🖋️ مصطفى النحراوى
أيام زمان، كان فى زمان، أيام جدى وجدك، كان فى خير، فى الصحه والبركه والرزق، كان فى خير وإخلاص ووفاء للناس وبعضها ، نبينا محمد صلى الله عليه وسلم يقول «سيأتِي على الناسِ سنواتٌ خدّاعاتٌ، يُصدَّقُ فيها الكاذِبُ، ويُكذَّبُ فيها الصادِقُ، ويُؤتَمَنُ فيها الخائِنُ، ويخونُ الأمينُ، وينطِقُ فيها الرُّويْبِضَةُ صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم ،وللأسف أصبحنا الآن فى زمن غير الزمن الحق والضلال أصبحوا صفة من صفات حياتنا اليوميه ،
ومما لا شك فيه أن الضلال أصبح سمه من سمات العصر الذى نعيشه، مابين زمان وأخر، نحن في زمن ننتظر المحترم لكي يخطيء حتى نثبت للناس أنه ليس محترما، والمثل اللى ماشى اليومين دول بيقول ياتعيش بدماغك وتخسر الناس ياتعيش بدماغ الناس وتخسر نفسك.
عندما تجلس بمفردك ترتشف فنجان من القهوة او الشاى فى لحظات صامته فى هدوء وسلام بينك وبين نفسك، شاهد مايدور حولك، ستجد ان الأغلبية فى مجتمعنا سواء فى الشارع او العمل أو اي مكان تتواجد به، ستجد أن الناس يستحلون ويستبيحون حقوقًا او أشياء ليست من حقهم ولا أشيائهم،ستجد أن من يقول قول الضلال يتوهم إنه على حق، وعلى العكس هم يرون أن قول الحق ضلال بالنسبة لتفكريهم وعقليتهم، والبعض منهم يدرك بأنه أمر عليك أن تتقبله، مما جعلني أستحضر أغنية المطرب مدحت صالح، ” رفضك يا زماني يا أواني أنا عايز أعيش فى كوكب تانى ” والتي أختزل فيها المشهد العبثي الذي نعيشه حاليًا بمجتمعنا حيث أصبحت القلوب والنفوس تنبض وتتنهد بنبضات وأنفاس غير صافية ، لا صغيرًا يحترم كبيرًا ، ولاشقيق يحتمى ويستظل بشقيقه،
أصبحنا فى زمن يدور كالكرة الأرضية ، نهرول نحو جمع المكاسب والأموال، حتى لو الثمن عمرنا وحياتنا الجميلة حياتنا البريئة ، التى كنا عليها فى الصغر، وعندما مر بنا ربيع العمر، رأينا عكس ذلك، رأينا الزمن غابة ، الصغير يأكل الكبير، القوى يستقوى على الضعيف، من يدعي المثالية يسخر من المحترم، وللأسف غابت وضاعت، القيم و المبادئ، الأحترام و الأخلاق، التواصل والترابط،
وكما قال الأمام الشافعي ” نعيب زماننا والعيب فينا وما لزماننا عيبًا سوانا .. ونهجو ذا الزمان بغير ذنب ولو نطق الزمان لنا هجانا .. وليس الذئب يأكل لحم ذئب ويأكل بعضنا بعضًا عيانا،
وتذكر دائما أن الأمس عبرة واليوم خبرة وغدا تصحيح خطوة وهذا حال الدنيا نعيش ونتعلم.
التعليقات