في بداية يونيو 2025، نظم أنصار منظمة مجاهدي خلق الإيرانية سلسلة من الفعاليات الاحتجاجية في مدن كبرى بأوروبا وكندا، منها كولونيا وبرلين وروستوك في ألمانيا، ومالمو في السويد، وبرن في سويسرا، وبوخارست في رومانيا، إضافة إلى فانكوفر في كندا. هدفت هذه التحركات المتزامنة إلى فضح الانتهاكات المتصاعدة لحقوق الإنسان من قبل النظام الإيراني، وخاصة أحكام الإعدام الصادرة بحق السجناء السياسيين، والمطالبة بإلغائها فوراً والإفراج غير المشروط عن المعتقلين السياسيين.
في كولونيا، تجمع المتظاهرون للتنديد بأحكام الإعدام، مؤكدين التزامهم بإقامة جمهورية ديمقراطية ترفض جميع أشكال الديكتاتورية، سواء نظام الملالي الحالي أو حكم الشاه السابق، وداعين المجتمع الدولي إلى الاعتراف بحق “وحدات الانتفاضة” داخل إيران في الدفاع عن نفسها. وعبّر المشاركون في مالمو وفانكوفر وبرن وبوخارست عن تضامنهم الثابت مع نضال الشعب الإيراني من أجل التغيير الديمقراطي، مؤكدين رؤيتهم لإيران ديمقراطية وعلمانية ترفض الحكم الديني والملكي على حد سواء.
في برلين، أقيم معرض تنديدي بانتهاكات النظام الإيراني، مع مطالبة الحكومة الألمانية باتخاذ إجراءات حازمة تشمل إغلاق البعثات الدبلوماسية الإيرانية وتصنيف حرس النظام الإيراني كمنظمة إرهابية. كما شهدت روستوك معرضاً احتجاجياً طالب بمحاكمة قادة نظام الملالي أمام محكمة دولية بتهمة ارتكاب جرائم ضد الإنسانية، مؤكداً رفض أي شكل من أشكال الديكتاتورية.
تأتي هذه الفعاليات في إطار دعم مستمر من منظمة مجاهدي خلق للمقاومة الإيرانية، التي تنظم بشكل دوري فعاليات دولية تضامناً مع الشعب الإيراني ومطالبة بإسقاط النظام الديني وإقامة نظام ديمقراطي متعدد. وتعكس هذه التحركات تصاعد الغضب الدولي والمحلي من انتهاكات حقوق الإنسان في إيران، خاصة في ظل موجة الإعدامات المتزايدة والقمع السياسي.
في المجمل، تعبر هذه التحركات عن نشاط واسع لأنصار المقاومة الإيرانية في أوروبا وكندا، الذين يسعون إلى فضح الانتهاكات الحقوقية، المطالبة بإلغاء عقوبة الإعدام، الإفراج عن السجناء السياسيين، ودعم الانتفاضة الشعبية من أجل إقامة جمهورية ديمقراطية وعلمانية في إيران، مع دعوة المجتمع الدولي لاتخاذ مواقف حازمة تجاه النظام الإيراني.
التعليقات