السبت الموافق 17 - مايو - 2025م

خطيب بالدقهلية : مساعدة محتاج أفصل عند الله من تكرار الحج او العمرة

خطيب بالدقهلية : مساعدة محتاج أفصل عند الله من تكرار الحج او العمرة

كتب  :- وليدعبداللطيف 

 

القى الشيخ نشأت زارع إمام وخطيب المسجد الكبير بقريه سنفا التابعه الى مركز ومدينه ميت غمر خطبة الجمعه الموحده اليوم بعنوان ”  فضائل شعبان والعمل الصالح فيه ” حيث حس المواطنيين على الصلح فيما بينهم وان يتركزا خلفاتهم بعيدا لان الحياة لن تدوم كثيراً .

 

حيث قال نشأت ” شاءت  ارادة الله عز وجل ان تكون الدنيا دار عمل وليست دار جزاء وان العمل الصالح فيها هو رصيد وزاد للدار الاخرة — فصلاح الاخرة يأتى من صلاح الدنيا والحياة فى سبيل الله كالموت فى سبيل الله ..

 

 

وان العمل الصالح في الدنيا ليس اداء العبادات فحسب ولكن العمل النافع للبشرية ومايعود عليها من نفع وتنمية وعمارة للارض وانتماء للوطن وتقديسه هو من اعظم العبادات لله عز وجل ومن افضل مايتقرب به الانسان لله .

 

 

واذا كان الانسان مطلوب منه العمل الصالح فى كل وقت وحين الا انه يتزايد فضله فى ايام واشهر مباركة كما هو شهر شعبان الذى كان الرسول ص يخصه بمزيد من الطاعة والعبادة وكان يكثر فيه من الصيام . لان من خصائص هذا الشهر ان الاعمال ترفع فيه الى الله عز وجل وكان نبينا ص يحب ان يرفع عمله وهو صائم .

 

 

ان الاعمال الصالحة فى هذه الايام كثيرة ومتنوعة وهناك اولويات للاعمال ومطلوب ان نبدأ بالاهم فالمهم والاوجب قبل الواجب والمستحب .

 

هناك من يذهب لاداء العمرة مرات كثيرة ومن فقه الاولويات ان يقدم الاهم على المهم فهناك فى بلده وربما فى اقاربه وربما فى اهله من فى حاجة الى النفقة والعوز ومنهم المريض ومنهم الغريمات ومنهم من لايستطيع زواج ابنته لضيق اليد فتقديم العون لهؤلاء افضل عند الله سبحانه من تكرار العمرة او تكرار الحج  ” .

 

 

 وتابع ” مدوا ايديكم الى الغريمات واخرجوهن من السجون فى هذه الايام فان ذلك يعد من باب تفريج الكربات والتيسير على المعسرين وقد قال النبي ص لان امشي فى حاجة اخى افضل لى من الاعتكاف فى مسجدى اربعين . ان كل واحد قد ينطبق عليه عبادة معينة فالغنى مثلا ليس مطلوب منه ان ينشغل بنوافل العبادات كقيام الليل مثلا وصيام النهار عن الاهم الذى يختص به من اطعام للطعام وتوسعة على الفقراء وتفريج للكربات  ” .

 

 

لذلك اثنين من السلف واحد يقول للاخر فلانا الغنى يصوم النهار ويقوم الليل فقال له مسكين ترك حاله ودخل فى حال غيره انما حال هذا اطعام الطعام والتوسعة على الفقراء .

 

ان من اخطر الاشياء على انسان ان يفتح الله عليه بنعمة المال والرزق ثم لايلفته هذالنعيم ان يترجمه على ارض الواقع مصداقا لقوله تعالى (( واما بنعمة ربك فحدث )) وحدث هنا ليس باللسان لكن بالفعل .

 

قرأت عن اناس يختلقون افعال للخير والثواب والتوسعة على المعوزين فيدخل مطعما مثلا ويطلب 7 سندويتشات منهم 4 معلقين ومعنى معلق اى يتركه فى المطعم لفقير ياتى ويسأل عليه انه عمل صالح .

 

 

وقرات عن اخر صاحب مطعم يضع حدا لربحه فى اليوم فاذا تجاوزه خفض السعر بسعر التكلفة خدمة لاهل بلده ، واخر صاحب تاكسي يضع لنفسه بنديرة معينة فاذا تجاوزها يصفر العداد ويسيؤ بسعر التكلفة لخدمة لاهل بلده اين نحن من هذه الاشياء المجتمعية الخدمية والكثير قادر على فعل الخير ولكنه قد يتغافل او حبه للمال قد اطغاه عن حاجات الاخرين .

 

 

ان شهر شعبان يتشعب فيه الخير وهو الزاد للتزود قبل موسم الطاعة فى رمضان فاكثروا من الاعمال الصالحة فيه خاصة مايعود بالنفع على الفقراء . 

 

 

 التعليقات

 أخبار ذات صلة

[ad 3]
[wysija_form id="1"]
إعلان خدماتي

جميع الحقوق محفوظة لجريدة البيان 2015

عدد زوار الموقع: 81716344
تصميم وتطوير