الجمعة الموافق 27 - يونيو - 2025م

الحصون الدفاعية المصرية عبر العصور

الحصون الدفاعية المصرية عبر العصور

 على الشرقاوى

برعاية ميمونة من نقيب الكتاب الأستاذ الدكتور علاء عبدالهادى ” الأمين العام للاتحاد العام للكتاب والأدباء العرب ” تقيم لجنة الحضارة المصرية القديمة بالنقابة العامة لاتحاد كتاب مصر برئاسة الكاتب والأديب / عبدالله مهدى ، ندوتها يوم السبت الموافق ٥ يوليو ٢٠٢٥ م ، الساعة الرابعة عصرا ، بمقر النقابة العامة لاتحاد كتاب مصر ١١ أ شارع حسن صبرى – الزمالك .

والندوة تحت عنوان :-

 

  ( الحصون الدفاعية المصرية عبر العصور )

 

يتحدث فيها الأستاذ الدكتور / حجاج إبراهيم ” أستاذ الٱثار المصرية ، وعميد سياحة وفنادق سابق ” ..

 

وتأتى تلك الندوة ، متناغمة مع ما شاهدناه من دور التحصينات بكافة صورها ، في مواجهة قدرات العدو والحد من تحقيقه أهدافه …

 

وقد بدأت فكرة الحصون الدفاعية لحاجة الإنسان منذ القدم لحماية نفسه من الأعداء والحيوانات المفترسة ، وقد أثبتت الدراسات الأثرية في تاريخ بناء الحصون الدفاعية أن معظم مدن بلاد الشام والعراق ومناطق أسيا الصغرى ومصر كانت محاطة بأسوار للحماية ومدعمة بأبراج للمراقبة وبوابات حصينة ، كما كان لها تحصينات من الأمام بالإضافة إلى خنادق تتناغم مع الجغرافية الطبيعية التى ساعدت على حمايتها ..

بدأت الحصون الدفاعية مع القبائل البدائية ، على شكل سياج من جذوع الأشجار والأشواك ، أو الحجارة والتراب ، بما يلائم طبيعة الموقع المراد حمايته ، ثم تطور بنائها فأضحت مبانى خشبية وحجرية دائمة ، تشيد في مواضع تحمل أهمية استراتيجية ” عسكرية أو اقتصادية ” وتختلف حصانتها بحسب الهدف منها وكذلك قوة العدو المحتمل وطبيعة أسلحته ومدى مهارته في القتال …

 

وقد زاد بناء الحصون في فترة العصور الوسطى حيث اتخذ بناء الحصون طريقتين ، 

 

*الأولى :– دفاعية لتوفير الأمن لساكنيه وقد ذكر القلقشندى تلك العصابة التى لجأت لهذه النوعية من الحصون ” الحشاشين ” وأطلق عليهم دولة القلاع ..

 

 * الثانية : دفاعية هجومية في ٱن واحد ..

 

وكان من أولى الحصون التى بنيت في مصر قلعة ( بوهين ) ، وقلعتى ( سمنة وقمنة ) جنوبي مصر فيما وراء الجندل الثانى بنهر النيل لحماية حدود مصر الجنوبية والغربية من غارات النوبيين في عهد سنوسرت الثالث الذى حكم مصر بين عامي ( ١٨٧٨ — ١٨٣٩ ) ق . م .

 

وفي العصر الرومانى أقيمت في منطقة الوادى الجديد قلعة بنية من الطوب اللبن اسمها ( أم الدبادب ) وهو اسم عين في هذه المنطقة التى تبعد عن مدينة الخارجة حوالى ٦٥ كم ..

 

كما أقام السلطان صلاح الدين الأيوبى قلعتان معروفتان باسمه :

 

 * أولهما :– قلعة ” فرعون ” بطابا عام ١١٧١ م ، لصد غارات الصليبيين وحماية الطرق البرية والبحرية بين مصر والشام والحجاز وحماية طريق الحج المصرى عبر سيناء ، وققاعدة بحرية متقدمة لتأمين خليج العقبة والبحر الأحمر من أى غزوة بحرية …

 

 ** الثانية :– قلعة صلاح الدين بالقاهرة والتى تم بنائها فوق جبل المقطم والذى يمثل حاجزا طبيعيا مرتفعا بين مدينتي الفسطاط والقاهرة ، كما أنها تصبح الموقع الأخير للاعتصام بها في حالة سقوط المدينة في يد العدو وقد بدأ العمل في بنائها ١١٧٦ م وافتتحت ١١٨٣ م ولم يكمل بنائها سوى في عهد الملك الكامل ابن الملك العادل خامس سلاطين البيت الأيوبي والذى حكم مصر بين سنتى ( ١٢١٨ م — ١٣٣٨م ) وكان أول من سكنها واتخءها مقرا للحكم …

 

وفي العهد المملوكي تم بناء قلعة ( قايتباي ) في نهاية شبه جزيرة فاروس بأقصى غرب الإسكندرية ، في نفس الموقع الذى بنيت فيه فنارة الإسكندرية القديمة …

 التعليقات

 أخبار ذات صلة

[ad 3]
[wysija_form id="1"]
إعلان خدماتي

جميع الحقوق محفوظة لجريدة البيان 2015

عدد زوار الموقع: 82431575
تصميم وتطوير