أكد الأمير على بن الحسين رئيس الاتحاد الأردنى لكرة القدم، والذى دخل منافسا مع جوزيف بلاتر على رئاسة الاتحاد الدولى للكرة، قبل انسحابه باللحظات الأخيرة، أن ما حدث فى انتخابات الفيفا مهزلة بكل المقاييس، وبمثابة سقطة عربية غير مسبوقة.

فوز بلاتر بولاية خامسة والتزكية بعد انسحاب الأمير، ألقى الضوء على حقيقة خافية على الجميع تتمثل فى وقوف الدول العربية الأعضاء بالاتحاد الدولى، خلف بلاتر ومساندته منذد البداية، برغم أن هو ذلك الرجل الذى وقف ضد  العرب فى أكثر من ملف، وأبرزها قضية عضوية اسرائيل، وأثار حفيظة الأمير بن على الذى صرح لوسائل اعلامية عالمية عدة، بأن الأشقاء لم يحافوه فى زحفه نحو كرسى رئاسة الفيفا من أجل التغيير. فأشار بن على الى فضائح الفساد الذى يملأ أركان الاتحاد الدولى منذ سنوات طويلة، بفضل بلاتر الراعى الرسمى لهذه المنظومة الفاسدة.

قال بن على: كنت أتطلع الى التغيير فى أكبر مؤسسة تدير كرة القدم فى العالم، وخططت للقضاء على ظاهرة الفساد التى أثبتت التحقيقات وجودها بالفعل، لاسيما بعد عملية القبض على مسئولى الاتحاد الدولى بفندق اقامتهم بالعاصمة السويسرية زيوريخ مقر الفيفا، لكن جاءت الانتخابات عكس اتجاه التغيير، واستمرت الدول الأعضاء ممن لها أصوات فى ترسيخ الفساد داخل الاتحاد الدولى عن قصد وعمد، وكان لابد من الانسحاب كاعتراض منى.

صحيفة ورلد سوكر البريطانية المهتمة بشئون الفيفا والتى تملك أدلة تورط مسئوليه فى الفساد، أبرزت تصريح بن على عقب انسحابه من انتخابات الرئاسة وفوز بلاتر المنافس الأوحد، حيث جاء على لسانه أن دولا عالمية شهيرة وكبيرة فى دنيا الساحرة المستديرة آزرته وتمسكت به حتى النهاية، وأشار الى الاتحاد الأوروبى للكرة برئاسة النجم الفرنسى السابق ميشيل بلاتينى، وثمن جهوده ودعمه قبل وأثناء الاقتراع، على النقيض تماما مما فعلته الدول الأعضاء بالفيفا، فقد صوتوا لمصلحة بلاتر، كما قال بن على: أن من الغريب وما يثير الدهشة أن جبريل الرجوب رئيس الاتحاد الفلسطينى صاحب ملف اسقاط اسرائيل من عضوية الفيفا من ضمن الذين أيدوا وساندوا بلاتر، وأبدى الرجل سعادة غامرة بعد اعلان النتيجة مباشرة، واحتفل به فى سقطة لا تغتفر.

لم يفت بن على أن يشير الى موقف مصر من انتخابات الفيفا، فقال لم أعجب من جهود الاتحاد المصرى لكرة القدم مع بلاتر، وخاصة أن هانى ابوريدة عضو المكتب التنفيذى بالفيفا، يطمع فى كسب ود بلاتر بهدف المحافظة على مركزه، وهذه واحدة من فصول السقطة العربية بهذ الانتخابات، وعلى حساب ممثل العرب.