تقرير – هاني حسين 

تشتهر محافظة الغربية بأنها مدينة تراثية ،إحتضنت مختلفة الثقافات و الفنون ، و خرج منها عدد كبير من الفنانين و الموسيقين الذين تعتز بهم مصر و الوطن العربى ، و مازالت محافظة الغربية تحتضن مختلف أنواع الفنون، و بها عدد من ورش تصنيع الآلات الموسيقية التى مازالت صامدة أمام الزمن تحافظ على تراث الفن الجميل .

و من أمثل تلك الورش ، ورشة  

الحاج اشرف حسن” أشرف العالمي ” و التي تم تاسيسها عام 1980 ، على يد ” أشرف العالمي ” ، و الذى إحترف صناعة الآلات الموسيقية الوترية مثل العود و الكمان ، 

و تعلم المهنة في القاهره والعراق وخاصة في ورشه الاسطي فتحي امين

  الذى مازال يعمل داخل ورشة بمنطقة سيجر بمدينة طنطا بمحافظة الغربية فى تصنيع ” العود ” وبيعة .

قال أشرف العالمي ل” البيان ” :” تعلمت تلك المهنة بمصر والعراق أسست تلك الورشة الصغير بشارع سيجر ش الترعه العريض بمنطقة سيجر بمدينة طنطا بمحافظة الغربية .

حول أشهر من إستخدم عود من صنع يديه ، هو الفنان القصبجي والسنباطي وفريد الأطرش وعلى الحجار

وأضاف قائلا :” بعد مرور الزمن و تعرض مصر للغزو الصينى من إغراق السوق المصرى بالمنتجات الصينية ،أصبحت صناعة الوتريات قليلة فى مصر ،ألا صناعة العود لم تتوقف فى مصر ، حيث لم يستطع الصينيون أو أى منافس أجنبى تصنيعة وفشلوا فى توريده لمصر،لآنها ألة شرقية بها ” الربع تون” تميز الموسيقى المصرية و العربية ،الا أنهم برعوا فى صناعة ألات أخرى مثل الجيتار “.

و حول فن صناعة العود قال أشرف العالمي :” إن العود فن مصرى و عربى أصيل فشل الاجانب فى تعلمة و منافستنا به ، و تعلمت الدقة فى الصناعة حتى يخرج عود ذو أصوات رنانة ، مؤكدا على أن جودة العود تقاس بمدى وضوح صوت النغم الصادر من الآوتار ، و أن أفضل إلة للعود هى الآخف وزنا ،و أسوأها هى الآكثر وزنا ، حيث يصنع عود يتراوح وزنة كيلو و نصف تقريبا و سعره يبدأ من 800جنيه “.

و أضاف “العالمي ” أن صناعة 4 أو 5 ألات من العود قد تستغرق صناعتها نحو شهر الى شهرين ، خاصة مع الآخذ فى الاعتبار الحرص على دقة التصنيع ، حيث يتم صناعة العود على عدة مراحل تبدأ بصناعة القارب الاساسى ، وأنا أستمتع بصناعة العود وانا انقل لأبنائي سمعة طيبة لازم أحافظ عليها “، و أضاف : أن هناك فترة ركود بعض الشئ فى فصل الصيف ، وتنتعش حركة البيع مع بدء الدراسة فى المعاهد و المدارس الموسيقية “

و حول أجود أنواع الآخشاب لصناعة العود قال :”أفضل أنواع الاخشاب ، الجوز الامريكى و التركى و الموجنو و البلوط و البلسيندر و كلها مستوردة ، و بالنسبة للوجه هناك الموسكو الروسى و الالمانى ،و الاوتار المستوردة هى الافضل من الامريكى و السويسرى و الالمانى لصناعة جميع الاوتار للالآت الموسيقية الوترية “.

المهندس محمد أشرف ابن الحاج أشرف العالمي ، حاصل علي بكالوريوس  هندسة تخرج منذ عامين وتعلمت صناعة العود مع والدي وبحاول تطوير المهنة ومتواصل مع الفنانين في مصر والدول العربية لبيع منتجاتنا والحمد لله شغلنا معروف في دول كثيرة 

وتابع محمد أشرف أن هذه المهنة لا يمكن أن تندثر لأنها أساس الفن، وأضاف أنه لا يمكن الإستغناء عن تصنيعه يدويًا لكثرة تفاصيله، وبالرغم من صعوبة صنعة ولكن له عدة أنواع وهذا يعتمد على وقت صنع العود فكلما زادت مدة صنعه زادت جودته حيث يستغرق أفضل عود شهر بالكامل والأقل جودة يستغرق أسبوعين.

* 

 قال سامح أش أش احد صناع العود في الورشة أعمل منذ ٢٠ عاما في صناعة العود احب المهنة وهي مصدر دخلي الوحيد ومعايا طفلين أحمد ومحمد بعلمهم صناعة العود . 

 سامح شاب ثلاثيني يعمل في المهنة منذ العاشرة ، شغفه بها جعله يتقنها حد الجنون بل ويطور منها ، ورشة مكتظة بأدوات صناعة العود ، ألوان كلاسيكية عند رؤيتها تعتقد لوهلة أنك بحفلة لكوكب الشرق ، مهنة عمرها أكثر من ٥٠٠٠ عامًا، آله تعبر عن رقي الستينات من الصعب ان تندثر .