حازم سيد احمد
نعم، مصر تحتاج إلى وزيرا للإعلام، لكن وزير إعلام مختلف، واعٍ بتفاصيل المشهد الإعلامى بكل تفاصيله المعقدة، ولا يعيد من خلال كرسيه إنتاج وزراء سابقين شغلوا ذات المنصب، يجب أن ننسى تلك المرحلة تماماً، فنحن نريد وزير إعلام يضع سياسة إعلامية مختلفة وتتعاطى مع الأحداث والتطورات الهائلة فى مصر سواء فى الحصول على المعلومة أو نقلها بمهنية شديدة وخطة إعلامية محددة وواضحة.و لا نطالب أبداً بعودة قانون حبس الصحفيين، لكن لا بد من أن يكون هناك رادع مهنى لكل من يخرق مواثيق العمل المهنى.وأن رأس المال السياسى، اليوم أى رجل أعمال يريد أن يناطح الدولة ويذيع ما يريد لن يكلفه الأمر سوى عدة من المليونات من الجنيهات! ليبدأ بعدها التحكم فى الوضع العام للدولة ويحاول أن يفرض آراءه على الناس من خلال مذيعيه وإعلامييه! وما دامت لا توجد محاسبة فكل من يريد أن يقول شيئاً سيقوله «بفلوسه»!حتى بعض الإعلامين قاموابا لهجوم الصاعق على نظام السيسي إلى أن نظام السيسي فقد مصداقيته عند الشعب المصري !!!! معتمد ا حسب رئيهم بفشل مؤتمر شرم الشيخ الإقتصادى والأخرين يعتمدوا على فشل الدولة فى سد النهضة ،وهذا كله بخلاف التواصل الإجتماعى الذى يجمل بها كثيرا من الإرهابين وضد الدوله المصرية ، فلابد من اعلان ميثاق شرف عند كل وسيلة إعلامية تعى مفهوم الأمن القومى للبلاد ،فهل نحن الآن فى حرب بارده بين السادة الإعلامين كحرب امريكا مع روسيا وما زلنا فى الجوله الأولى!!!!! ولم ينتبه الإعلامين لأى توجيه من توجيهات السيد الرئيس إن يعي أن المصريين قادرون على استيعاب المخاطر، مهما كانت حجم الضغوط، لكنه يسعى جاهدا لتوصيل مفاهيم الأمن القومي لدى الشعب ا لمصرى بجميع طوائفة ، حتى لاينجرف وراء الشائعات والمعلومات الخاطئة عن بلادهم.أم أنتم أيها الإعلامين تنسيتم ما فعلة الرئيس السيسى من أول يوم قبل فيها الترشيح لرئاسة مصر حينما ومنذ اللحظة الأولى لترشحه كان الرئيس صادقاً مع نفسه ومع المصريين حين أعلن بوضوح أن حجم التحديات التى تواجه الدولة كبير على كافة المستويات (سياسيا واقتصاديا وأمنيا واجتماعيا). كما أكد على أن مواجهة هذه التحديات لا يأتى إلا بتضافر جهود المصريين جميعاً واصطفافهم. وقد أختار شعار “تحيا مصر” لحملته الانتخابية ليدلل على ضرورة إعلاء مصلحة الوطن فوق الأهواء أو المصالح الشخصية وكان منذ اللحظة الأولى رئيساً يعمل بلا انقطاع وبأعلى درجات الإخلاص والتجرد.وهل نسيتم أيها البوقين ما كانت عليه مصر قبل تولية السيد الرئيس وما نحن فيه الآن ؟؟؟ ألم تكن مصر قبل عهد السيسى تواجه تحديات كبيرة قد تكون الأخطر على مدار تاريخها ما بين إرهاب أسود يعيث بين ربوعها قتلاً وتخريباً تنشره جماعة اختارت العنف منهجاً لها وما بين اقتصاد منهك وجهاز إدارى متهالك ومؤسسات دولة ترهلت بفعل الزمن، بالإضافة إلى موقف سياسى دولى غير معترف بإرادة المصريين التى حققوها فى ثورة الثلاثين من يونيو ويمارس ضغوطاً هائلة على الدولة المصرية،أين وأين مقاطعة أغلب الدول الغربية والأفريقية للنظام فى مصر وصلت إلى تعليق عضوية مصر بالإتحاد الأفريقى. و وصول الإحتياطى النقدى إلى أقل مستوياته ليصل إلى 15 مليار دولار. – تنامى الإرهاب فى سيناء وبكل أنحاء الجمهورية بشكل كبير. .وارتفاع معدلات الجريمة فى مصر بشكل غير مسبوق (تضاعف جرائم الخطف / جرائم السطو المسلح / سرقة السيارات ).هكذا كانت مصر قبل السيسى إلا أن السيد الرئيس منذالبداية عمل على مواجهة التحديات واجهة التحديات متسلحاً بثقته فى قدرات المصريين وإصرارهم. فكان العمل على قدم وساق على معالجة كافة الملفات وبالتوازى. ..فما بين العمل على ملف السياسة الخارجية واستعادة مصر لمكانتها، وبين العمل على الملفات الداخلية وزع الرئيس وقته، وراح يبحث عن حلم المصريين فى وطن يليق بهم ويرتقى لمستوى طموحهم فى المستقبل.نهيك عن مشروع قناة السويس الجديدة أيقونة انجازات العام الأول، الشبكة القومية للطرق، وكان وما زال شغله الشغل منذ أن تولى مهام منصبه هو تحسين أوضاعهم المعيشية فى إطار من العدالة الاجتماعية والمساواة.فأين نحن من كل تلك الإنجازات ايها الإعلامين نتشابك بإلالفاظ على القنوات ومن لا يتشابك يعجز بتحليله الدولة ورئيسها !!!!! فماذا أنتم تريدون ؟؟؟
التعليقات