الأحد الموافق 18 - مايو - 2025م

ياسر الشاعر يكتب أزمة صناعة رموز للأمة في الاوقات الحرجة في حياة الأمم

ياسر الشاعر يكتب أزمة صناعة رموز للأمة في الاوقات الحرجة في حياة الأمم

 

أزمة صناعة رموز للأمة في الاوقات الحرجة في حياة الأمم
بقلم دكتور ياسر حلمى  الشاعر
يجب أن يكون هناك رموز إيجابية يلتف حولها أفراد الشعب هؤلاء الرموز هم القدوة, التي يلتف حولها الجميع في لحظات الفرح أو ايام الانكسار و هو ما يصنع الوعى الجمعي الإيجابي لأفراد الشعب, و لكننا منذ سنوات افتقدنا البطل الرمز, لم يعد في حياتنا الا قدوات ممسوخة من أشباه الرجال من مغنين و ممثلين من, هم ممن بهم تعلق الشباب ثم بعد ذلك نجد أن هذا النجم قد زور اوراق الانتهاء من خدمة الوطن, و البعض الاخر منهم سقط في هاوية الإدمان بل ان بعض منهم اشيع عنه انه سلبى الجنس. هؤلاء من صنعتهم شركات انتاج بعينها و روج لنجوميتهم اعلام ماسوني جعل من هؤلاء المشوهين من اشباه الرجال و النساء كريمة المجتمع و قداوته. صنعت الميديا من أفلام المخدرات و الابتذال و الدعارة و الحض على المثلية الجنسية المثل الأعلى للنجاح بحجة أن الجمهور عايز كده, و في المقابل خسفت الأرض بأفلام ممتازة لها رؤية و هدف في إعلاء القيم و المثلى العليا للمجتمع. و لهذا لم يكن مستغرباً أن يكون هذا الاعلام هو من هاجم بطرق غير مباشرة الشاب المصري محمد لدخوله جيش وطنه. تحدثت اقلام عن انه قرر دخول الجيش للدعاية لنفسه و كأنه كان يحتاجها,
هاجمت الجيش الذى استغل النجم في أفلام للقوات المسلحة. اقول لكل من تكلم محمد رمضان أنه كان لديه عدة خيارات اما ان يهرب مثلما فعل مطرب الجيل و غيره او يبحث عن وسيلة للإعفاء, او ان يدخل الجيش ثم يستغل شهرته و اتصالاته ليدخل سلاح سهل و يبحث عن اجازات و غيرها. و لكن الشاب المصري ابن البلد الأصيل فعلها ودخل السلاح الأصعب جداا في الجيش المصري الصاعقة نعم سلاع الصاعقة, لن اطيل في وصف هذا السلاح لكن فقط اقول إنه السلاح الذى لا يلتحق به الا رجال لهم مواصفات جسمانية قياسية و يهرب منه الغالبية العظمى من المجندين. محمد رمضان و للعلم أنا لا اشاهد افلامه و لا اعرف شيء عن مسلسلاته,
و لكنى معجب جدا بما فعله و لا مجال للشك فيما فعل لان سلاح الصاعقة ليس سلاح للدعاية او المنظرة. السؤال الان لماذا هاجمنا الشاب و هو قد تحول لقدوة مثالية لمن تأثرت به من قبل لماذا لا نغذى تلك القدوة و نحولها الى الصورة التي تمكننا من عبور محنة التدني الأخلاقي و الاسفاف الذى نعيشه, لماذا نحول نواياه الطيبة تجاه وطنه إلى نوايا سلبية, لقد قال لي شباب عديدة ان محمد رمضان سيجعلنا فخورين بدخول الجيش لأنه فعلا كان مثلنا الاعلى قبل كده و هو الان مثلنا الاعلى بعد دخوله الجيش, اتركوا مصر تصنع قدتها فالشاب مشهور جدا و له جماهيرية عريضة بين اغلب قطاعات الجماهير و يجب ان نأخذ بيده و نشجعه ليكون قدوة مثالية للجميع نوجهه بإيجابية و ننصحه إذا أخطأ, أبن الصاعقة محمد رمضان تصرف بتلقائية ابن البلد المصري و غلبته طبيعته الصعيدية التي تعتبر دخول الجيش مفخرة و دخول الصاعقة بطولة, و للعلم ليس في ثقافة الصعيدي الأصيل كلمة هروب من الخدمة الوطنية. محمد رمضان الذى لا اعرفه ارفع لك تحية عسكرية لرجولتك و وطنتيك في وقت يفتخر فيه المخنثين بتعاونهم مع مخابرات دول معادية.
د. ياسر الشاعر

 

 التعليقات

 أخبار ذات صلة

[ad 3]
[wysija_form id="1"]
إعلان خدماتي

جميع الحقوق محفوظة لجريدة البيان 2015

عدد زوار الموقع: 81722750
تصميم وتطوير