بقلم الشيخ محمد الفخراني
السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة
فإن ذكر محمد صلى الله عليه وسلم لا يمكن أن يغيب عن أي مسلم سيظل علي مدي العصور والأجيال قدوة ومثلا ورائدا لنهضة الأمة إنه يخاطبه في كل يوم علي الأقل عشرين مرة في تشهده وهو يصلي قائلا السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته ؛ هكذا بالخطاب المباشر لا بصيغة الغيبة وهو يردد اسمه الشريف في كل أذان وإقامة وهو يؤمن بأن الله جعل حبه فوق رغبات النفس البشرية بحيث لو تعارضت حياة المسلم مع ما يجب لنبيه من كرامه كانت حياته رخيصة يقدمها دفاعاً عنه بكل رضا وسعادة قال تعالي (النبي أولي بالمؤمنين من أنفسهم وأزواجه أمهاتهم) وقال صلوات الله وسلامه عليه : لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه من ولده ووالده والناس أجمعين ولن يدرك المسلم لذة الإيمان حتي يكون الله ورسوله أحب إليه مما سواهما
إنه السراج المنير الذي يكشف للمسلم طريق الخطر ويدله علي درب السلامة والنجاة وهذه مهمته ( يا أيها النبي إنا ارسلناك شاهدا ومبشرا ونذيرا وداعيا إلي الله بإذنه وسراجا منيرا) إنه البيئة التي لا حجة للبشر بعدها كما قال تعالى
( لم يكن الذين كفروا من أهل الكتاب والمشركين منفكين حتي تأتيهم البينة رسول من الله يتلوا صحفا مطهرة فيها كتب قيمة )
في طاعته الهدي والرشد قال تعالي ( وإن تطيعوه تهتدوا )
معصيته سبب للشقاء والفتنة قال تعالي ( فليحذر الذين يخالفون عن أمره أن تصيبهم فتنة أو يصيبهم عذاب أليم ) احترامه وإجلاله وتكريمه فريضة إلهية قال تعالي ( لا تجعلوا دعاء الرسول بينكم كدعاء بعضكم بعضاً )
عزيز عليه وقوع الأمة في العنت والمشقة قال تعالي ( لقد جاءكم رسول من أنفسكم عزيز عليه ما عنتم حريص عليكم بالمؤمنين رؤوف رحيم )
الانحراف عن منهجه يوقع في هذا العنت قال تعالي ( لو يطيعكم في كثير من الأمر لعنتم ) انه يقف بالمرصاد لما يريده اعداؤكم فهم الذين يريدون لكم العنت قال تعالي ( ودوا ما عنتم قد بدت البغضاء من أفواههم وما تخفي صدورهم اكبر قد بينا لكم الآيات إن كنتم تعقلون )
وبإذن الله تعالى سوف نكمل في المحاضرة الثانية ( بشرية الرسول وعبوديته)والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
التعليقات