الإثنين الموافق 05 - مايو - 2025م

مقترح وسط يحافظ على معدل ساعات العمل اليو مى وفى نفس الوقت يريح الموظفين المتذمرين بالوادى الجديد

مقترح وسط يحافظ على معدل ساعات العمل اليو مى وفى نفس الوقت يريح الموظفين المتذمرين بالوادى الجديد

كتبت/ منال عبد المطلب محجوب

جدل واسع على صفحات مواقع التواصل الاجتماعى ، وفى الشارع وعلى المقاهى و أماكن العمل ، حول قرار مواعيد العمل للموظفين فى الوادى الجديد من الثامنة صباحا حتى الثالثة عصرا .
وهناك رفض شبه تام من كافة الموظفين لهذا القرار ، وهذا طبيعى ، حيث أن الموظف لا يرغب فى زيادة ساعات العمل بل يتمنى أن تكون ساعات العمل اليومية ساعة واحدة وينطلق .
والحق ، الذى سيغضب السادة الموظفين ، أن تلك هى ساعات العمل الرسمية ( 7 ساعات عمل يومية بمعدل 35 ساعة فى الأسبوع ) مقابل يومين أجازة ويعمل بذلك فى كل دواوين الوزارات ومديريات وإدارات الجهاز الإدارى فى أنحاء مصر منذ سنوات .
ولكن للأسف أنه عند تطبيق هذا النظام فى الوادى الجديد ، مع بدء تعميمه على مستوى الجمهورية قبل سنوات ، تغاضى المسئولين فى الوادى الجديد عن الالتزام بالساعة الإضافية لتصبح مواعيد الانصراف 3 عصرا بدلا من 2 ظهرا ، وظل الموظفون ينصرفون الساعة 2 ظهرا ويستمتعون بيوم أجازة إضافى هو السبت إلى جانب الجمعة  .
واستمر هذا الوضع الخطأ طيلة السنوات الماضية ، حتى أصبح قاعدة ونسى الجميع أن هناك ساعة إضافية تم التغاضى عنها .
وإذا كنا سنتحدث بصدق وبحياد مطلق وبضمير .. فأننا لا ننكر أن موظف الوادى الجديد .. أكثر راحة من كل الموظفين على الأقل فى العاصمة التى يمكن أن أحكم على أداء موظفيها الذين ينصرفون الساعة الثالثة عصرا ، من خلال تجارب عملية واحتكاك يومى .
فالموظف فى الوادى – وحتى نكون أكثر انصافا نقول 80% من الموظفين وليس كلهم فى مختلف الإدارات والمديريات والقطاعات- قد لا يكمل 4 ساعات عمل من الـ 6 فى مكتبه ، فبعد أن يصلى الظهر .. يبدأ فى البحث عن الانصراف ، كما أنه يمكن أن يستأذن بكل سهولة بشكل متكرر وينصرف فى أى وقت ، وكم العمل المسند له محدود للغاية مقارنة بنظيره فى أى محافظة أخرى ، واكثر من 60% من الموظفين يعملون فى مصالح بجوار منازلهم وقد لا يحتاجون لركوب موصلات ، وحتى إن ركب فأنه لا يعانى فى الانتظار والاضطرار لركوب أكثر من مواصلة للوصول لمنزله ، كما انه يحصل على بدل نقدى لا يحصل عليه زميله فى المحافظات الأخرى ..
وأنا أعلم أن هذا الكلام سيغضب البعض وأنا أقدر واحترم كل الموظفين من أبناء بلدى ، فمنهم الأخ والعم والخال والصديق والجار وغيرهم.. ولكنها الحقيقة التى يجب أن نعترف بها.
وأنا لم أناقش السيد اللواء المحافظ فى هذا القرار الذى أراد به تصويب وضع خطأ ، والحق والعدل أن يعطى الموظف للعمل حقه ويكمل ساعات عمله ، مثلما يطلب هو حقه من علاوات وزيادات وخلافه.
ولكن إذا كان هناك مطلبا عاما من الجميع بأن موعد الساعة الثالثة عصرا صعب للجيع نظرا لارتباط الأغلبية بأعمال الفلاحة بعد العمل الرسمى ، أو لأسباب متعلقة بالطقس والحرارة المرتفعة صيفا ، أو العادة المعروفة فى رغبة الكثيرين فى القيلولة قبل العصر ، فهناك مقترح وسط يحافظ على معدل ساعات العمل اليومى وهو 7 ساعات وفى نفس الوقت يريح الموظفين المتذمرين فى موعد الانصراف المتأخر ، وهو أن تكون المواعيد من 7 صباحا حتى 2 ظهرا ، أو أن يتم إلغاء أجازة السبت وتصبح المواعيد من 8- 2 ظهرا .

 التعليقات

 أخبار ذات صلة

[ad 3]
[wysija_form id="1"]
إعلان خدماتي

إعلان بنك مصر

جميع الحقوق محفوظة لجريدة البيان 2015

عدد زوار الموقع: 81475693
تصميم وتطوير