الثلاثاء الموافق 20 - مايو - 2025م

تيران وصنافير( بين تنازل او إعادة حق )

تيران وصنافير( بين تنازل او إعادة حق )

FB_IMG_1460106469412

تيران وصنافير( بين تنازل او إعادة حق )

———————

بقلم / ماجي الدسوقي

———————

اتساءل كثيرا عن تدافع وتوالي وخَلّقّ الأزمات المفتعلة في بلادنا ، لماذا ؟ هل توجد بعض الاقلام التي تحرض على خلق أزمة ما وتصويرها على انها نقيصة في القرار السياسي الوطني ؟ هل ما زال الطابور الخامس يعبث في مقدرات الوطن كلما واتته الفرصة  وكما يحلو له ؟ مشكلة الأزمات عندنا هي التمسك برأي ولو كان دون سند قانوني يرتكز عليه .المهم انني معارض اعتقادا من هذا الشخص انه يدافع عن كرامة وطنه المسلوبة !! لماذا مظاهرات اليوم ؟ هل هي دفاعا عن كرامة الوطن ؟ لو فهم المتظاهرون  اناثا  وذكورا ان مظاهرة اليوم مضيعة للوقت وخاطئة  لما تصرفوا بهذا التشنج المرفوض بتاتا . الجزيرتان حاليا بهما قوة شرطية بأسلحة خفيفة وزوارق حربية سريعة حفاظا على الأمن في البحر الأحمر  ولمطاردة عتاة المهربين الذين يستعملونه لتهريب الممنوعات  داخل مصر . قوات الطوارئ الدولية هي المنوطة بمراقبة الموقف العسكري وعليه لم تعد الجزيرتان نقط ارتكاز استراتيجية للقوات المصرية بعد معاهدة كامب ديفيد .انسحبت اسرائيل  من الجزيرتين بعد توقيع اتفاقية كامب ديفيد بشروطها هي  الا وهي عدم تواجد قوات مصرية عسكرية بهما . وليعلم الجميع ان قوات الطوارئ الدولية متعددة الجنسيات عين تجسس على اي تحركات مصرية عسكرية ضد اسرائيل وليس العكس  .!

ما يدهشني هذا الضجيج الاعلامي المركز على موضوع الجزيرتين واللتان لم تعد لهما قيمة حربية تذكر سواء لمصر او للسعودية . وانا على يقين تام من ان مصر لو احتاجت استعمال الجزيرتين مستقبلا  لغرض استراتيجي لن تبخل السعودية بردهما لمصر القادرة على استغلالهما عسكريا .

لماذا ينشغل المواطن المصري بهذا الموضوع  وينسى او يتناسى المشكلات الحقيقية الكامنة في بلدنا ؟ لماذا لا يفكر في حلول للبطالة ، وللتأمين الصحي ، ولاستقرار الأوضاع الداخلية وخاصة في سيناء ، ولادنى درجات العيش الكريم ، ولمشكلة الكهرباء وخاصة في الصيف القائظ ، ولمساكن بسيطة للمواطنين المعدمين الذي يشاركون الأموات في عيشهم ؟

بلجيكا كدولة أوروبية تشمل ٣ قطاعات : القطاع البلجيكي ، والفرنسي والألماني  . خلال عقدين هنا لم اسمع عن مشكلة واحدة ولا حتى ربع أزمة بين هذه القطاعات الثلاث . كل يتحدث بلغته وكل مواطن يسكن في اي قطاع يشاء ولكن الجميع يتبعون الخزينة المركزية في بروكسل .كل منهمك في عمله  ، وكل فرد يساهم في بناء الوطن الواحد . لماذا لا يوجد بينهم التناحر والاختلافات والمشادات والمشاكسات  والازمات ؟

نحن فقط عشاق الأزمات ونشغل أنفسنا بها ولا نطرح حلولا جذرية لأي من المشاكل او الأزمات

لماذا نشغل الشرطة اليوم بفض المظاهرات بالقوة العنيفة بدلا من انشغالها في مصلحة البلد داخليا ؟

 التعليقات

 أخبار ذات صلة

[ad 3]
[wysija_form id="1"]
إعلان خدماتي

جميع الحقوق محفوظة لجريدة البيان 2015

عدد زوار الموقع: 81771898
تصميم وتطوير