تقرير : هاجر رمضان
في مواجهة مشتعلة لا تقبل القسمة على اثنين، يلتقي الزمالك مع بيراميدز مساء الخميس على استاد القاهرة الدولي في نهائي بطولة كأس مصر، عند الساعة 8:30 مساءً. المباراة تمثل مفترق طرق للطرفين: الزمالك يسعى للخروج بلقب ينقذ موسمه الصعب، بينما يطارد بيراميدز حلمه المشروع في التتويج بأول ألقابه في البطولة هي الأعرق في تاريخ الكرة المصرية.
وتُعد هذه المرة الثانية التي يلتقي فيها الفريقان في نهائي كأس مصر، بعد المواجهة الشهيرة في نسخة 2019 التي حسمها الزمالك بثلاثية نظيفة وقع عليها كل من أشرف بنشرقي (هدفين) ويوسف إبراهيم “أوباما”. ورغم التفوق التاريخي للفريق الأبيض، إلا أن الكفة تبدو أكثر توازنًا هذه المرة، في ظل الأداء القوي لبيراميدز مؤخرًا، ونتائجه المميزة أمام الزمالك، خاصة في الموسم الحالي.
تاريخيًا، تواجه الفريقان في 18 مباراة بجميع المسابقات، فاز الزمالك في 6 مواجهات مقابل 3 انتصارات لبيراميدز، بينما خيم التعادل على 9 مباريات، بينها 3 مناسبات حُسمت بركلات الترجيح (اثنتان في كأس مصر، وواحدة في كأس السوبر المصري). الزمالك يمتلك الأفضلية الرقمية، لكنه لم يفز على بيراميدز في آخر ثلاث مواجهات جمعت بينهما، ما يمنح الأخير أسبقية معنوية قبل النهائي المرتقب.
من أبرز محطات الصراع بين الفريقين: المواجهة الأولى في الدوري موسم 2018-2019 التي انتهت بتعادل مثير 3-3، ثم تفوق بيراميدز بهدف نظيف في الإياب، وفي العام نفسه فاز الزمالك بثلاثية في نهائي الكأس. في السنوات التالية، تبادل الفريقان الانتصارات والتعادلات، وصولًا إلى آخر مباراتين هذا الموسم، واللتين انتهتا لصالح بيراميدز، الأولى بثلاثية نظيفة، والثانية بهدف دون رد في مرحلة تحديد بطل الدوري.
المباريات بين الزمالك وبيراميدز دائمًا ما تتسم بالإثارة، وقد شهدت ثلاث مواجهات الحسم عبر ركلات الترجيح، في مشهد يعكس حجم التنافس الكبير بين الطرفين رغم الفارق في التاريخ والبطولات. نهائي الخميس سيكون أيضًا معركة تكتيكية بين الجهازين الفنيين، حيث يُنتظر من الزمالك تصحيح المسار واستعادة الهيبة، بينما يسعى بيراميدز لتأكيد تفوقه في المواجهات الأخيرة وتدوين اسمه في سجل الأبطال.
ويعتمد الزمالك على خبرة سيف الدين الجزيري، ومهارات أحمد سيد “زيزو”، إلى جانب طموح عدد من لاعبيه الشبان الذين يبحثون عن أول لقب في مسيرتهم. أما بيراميدز، فيدخل المباراة بالأسماء القوية، في مقدمتهم إبراهيم عادل، نجم الفريق في الموسم الجاري، بالإضافة إلى مصطفى فتحي وفستون ماييلي الذين يشكلون مثلثًا هجوميًا خطيرًا.
الزمالك يدخل المباراة بشعار “لا بديل عن الفوز”، فالكأس تمثل أملًا أخيرًا في موسم شاق، شهد تراجعًا محليًا وقاريًا. وعلى الجهة المقابلة، فإن بيراميدز أمام فرصة ذهبية لتحقيق أول تتويج محلي في تاريخه، عبر بوابة أحد عمالقة الكرة المصرية. وبين من يبحث عن الإنقاذ ومن يطارد المجد، تبقى كل الاحتمالات مفتوحة في ليلة حاسمة على استاد القاهرة.