كلنا فاسدون واولا المسئولون
بقلم : على القماش
جاءت حادثة انتحار نيرة الطالبة بكلية الطب البيطري بجامعة العريش والتي تخلصت من حياتها نتيجة تعرضها للابتزاز والتنمر من احدي زميلاتها وزميلها بنفس الكلية لتكشف هذه الحادثة عن ما وصل به المجتمع من تدني أخلاقي وسلوكي وسوء التربية المسئول عنها أولياء أمور هؤلاء ؛؛؛ فلقد بدأت وقائع القضية عندما اختلفت الطالبة المنتحرة نيرة مع زميل لها تدعي شروق كما جاء في رواية الكثيرين أن الخلاف جاء لنتيجة التقليل من عمل والد نيرة بأنه موظف بمحكمة وان الاخري والدها ظابط وشقيقها ظابط شرطة واحتد النقاش نتيجة رد الطالبتان علي بعض ؛؛ لم يعجب شروق رد نيرة عليها ولم تقبل أن تقف أمامها بالند رغم ان الاثنان يدرسان في نفس الكلية وهي من كليات القمة لكن هناك دائما نظرة دنيوية للبسطاء والطبقة المتوسطة من بعض الفئات حتي ولو حقق أبناء هذه الطبقة أكبر النجاحات ، روت شروق مع احد زملائها من الطلبة ويدعي الدميري أن تصورها وهي في حمام بيت ونزل الطالبات بالتليفون ونجحت في ذلك وترسل الفيديوهات أو الصور الي زميلها وتبدأ رحلة التنمر ضد نيرة فيطلب منها الدخول علي جروب خاص بالطالبات والطلبة والاعتذار لشروق والا سيتم بث هذه الصور أو الفيديوهات علي مواقع التواصل الاجتماعي وفضحها ؛؛؛ فتخاف نيرة علي سمعتها وتدخل وتعتذر علي الجروب للجميع ؛ ولم ينتهي الموضوع عند ذلك فبدؤا بعمل اكونت وهمي وتهديدها من خلاله وأنها شخصية سيئة السمعة ؛؛ فخشت نيرة علي سمعتها وسمعة أهلها خاشية أن ينشروا هذه الصور أو الفيديوهات علي جروب الطلبة أو مواقع التواصل الاجتماعي ؛؛ لتتحول نيرة الي بطلة المثل الشعبي اللي اختشوا ماتوا وهو عن مجموعة من نساء في حمام شعبي احترق فخرجت بعضهم عاريات ام التي خشيت أن تخرج عارية ماتت داخل الحمام محروقة ؛؛؛ انتحرت نيرة لتترك وصمة عار في جبين هذا المجتمع التي كانت تدرس وتعيش فيه وهي الطالبة المتفوقة والخلوقة والمكافحة وهي التي كانت تئم زميلاتها البنات داخل بيت الطالبات ؛؛؛ الأسوء من ذلك وهي تصرف وكيل الكلية الذي يمنع اي فرد أو طالب من الحديث عن انتحار نيرة ولا احد يعلم لصالح من هذا؛؛؛ ان انتحار نيرة هو إعلان بأن التربية والأخلاق أصبحوا عملة نادرة وان من يتمسك ويلتزم بهم مصيره الانتحار كما فعلت نيرة ؛؛ ان نيرة ضحية ما حدث في هذا المجتمع من اختراق لاخلاقنا ومباديءنا واصولنا العريقة لم يكن المجتمع المصري هكذا من قبل ؛؛؛؛ وعلينا جميعا أن ندافع عن حق نيرة ومحاسبة من تسبب في انتحارها بعقوبة مساوية لموتها فهي كالشهادة الزور في حقها وقذفها في سمعتها بالباطل والتشهير بها ،،،،،، ليكون الحكم رادعا في وجه كل من تحرضه نفسه علي تشويه سمعة الآخرين والتشهير بهم ،،،،
ومن جامعة العريش الي جامعة عين شمس ومحاولة إشعال عامل الخدمات المعاونة والسائق بجامعة عين شمس هاني مسعد النار في نفسه والانتحار بسكب جركن بنزين علي نفسه ونجاح امن جامعة عين شمس السيطرة عليه وتسليمه ؛؛؛؛
بالعودة الي تفاصيل الواقعة وجدنا أن هاني مسعد كان يقود السيارة الخاصة بالعمل وبجواره احد الموظفين بالشئون الإدارية وعندما استوقفه امن البوابات جامعة عين شمس وقاموا بتفتيش السيارة وجدوا أجهزة ومعدات كمبيوتر وبعض المتعلقات والمهمات الخاصة بالجامعة وعند سؤاله رد بأنها تخص الموظف الجالس بجواره وعند سؤاله انكر ذلك وقال انه لا يعرف عنها شيء وعندما دافع هاني مسعد عن نفسه وقال أنها تخص الموظف الجالس بجواره ورئيسه انكر رئيس الشئون الإدارية معرفته بالموضوع فتم احالته للتحقيق بمعرفة جامعة عين شمس فجاء امام بوابة الجامعة محاولا الانتحار ؛؛؛؛ وتم احالته الي النيابة العامة عن محاولته الانتحار ؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛
هاني مسعد ستثبت التحقيقات اذا كان مذنبا ام لا فهذه سلطة جهات التحقيق التي لا يستطيع أحد التدخل بها ،،، ولكن الذي طلب من هاني وضع هذه المتعلقات بالسيارة لاخراجها هو المحرض والمذنب الحقيقي هو اللص الحقيقي الذي يرتدي ياقة بيضاء وبدله وكرافته ؟؟؟؟؟
هو صانع الفساد الخفي ضمن منظومة فساد اخلاقي كبري طال مجتمعنا و الذي أسقط عمليته أمن جامعة عين شمس في حين أن حادث انتحار نيرة سبقه أحداث كثيرة كانت إدارة جامعة العريش وامنها في نوم عميق فالامن ليس حراسة منشآت فقط بل حماية أرواح وتامين بشر من اي خطر يهددهم ؛؛؛
وفي النهاية ياسادة نحتاج العودة الي مجتمعنا الطيب المجتمع المصري الذي كان نموذج لارقي الشعوب قبل أن تخترقه شبكة الاننرنيت والتواصل الاجتماعي والسينما بالبلطجة والاباحية والجنس وقلة الأخلاق وانعدام الضمير وهو دور يبدأ من الاسرة المصرية ؛؛؛؛
ومن جامعة العريش الي جامعة عين شمس لا يسعني غير انني انا اقول كلنا فاسدون كلنا صامتون
التعليقات