كتبت_ تقى محمود

على الرغم من وفرة الأحداث والأخبار الهامة بمصر بالأمس، إلا أن نشرات بي بي سي “هيئة الإذاعة البريطانية”، اهتمت بإقامة حدثين على وجه الخصوص، هما إقامة معرض لكنوز توت عنخ أمون بالولايات المتحدة الأمريكية وكندا، وتلاسن حدث بين أمين عام الجامعة العربية أحمد أبو الغيط، ووزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، حول عملية عفرين التركية في سوريا.

وقالت” بي بي سي” إن قرار وزارة الآثار المصرية إرسال قطع أثرية ترجع لحقبة الملك توت عنخ آمون إلى معارض بالخارج قد أثار ردود فعل غاضبة في أوساط مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي خاصة المهتمين بقطاع الآثار، الذين ناشدوا الرئيس المصري فتح تحقيق في المعرض.

كما دشن نشطاء صفحة على فيسبوك، وصفوا من خلالها المعرض المزمع عرضه في الخارج بـ “الكارثة”.

من جهتها، دافعت الوزارة عن قرارها موضحة أن الهدف منه هو تمثيل مصر في معارض أمريكية والترويج للسياحة، مضيفة بأن سفر 166 قطعة أثرية لتوت عنخ آمون للخارج، ستدر على مصر حوالي 12 مليون دولار أمريكي.

وينظر المؤيدون للقرار على أنه فرصة لتنشيط السياحة في مصر، بينما يراه المعارضون تدميرا للحضارة المصرية القديمة إذ أعربوا عن خشيتهم من تعرض الآثار للسرقة أو للكسر.

وتوت عنخ آمون، أو الفتى الذهبي، هو أحد فراعنة الأسرة المصرية الثامنة عشرة في تاريخ المملكة المصرية الحديثة.

وأصبح توت ملكاً على مصر في عمر التسع سنوات، وأعاد عاصمة البلاد إلى طيبة، بدلا من عاصمة أبيه التي سميت بـ”أخيتاتون”.

من ناحية أخرى شهدت جلسة على هامش مؤتمر ميونيخ للأمن المنعقد في ألمانيا سجالا حادا بين أمين عام الجامعة العربية أحمد أبو الغيط ووزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، حول عملية عفرين التركية في سوريا.

وانتقد أبو الغيط تركيا بسبب استمرار عملية “غصن الزيتون” العسكرية ودعاها لسحب قواتها فورا من المنطقة، ورد أغلو على دعوة أبو الغيط قائلا:” تمنيت لو أن الجامعة العربية قوية كفاية لتمنع أحد أعضائها من قتل نصف مليون إنسان واستخدام السلاح الكيماوي”.