلا ومن الناس من يعجبك قوله فى الحياة الدنيا ويشهد الله على مافى قلبه وهو ألد الخصام , وإذا تولى سعى فى الأرض ليفسد فيها ويهلك الحرث والنسل  أليس هذا حالكم الآن من قتل وحرق وتخريب وتدمير وكذب ونفاق “ووالله لقد ارتكبتم كل المحرمات والموبقات التى نهى الله عنها” فتلكم هواجس .

وليس للهواجس إلا السراب والعجب العجاب أيضا من يناصروهم ويآذروهم بحجة المصالحة لهذه العودة المذمومة ولكن ألا يعلمون أن شعب مصر قد استيقظ وأفاق بعد الخديعة “بالزيت والسكر وو… إلخ” وقد علم أيضا أعتى سلاح تستخدمونه بل هو منهجكم الرئيسى وهو “التقية”  أو “السفسطائية” ولكن يمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين .

فإلى متى تظلون على هذه الخيبة وهذه الجهالة ألا يوجد منكم رجل رشيد ؟ احذروا شعب مصر واحذروا جيش مصر واحذروا غضب الجبار عليكم يوم تأتى كل نفس تجادل عن نفسها لا ظلم اليوم إن الله سريع الحساب .

حمى الله مصر أرضا و شعبا وجيشا وشرطة