الثلاثاء الموافق 13 - مايو - 2025م

استاذة قانون لبنانية لــ “البيان ” : السعودية أجبرت سعد الحريري على الإستقالة والأوضاع في السعودية لا تبشر بالخير

استاذة قانون لبنانية لــ “البيان ” : السعودية أجبرت سعد الحريري على الإستقالة والأوضاع في السعودية لا تبشر بالخير

كتب _ جرجس بشرى 

أعربت استاذة القانون والناشطة السياسية والحقوقية اللبنانية ” منى الدحداح زوين ” عن قلقها إزاء استدعاء السعودية لرئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري ، مؤكدة على أنه السعودية أجبرته على الإستقالة ، وقالت ” الدحداح” في تصريح خاص لــ “البيان المصرية” أنها تخشى من تكرار سيناريو الشهيد رفيق الحريري مع سعد الحريري ، مشيرة إلى ان ما يحدث الآن حدث مع الشهيد رفيق الحريري في ١٤ شباط/ فبراير ٢٠٠٥ ؛عندما تم إغتياله بعد صدور قرار من مجلس الأمن رقم ( 1559) بشأن لبنان في ٢ ايلول/ سبتمبر عام ٢٠٠٤ والذي نص البند الأساسي فيه على بحل جميع المليشيات اللبنانية ونزع سلاحها ، 
وهنا كان النزاع حول هذا البند لان الشهيد رفيق الحريري كان يعتبر أن حزب الله ليس بالمليشيا وسلاحه مشروع من قبِل الحكومة اللبنانية كسلاح مقاومة.واليوم نرى عندما تمّ اللقاء بين رئيس الحكومة سعد الحريري مع مستشار المرشد الإيراني للشؤون الدولية علي أكبر ولايتي وكانت الأجواء اإجابية حتى صرح المرشد الإيراني بان بلاده تدعم استقرار لبنان وحكومته، فهذا لم يعجب المملكة العربية السعودية لان هاجسها الوحيد كما هو هاجس الإسرائليين هو ” إيران ” ، فإسرائيل والسعودية تسعيان إلى انهاء النفوذ الإيراني في المنطقة ةالقضاء على حزب الله اللبناني ، وهو ما جعلها مؤخرا ً تستدعي الرئيس سعد الحريري اليها وأجبرته على الإستقالة ” على حد قولها ” ، بدليل أن الذي يحلل نص الإستقالة يرى أن عنصر الإجبار والإلزام واضحا حيث يقول أحد بنود الإستقالة : “أن إيران لا تحل في مكان إلا وتزرع فيه الفتن والدمار…وهي تسعى لخطف لبنان من محيطه العربي…حزب الله فرض امر واقع بقوة سلاحه” ، ولو كان سعد الحريري كتب هذه الإستقالة عن قناعة أو كان بالفعل الذي كتب بنفسه هذه الإستقالة ما كان اجتمع مع المرشد الإيراني أو على الأقل كان باستطاعته أن يقول هذا الكلام عقب الزيارة مباشرة ، وإذا كان سعد الحريري صحيحا منزعجا من حزب الله لما كان وافق أن يكون رئيسا للحكومة اللبنانية بوجود وزراء من حزب الله ويجتمع معهم ةعدّة اجتماعات وزارية ، وكذلك لو كانت نيته الإستقالة ، لما لم يقدم استقالته إلى رئيس الجمهورية قبل أن يغادر إلى المملكة العربية السعودية؟ وقالت الدحداح أنها تتمنى الآن أن لا يكون سعد الحريري تحت الإقامة الجبرية لدى السلطات السعودية رغم ظهوره العلني مع الملك سلمان بن عبد العزيز، لان الأوضاع السياسية في المملكة لا تبشر بالخير بعد إعتقال عدد من الأمراء والوزراء ومسؤلين كبار حاليين وسابقين بتهم تورطهم في قضايا فساد ، وأنه وبحسب موقع “سبوتنيك”، تمكن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان من احباط محاولة انقلابية كبيرة على حكمه ووالده بقيادة الأمير متعب بن عبدالله، وأن اطراف خارجية رأت أن يتم إعلان عن اعتقال انقلابيين بتهم الفساد وليس بتهمة الانقلاب مؤكدة ان ذلك سيخدم بن سلمان وسيظهره امام الشعب بمظهر المحارب للفساد وحتى لا يثير حفيظة المعارضين له ويؤدي ذلك الى موجة من التعاطف.
ولا ننسى كذلك المظاهرات التي تقوم من قبل الشعب ضدّ النظام الحاكم في السعودية وحجب الإعلام عنها ومنها الدعوة الى المظاهرة يوم الجمعة ١٥ سبتمبر الماضي عبر مواقع التواصل الاجتماعي والذي سمي “بحراك ١٥ سبتمبر” واثر هذه الدعوة اعتقلت السلطات السعودية صحافيين مشهورين ابرزهم سلمان العودة وعوض القرني.
وبعد سرد هذه الوقائع لا بدّ ان ننتظر ما تخبىء لنا الأيام المقبلة.

 التعليقات

 أخبار ذات صلة

[ad 3]
[wysija_form id="1"]
إعلان خدماتي

إعلان بنك مصر

جميع الحقوق محفوظة لجريدة البيان 2015

عدد زوار الموقع: 81640045
تصميم وتطوير