من قتل الدكتور رفعت المحجوب ؟ ولماذا؟؟؟
، كتبت صفحة تاريخ مصر شهادة حق لرجل رحل منذ سنوات
فتاريخ الفساد فى بلدنا كبير وخطير-الدكتور رفعت المحجوب
أول شخصية فى مصر يقف امام الفساد المالى والادارى والاخلاقى-ويرفض سلطة تخريب البلد اجتماعيا-رفض انشاء الجامعات الخاصة -ورفض رفع الدعم عن التعليم الجامعى-علنا عندما كان رئيس مجلس الشعب ايام حكم الرئيس مبارك-وكان نتيجة وقوفه امام الفساد -ثمانين رصاصة فى صدره وهو راكب سيارته لانه نادى بالاصلاح فى بلدنا وله واقعه شهيرة .
حيث نزل رفعت المحجوب رئيس مجلس الشعب سنة ١٩٨٨ من على المنصة متخليا عن صلاحياته كرئيسا للمجلس معترضا على الاقتراح الخاص بإنشاء جامعات خاصة وإلغاء مجانية التعليم بالجامعات الحكومية المقدم من بعض اعضاء الحزب الوطني.
ووقف المحجوب وقال: “انتم تطالبون بإسقاط الحقوق وحرمان الشعب المصري من العدالة الاقتصادية والعدالة الاجتماعية.
انتم ترغبون فى إنشاء جامعات “للفاشلين علميا القادرين ماليا لأنكم لم تطوروا التعليم الأساسي قبل العبث المالي بالشهادات الجامعيه” واستطرد قائلا.. يوم ان نذهب إلى الجهاد لايسألونك هناك جئت تدافع عن بيت شيدتة، فتقول “لا” ، فيقولوا لك “عد فلست طرف فى المعركة لانك فقير “
ان كان الأمر كذلك، ليذهب للجهاد الاغنياء فقط فى هذا الوطن، والفقراء ” لا “
وإستطرد المحجوب “هذا لا يحدث على أرض الواقع انما نذهب جميعا للدفاع عن مصر فقراء قبل الاغنياء واغلب الظن ان من يستشهد هم الفقراء قبل الأغنياء وعليه لا يصح اخلاقيا وانسانيا بعد الحرب ان تقول لى او لابني او لابنه “انت فقير ليس من حقك ان تدخل الجامعة”
لن اسمح يوم وانا على قيد الحياة ان يسلب حق من حقوق الفقراء فى مصر من التعليم المجاني والرعاية الصحية والسلع المدعمة من القطاع العام مما يضمن السلام الاجتماعي على هذه الارض الطيبة يجب ان تعطي مصر لأبنائها لكي يرد أبنائها لها الجميل بالانتماء والوطنية.. ان السلع العامة المجانية هي مقابل الدم فى هذا الوطن “
واقولها للاغنياء فى هذا الوطن لستم وحدكم، ان لنا جميعا فى مصر ناقة وجمل اغلقوا باب الفتنة والتميز الطبقي.
اليوم تطالبون بالغاء مجانية التعليم وغدا تبيعون القطاع العام.. ان مصر بعد ثورة يوليو ١٩٥٢م أصبحت “مجتمع الملايين”، وليس مجتمع اصحاب الملايين والنصف في المئة”… تلك صفحه طويت ولن تعود الا على جثتي.
أ.د رفعت المحجوب الثاني عشر من أكتوبر 1990…رحمة الله تعال عليه شهيد الإرهاب والتطرف والغدر …
التعليقات