السبت الموافق 24 - مايو - 2025م

بالمستندت: مؤامرة آل سعود لاغتيال عبدالناصر فى سوريا وقتل الوحدة حتي لاننسي

بالمستندت: مؤامرة آل سعود لاغتيال عبدالناصر فى سوريا وقتل الوحدة حتي لاننسي

بقلم: د. عبدالفتاح عبد الباقي

بالمستندت مؤامرة آل سعود لاغتيال عبدالناصر فى سوريا وقتل الوحدة : ام خالد سورية وزوجة الملك سعود.. وشقيقها أسعد إبراهيم هما حلقة الاتصال مع المتآمرين 20 مليون جنيه إسترلينى.. المبلغ الذى رُصد لاغتيال عبد الناصر وإفشال الوحدة مع سوريا سوريون وسعوديون وراء المؤامرة التى أعلنها ناصر والسراج علنا فى خطاب ومؤتمر صحفى وسجلها المفكر الحجازى الدكتور فوزى نقيطى «أحد الضباط الأحرار فى السعودية خلال الستينيات»، وقائع هذه المؤامرة بدأت أوائل عام 1958 وفق الترتيب التالى: اتصل بعض الأفراد السوريين، بتكليف من يوسف ياسين أو تاليران السعودية، «هو شارل تاليران، وزير خارجية فرنسا فى عهد لويس السادس عشر، وكان سيئ الخلق، مرتشيا واسع الحيلة، متحللا من كل قانون أدبى. (الموسوعة الميسرة، ص 483-484). والذى أطلق اسم تاليران على يوسف ياسين هو السفير البريطانى فى جدةبلهام، ويوسف متزوج بسيدة سورية علوية»، واتصل بالنائب السورى «العلوى» عزيز عياد من أجل البحث عن عناصر فى الجيش السورى، للعمل على منع قيام الوحدة المصرية-السورية، وذلك بضرب طائرة عبد الناصر وإسقاطها، بعد مغادرته دمشق إلى القاهرة. ووصل عبد الناصر إلى دمشق يوم 24 فبراير، وتوجه من المطار إلى بيت شكرى القوتلى، وصحبه معه إلى قصر الضيافة الذى أعد لإقامته، وبدأت جماهير سوريا كلها، تزحف إلى القصر وتحيطه ببحر عارم من البشر، وظهر جمال عبد الناصر على شرفة القصر، يتحدث لأول مرة مع الشعب الذى انتخبه رئيسا له، دون أن يلتقى به مباشرة وجها لوجه، وتكرر ظهوره على الشرفة، وتكررت خطاباته للجماهير فى ذلك اليوم أكثر من عشرين مرة. وفى نهاية يوم حافل بالمشاعر الجياشة، دخل جمال عبد الناصر إلى غرفة النوم المعدة له ليلتقط أنفاسه، متصورا أن أمامه ساعات يستريح فيها قبل أن يبدأ يوما جديدا فى دمشق، خصوصا أنه كان قد عرف أن وفود الأقاليم السورية قد بدأت مسيرات شعبية عارمة تشق طريقها إلى دمشق. وصحبه إلى غرفة نومه المقدم عبد الحميد السراج، رئيس المكتب الثانى، ليقول له إن لديه موضوعا يريد أن يطلعه عليه، وسأله جمال عبد الناصر، وهو يخلع ملابسه، ويستلقى على الفراش: ألا ننتظر حتى الصباح؟ فأجابه السراج: «فخامة الرئيس، أنا أعرف أنك مرهق، ولكنى أريد توجيهك فى الموضوع الذى أريد عرضه عليك، لأنه لا يقبل الانتظار». وسأله عبد الناصر: «هل يضايقك أن أسمعك وأنا مستلقٍ على السرير؟»، ورد السراج: «سيدى إننى أريدك أن تستريح، ولم أكن لأشغلك بهذا الذى سأقوله لولا خطورته». الملك سعود استاء من وحدة مصر وسوريا.وسمَّاها «الوحدة الوسخة» الولايات المتحدة اشتركت فى المؤامرة.. وروزفلت وضع خطتها بحماقة لا متناهية الملك سعود مرة أخرى ثم راح السراج يروى تفاصيل ما لديه، وقال وهو يخرج مجموعة أوراق من جيب سترته الداخلى ويضعها على مائدة صغيرة بجوار السرير، وقد أتى بمقعد جلس عليه قربها: «إن الملك سعود له صهر اسمه أسعد إبراهيم، والملك متزوج من ابنته، التى أنجبت له ابنا هو الأمير خالد، وأسعد إبراهيم هذا اتصل بى عن طريق وسيط، هو النائب عزيز عياد، وعرض على مبلغ مئة مليون جنيه إسترلينى، إذا قمت بانقلاب يحول دون قيام الوحدة بين مصر وسوريا قبل إعلان نتيجة الاستفتاء، وكان العرض أن يدفعوا لنا عشرين مليون جنيه إسترلينى مقدما، على أن يُدفع الباقى بعد نجاح الانقلاب، لكى يساعد على إصلاح الأحوال.. ومعى هنا كل الوثائق والمستندات». ونهض جمال عبد الناصر من فراشه، وأخذ مقعدا فى مواجهة السراج، وطلب إليه أن يبدأ القصة من أولها، وأن يطلعه على وثائقها، ومستنداتها، وراح يسمع، ولنصف ساعة كان السراج يتكلم دون مقاطعة، ثم سلم الرئيس جمال عبد الناصر، الذى كان يستمع مبهوتا مجموعتين من الوثائق: مجموعة لصور الشيكات، وأذونات الدفع المتعلقة بها، ومجموعة من إشارات تحركات الطائرات الملكية السعودية الخاصة التى وضعت تحت تصرف أسعد إبراهيم، والتى كانت تنتقل ذاهبة من دمشق إلى الرياض، عملية سحب الشيكات كنت أريد أن أتأكد أن قيمتها سوف تنتقل إلى حوزتنا فعلا، وكنت فى بيتى مساء ليلة أول من أمس أفكر فى الموضوع، ثم تذكرت أن جارى فى الدور الأسفل من البيت هو مدير البنك العربى فى دمشق «وهو البنك الذى تمت عن طريق فرعه فى الرياض عملية سحب الشيكات على بنك ميدلاند فى لندن»، ونزلت إليه وكانت الساعة الثانية بعد منتصف الليل، وأيقظته من النوم، وقلت له إن لدى شيكات، وأنا أخشى أن يتدخل أحد لوقف دفع قيمتها، ولذلك فأنا أريد إتمامها الآن.. وأخذته إلى فرع البنك العربى المحدود فى دمشق، ومعى بعض الضباط، وهكذا فى أول ساعة من الصباح كانت عملية سحب المبلغ من بنك ميدلاند برقيا، وإيداعه باسمى فى حساب سويسرا قد تمت. . ولم يتردد عبد الناصر، هذه المرة، فى إعلان تفاصيل المؤامرة ويرويها للجماهير المحتشدة أمام قصر الضيافة، ولم تصل الحقيقة إلى هذه الجماهير وحدها، وإنما وصلت فى نفس الوقت إلى كل أطراف الأمة العربية، بما فيها السعودية. وبعد ذلك (عقد السراج مؤتمرا صحفيا ومعه جهاز تسجيل،) وقال للصحفيين مداعبا: «راح أسمعكم طقطوقة لأم كلثوم». «بعد أن أعلن الاتفاق على إقامة الوحدة بين مصر وسوريا، طلب النائب عزيز عياد أن يقابلنى، وقابلته، وقال لى إن صهر الملك سعود، وهو أسعد إبراهيم يريد أن يقابلنى، وأحلته إلى ضابط الشعبة الثانية، لكى يستطلع ما عنده، وطلبت أنا معلومات عنه، وعرفت منها أنه والد زوجة الملك، المعروفة بـ(أم خالد)، وأنه -أسعد- أصبح بعد ذلك من أصحاب الملايين، وأغرب ما أظهرته المعلومات التى جاءتنا عنه، أن الرجل قبل أن يتزوج الملك من ابنته كان متهما ومحكوما عليه فى قضية سرقة حمار. «ثم رأيته بعد ذلك، وجلست معه لكى أعرف بنفسى ما عنده، وراح يتكلم فى أمور عامة، ثم خلص إلى أن الملك سعود متضايق من الوحدة وسماها (الوحدة الوسخة)، وقال: أنتم ضباط الجيش مشهورون بوطنيتكم وكيف تسلمون أموركم إلى شخص عسكرى، وبكرة سوريا تزول من الوجود، وهذا (استعمار مصرى)، وأن الملك سعود يقسم برحمة أبوه الملك عبد العزيز (أن هذه الوحدة يجب أن لا تتم بشكل من الأشكال، وأنه على استعداد تام لوضع جميع الإمكانيات المادية والمعنوية لنجاح الحركة واعترافات دولية أيضا)، وحينما قلت له: ونحن جاهزون أيضا، راح يعرض مئة مليون جنيه إسترلينى، يسلم لنا منها عشرين مقدما والباقى بعد نجاح الانقلاب، قبل إتمام الوحدة». ثم أضاف أن الملك ضمن لنا «أن السفير الأمريكى سوف يقدم لنا اعترافه بنظامنا فور إعلان الانقلاب، وكذلك اعتراف كل الدول الصديقة للولايات المتحدة». وبعد يومين عاد أسعد إبراهيم وسلمنى شيكا بمبلغ مليون جنيه إسترلينى، مسحوبا من البنك العربى المحدود بالرياض على بنك ميدلاند فى لندن، وكان مدفوعا لحامله شيك رقم 52/85902، عاد بعد ذلك بشيك بمبلغ 700 ألف إسترلينى بشيك رقم 58/85903، ثم عاد بشيك آخر بمبلغ 200 ألف جنيه إسترلينى برقم 59/85904، وسألت أسعد إبراهيم عن بقية المبلغ فقال هذه 2 مليون جنيه والباقى عندما يحدث شىء، ولم تكن الشيكات التى سلمها لى بـ2 مليون، وإنما بمليون و900 ألف فقط، وكان علىَّ أن أفهم أنه اختصم لنفسه مئة ألف جنيه إسترلينى عمولة». وسارت العملية تحت اسم كلمة «البداية». وتحدث النائب عزيز عياد فقال «إنه سافر إلى الرياض يوم 11 فبراير الماضى، حيث اجتمع بالملك سعود، وفهم منه أنه غاضب على الوضع فى سوريا، وعلى الوحدة بين مصر وسوريا، وأنه أبدى رغبته فى أن تبقى سوريا دولة مستقلة ذات سيادة. وأبدى استعداده للمساهمة بكل ما يستطيع لتغيير الوضع الجديد». وقال الملك: «إننى على استعداد لمد السراج بالمال إذا قبل أن يقوم بالحركة، أما إذا لم يقبل فهناك من الأشخاص من هم على استعداد للقيام بها». وأضاف الملك، أنه يرى «أن يكون السراج رئيسا للجمهورية، وأن يخصص له راتبا شهريا من الخزانة السعودية مدى الحياة». رحلة من الرياض إلى دمشق ومما هو جدير بالإشارة، أن وكالة أنباء الشرق الأوسط قد حصلت على صورة زنكوغرافية «لكشف ركاب» الطائرة السعودية رقم «HZ-ABC» فتبين أنها كانت فى رحلة خاصة من الرياض إلى دمشق، ولم تكن مدرجة ضمن برامج رحلات الخطوط الجوية السعودية، وأنه لم يكن بها إلا راكب واحد هو النائب عزيز عياد. هذا وقد عقدت المحكمة العسكرية بدمشق جلستها يوم 11 مايو 1958 مشكلة من العقيد عبد المسيح داغوم رئيسا، والعقيدين أسعد طرابلسى، ودرويش الزونى، عضوين، وممثل الادعاء الرئيس «نقيب» عبد الرحمن القصير، وكان شهود الإثبات هم: النائب عزيز عياد، والمقدم عبد الحميد السراج، والنقيب برهان أدهم، والملازم زكار، ومعاون مدير البنك العربى بدمشق حسنين ترك. وأكد النائب عزيز عياد «أن أمريكا طرف فى المؤامرة، وأن المال الذى دُفع هو مالها، وأنها كانت ستعترف بالانقلاب فى اليوم التالى»، وكذلك العراق، والأردن، وأنه لاحظ على سعود بأن المسألة بالنسبة إليه «مسألة حياة أو موت»، لأنه اعتقد أن هذه الوحدة ستجعل السعودية فى المؤخرة، وسألنى إذا كان بالإمكان إرسال طائرة «سورية» تقوم بقصف طائرة عبد الناصر، بعد خروجها من الحدود السورية، ثم يقال بعد ذلك، إن الطائرات المعتدية إسرائيلية أو غربية وتضيع القضية، ومما قاله سعود: «إن هذا القتل إذا تم سأدفع 100 ألف جنيه إسترلينى للطيار، وهذا ما أكده السراج فى شهادته أمام المحكمة». واختتم السراج شهادته بقوله: «إن المؤامرة أوسع من نطاق السعودية، خصوصا أن المبلغ الذى دفع (20 مليون جنيه إسترلينى) مبلغ كبير». وأكد دور الولايات المتحدة، بأن أشار إلى أن الخطة كانت تقتضى، فى حالة فشله، أن تقوم إحدى قطع الأسطول السادس بنقله إلى أى مكان فى العالم. أما عن المصادر الأمريكية نفسها فإنها لم تخف ضلوعها فى تلك المؤامرة.

 التعليقات

  1. […] عبد الناصر بدوره بفضح المحاولة على الهواء مباشرة، وفي عام […]

  2. يقول عمر حلبي:

    الشيء بالشيء يذكر ،ولإغناء الموضوع .

    بعد ان عجزت بريطانيا عن القضاء على *الثورة الفلسطينية* عام 1936 والتي إستطاعت ان تحاصر القوات البريطانية داخل ثكناتها في *فلسطين* المحتلة، تم تكليف عبدالعزيز بن سعود للقيام بهذه المهمة!.. فإتصل إبن سعود بوجهاء فلسطين واعدا اياهم بتحقيق مطالب الثورة الفلسطينية باقامة دولتهم على كامل التراب الفلسطيني, وحينما إستجاب وجهاء فلسطين إلى عرض الوساطة السعودية.. وجه حكام الكيانات العربية النداء التالي:

    “إلى أبنائنا العرب في فلسطين, لقد تألمنا للحالة السائدة في فلسطين. فنحن بالاتفاق مع إخواننا ملوك العرب والأمير عبد الله بن الحسين ندعوكم للسّكينة, حقنا للدماء معتمدين على حسن نوايا صديقتنا الحكومة البريطانية. ورغبتها المعلنة لتحقيق العدل”..

    وعن هذا الدور الوظيفي الذي لعبه عبد العزيز بن سعود في إخماد ثورة عام 1936, ذكر جون فيلبي في محاضرة ألقاها في الظهران, الآتي:

    “لقد سرّت القيادة البريطانية أعظم سرور, ونلنا على أثرها ثلاثة أوسمة تقديرية الأولى لي, والثاني لعبد العزيز, والثالث لفيصل (بن عبدالعزيز ال سعود) لهذا الدور. بل لهذا الفصل التاريخي الذي قام به صديقها الحميم عبد العزيز آل سعود, ووجهت إليه رسالة شكر تفيض بالعواطف لعمله الذي عجز عن فعله الجميع. كما سرّ قادة اليهود في فلسطين لهذا الجهد السعودي الجبار”..

    وكان قد تحدث جون فيلبي عن هذه المهمة في مذكراته, حيث قال:

    “… بعد شهرين من وصولي إلى امارة شرق الأردن قمت بجولة في أنحاء فلسطين وكانت الثورة الفلسطينية في بدايتها, ويعيش الإنكليز في قلق منها, فحاول بعضهم توسيط الأمير عبد الله بن الحسين لدى الثوار الفلسطينيين لإيقاف الثورة, فلم أحبذ هذه الفكرة لعلمي أن عبد الله سيفشل في وساطته, لعدم وجود نفوذ للأمير عبد الله بين الفلسطينيين, وبالتالي سيكون الجو مهيئاً لصديقنا العزيز عبد العزيز فتنجح وساطته, فترتفع أسهمه لدى الإنكليز أكثر فأكثر, وهذا ما تمّ فعلاً, بل إنه بمجرد أن عرض عبد العزيز آل سعود وساطته لدى وجهاء فلسطين, حتى قبلوا وساطته بإيقاف الثورة.. واثقين مما تعهد لهم عبد العزيز به وأقسم لهم أغلظ الأيمان قائلاً: ” إن أصدقائنا الإنكليز تعهدوا لي على حل قضية فلسطين لصالح الفلسطينيين, وإنني أتحمّل مسؤولية هذا العهد والوعد”!..

    وليتأكد عبد العزيز من نجاح مهمته بشكل كامل, أرسل إبنه فيصل بن عبد العزيز (الذي أصبح ملكا فيما بعد) إلى القدس ليتأكد من مساعي والده في إيقاف الثورة الفلسطينية.. حيث إجتمع فيصل بقيادة الثورة في القدس الشريف, وفي ذلك الاجتماع قال فيصل:

    “حينما أرسلني والدي عبد العزيز في مهمتي هذه إليكم فرحت فرحتين, الفرحة الأولى كانت من أجل زيارة المسجد الأقصى والصلاة في بيت المقدس, أما الفرحة الثانية فكانت فرحتي بلقاء هؤلاء الثوار, لأبشّرهم أن جهودهم لم تذهب سدى, وأن ثورتهم قد أثمرت بإثارة إهتمام صديقتنا بريطانيا العظمى, التي أكدت لوالدي حينما رأت إهتمامه بفلسطين إنها لن تخيب آمال الفلسطينيين.

    وبناءاً على ما عرفته من صدق نوايا بريطانيا أستطيع أن *أقسم لكم بالله* , أن بريطانيا صادقة فيما وعدتنا به. وأن بريطانيا تعهدت لوالدي أنها عازمة على حل القضية الفلسطينية “!…

    يومها وقف الشاعر الفلسطيني المشهور *عبد الرحيم محمود* (الذي استشهد في معركة الشجرة عام 1948), وبعفوية ومصداقية وفراسة المؤمن الصادق والمرابط, مرتجلا قصيدته المسماة (نجم السعود) أمام فيصل, وكأنه كان يعلم مدى تورط *حكام كيانات سايكس بيكو* بالمشروع الصهيوني وما يجري اليوم *بورشة البحرين وصفقة القرن!* .. ليخاطب فيها فيصل ووالده عبد العزيز, ويقول:”

    يا ذا الأمير أمام عينيك شاعر

    ضمّت على الشكوى المريرة أَضلعٌه

    المسجد الأقصى أجئت تزوره …. أم جئت من قبل الضياع تودّعه

    حرم تباع لكل أوكع آبقٍ …. ولكلّ أفاق شريد أربعه

    وغدا وما أدناه لا يبقى سوى …. دَمع لنا يهمي وسنّ نقرعه

    وإعترافا بالدور السعودي في إخماد ثورة الشعب الفلسطيني مَنَّ الرئيس الأمريكي روزفلت على عبد العزيز بن سعود بلقب زعيم العرب الأكبر, وكان ذلك بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية في لقاء سري جرى على ظهر السفينة الحربية الامريكية (كوينسي) في البحيرات المرة بقناة السويس عام 1945… حيث قال روزفلت:

    “إنني معجب بك يا عبد العزيز, لا لأننا نعتبرك زعيم العرب الأكبر وكبير المسلمين الأوحد فحسب, وإنما لإخلاصك لنا فأنت لن تتغير مهما كبرت وعظم شأنك, لأنك جوهر ثمين لا يقدر بثمن بالنسبة لنا. وإنني أطمئنك بأن الروابط التجارية والإقتصادية والعسكرية والأخوية ستزداد بيننا وثوقاً لما يبذله كل منا في سبيل مصالحنا المشتركة.

    ولا بد من إيجاد حل لقضية فلسطين *يطمئن الشعب اليهودي المشرد* . تكونون عونا لنا فيه والدين الإسلامي الذي *إعتنقتموه* , وأصبحتم قادته دين محبة وإخاء يحترم كل الأديان السماوية. ويؤمن بكل الأنبياء والرسل وما جاءوا به.

    *واليهود هم أقرب لكم منا,* ولا بد من مضاعفة جهودكم لدى العرب والفلسطينيين خاصة لقبولهم بهم وإقناعهم أن الجميع أبناء سام”.

    *وتعهد عبد العزيز لروزفلت, قائلا:*

    “أنه في حال تشريد عدد كبير من الفلسطينيين بعد إعلان إسرائيل في فلسطين. سيتم تشغيل قسم كبير من اللاجئين في شركة آرامكو, وبعض الأعمال الأخرى, وحفر آبار جوفية في صحراء قرية, الواقعة بين الكويت والسعودية لمن يريد الاستيطان.

    بالرغم من أنني لا أخفيكم مخاوفي من أن ينقل الفلسطينيون بذور الفتنة لرعايانا فيثيروا الرعية. *لكنه ما عندي لهم إلا السيف وأنا معكم في كل شيء إلى يوم القيامة”.*

    (عبد المجيد حمدان- إطلالة على القضية الفلسطينية- ص- 136-137)…

    *نشر هذه الوثيقة واجب على كل مسلم*

 أخبار ذات صلة

[ad 3]
[wysija_form id="1"]
إعلان خدماتي

جميع الحقوق محفوظة لجريدة البيان 2015

عدد زوار الموقع: 81846932
تصميم وتطوير