أجرى الحوار – جرجس بشرى
” رحب عدد كبير من المصريين بالخارج والداخل بالقرار الذي اتخذه الإعلامي والحقوقي والسياسي المصري ” مدحت عويضة ” بالترشح لعضوية البرلمان الكندي عن حزب المحافظين ، خاصة وأن عويضة يعد من أحد الحقوقيين المدافعين عن حقوق الإنسان ، وله صولاته وجولاته في دعم الدولة المصرية ، كما أن عويضة معروف بدعم ومساعدة أبناء الجالية المصرية والجاليات العربية في مجال الهجرة ، .. وقد أجرينا هذا الحوار معه للرد على عدد التساؤلات التي تدور في أذهان عدد كبير من أبناء الجالية المصرية والجاليات العربية ، ولكي يعلم المصريين بالداخل أيضا ً ما لا يعرفونه عنه ، وأيضاً رؤيته لخدمة كندا ، كما سنتطرق معه في الحوار لعدد من القضايا المهمة التي تتعلق بمصر والمنطقة العربية والساحة الدولية وأيضا رؤيته للملف القبطي في مصر خاصة وأنه يُعد وأحداً من أبرز الحقوقيين والإعلاميين والكتاب الذين لهم باع طويل في التعامل مع الملف القبطي إلى غير ذلك من القضايا التي سيتطرق لها الحوار ، وقد دار بيننا وبينه هذا الحوار :
** من هو مدحت عويضة الحقوقي والإعلامي المصري الذي اعتزم الترشح للبرلمان الكندي، خاصة وأن هناك ما لا يعلمون الكثير عنه ؟
ـــ مدحت عويضة مهاجر مصري حاصل علي بكالوريوس خدمة إجتماعية من إسكندرية وليسانس حقوق من جامعة طنطا، ثم حصل بعد ذلك على شهادة في العلوم العامة من كليات شريدان ، وحصلت أيضاً على دبلومة في القانون العام من شريدان ، وأنا متزوج من ” كارلا سميث ” ولي طفلتان “مارينا ” ١٢ سنة و “كرستينا ” ١٠سنوات. ، وبجانب عملي الصحفي والإعلامي أعمل كمساعد لمساعدة وزير الصحة في في مقاطعة أونتاريو، كما أنني عملت لمدة طويلة في مجال خدمة المهاجرين الجدد ومازالت أقدم خدمات في هذا المجال كمتطوع من خلال الجمعيات الخيرية التي تساعد المهاجرين واللاجئين لكندا من كل الجنسيات.
** ما أهم الأهداف التي ارتكز عليها برنامجك الإنتخابي ؟
ــ يهدف برنامجي الإنتخابي لخلق وظائف جديدة للكنديين وخصوصا الشباب منهم الذين آصبحوا يجدون أنفسهم عاطلين عن العمل بعد تخرجهم من الجامعات الكندية ، وهي ظاهرة خطيرة، ويلجأ الشباب للسفر إلى الولايات المتحدة وآستراليا وأحيانا الخليج للبحث عن عمل، كما أهدف إلي خفض الضرائب ، وتشجيع المشروعات الصغيرة ، وأنا مهتم بمسألة إعادة الأمن للشارع الكندي مرة أخرى، كما أنني أعتبر أن عودة كندا لمكانتها الدولية المرموقة كما كانت عليه قبل ” جستين تردو ” شئ في غاية الأهمية وأعتقد أن الجالية المصرية لا تحتاج لشخص يمثلها ، ولكنها تحتاج لشخص يحمل آجندتها بما يتماشى مع المبادئ الكندية، ومن ضمن الأهداف التي سأسعى جاهدا إلى تحقيقها عودة الأمان للشارع الكندي ، وسأعمل أيضا علي توفير فرص عمل لكل الكنديين ، ومن بينهم المصريين.
** كيف سيخدم برنامجك الإنتخابي المصريين في كندا ؟
___ سأعمل بشكل خاص على ربط الجيل الثاني من المصريين بالبلد الأم “مصر ” ، وسآدعم أي تقارب بين شباب مصر وكندا. وأتمنى أن اكون مثالا طيبا لشبابنا المصري بكندا ليدفعهم للمشاركة في العملية السياسية لنجد من بينهم سياسيين كبار ، وللعلم فلدينا إلان ريس عضو برلمان كندي من أصل مصري ، ولدينا شريف سبعاوي عضو برلمان أونتاريو ولدينا دوريس آسعد عمدة مدينة كندية وفي غرب تورنتو كانت هناك محاولات جادة وجريئة لشباب صغار في مجالس المدن وبالرغم من عدم نجاحهم إلا أنني فخور بما قدموه ؛ أمثال ليليان عازر وأمير هنري ، وكورين عبد السيد وغيرهم من الذين حاولوا.
** وماذا عن رؤيتكم لخدمة أبناء الجاليات العربية في كندا ؟
__ ليس لدينا خطة كجالية عربية في كندا فنحن مختلفون من حيث الإنتماء الحزبي، ولكن نتعاون لدعم بعضنا البعض آحيانا ونسعى أن يكون لنا وجود سياسي بين صانع القرار الكندي ، والحقيقة لدينا نمازج جميلة ومشرفة.
** لننتقل لمناقشة بعض الموضوعات التي تتعلق بالشأن المصري ، ما تقييمك لأداء الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ؟
__ الرئيس السيسي
بالنسبة لي شخصيا لم يحقق ما كنت اصبو إليه حتى الآن ، فأنا كنت من أكبر الداعمين له ، ولكن لدي تحفظ على تضييق مساحة الحرية، وكتم الأفواه، وفي نفس الوقت لا ننكر أن السيسي حقق نجاحا في عودة الأمن والإنضباط للشارع المصري ، وهذا شئ مهم جدا ويحسب له.
** بما أنك من أبرز النشطاء والحقوقيين المهتمين بالشأن القبطي ، هل اختلف وضغ الملف القبطي في عهد السيسي عن عهد الرئيس الأسبق مبارك والإخوان ؟
__ هناك بالطبع تطور في وضع الملف القبطي في عهد السيسي ، فالفرق كبير جدا بين عصر الإخوان الذي شعر فيه الأقباط بعدم الأمان وبين عهد السيسي الذي تحقق فيه نوع كبير من الأمان لهم. آما التطور بين السيسي ومبارك ؛ فمن ناحية الشكليات هناك مودة أكبر بين السيسي والبابا تاوضروس الثاني عن تلك التي كانت بين البابا شنودة ومبارك مثلا، والسيسي يزور الكنيسة ويهنئ الأقباط بالعيد، أما من ناحية الجوهر فلم يحدث تغيير فمازال الملف القبطي في قبضة الأمن ويدار بنفس الإسلوب الذي كان يدار به قبل ثورة ٢٥يناير.
*ما الذي قدمه مدحت عويضه لمصر وكيف ساهم في دعم الدولة المصرية امام صناع القرار في كندا ؟؟
__ ندعم مصر وإقتصادها بكل الطرق الممكنة ، فأنا كنت منسق المؤتمر المصري في البرلمان الكندي في ١٩ نوفمبر ٢٠١٣ وطالبنا بالدعم الإقتصادي لمصر ، ودعم مصر ضد الإرهاب ، وهو ما استجابت له الحكومة الكندية وقدمت مساعدات اقتصادية لمصر ومساعدات تكنولوجية لدعمها في حربها ضد الإرهاب عندما زار مصر ” جون بيرد ” وزير الخارجية الكندي في ابريل ٢٠١٤ وسنعمل على على دعم مصر بكل الطرق
** . ما تقييمك لنظام التعليم في مصر وهل يمكن أن تتبنوا تأسبس صندوق لدعم التعليم ؟
__ التعليم في مصر يحتاج لمعجزة ويحتاج ميزانية ضخمة جدا ربما تفوق إمكانياتنا كجالية مصرية بكندا ، ولكن لو حدث وكان هناك توجه من المصريين لتبني مشروع لخدمة التعليم يستطيع أن يجمع كل جهود المصريين بالخارج سأكون آول الداعمين له وسأعمل على أن يكون للجالية المصرية الكندية دور مهم في هذا المشروع.
** ما تقييمك لأداء الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ويباساته تجاه الشروق الأوسط ؟؟
__ سياسة ترامب في الشرق الأوسط لا تختلف عن سياسة ترامب في باقي مناطق العالم، فهو رجل أعمال شاطر ويضع مصلحة بلده أولا، وأعتقد أنه نجح في جلب مليارات كثيرة لبلده ، واستطاع أن يهبط بمعدلات البطالة لأقل من ٤٪ وهو شئ يحسب له.
** ما الرسالة التي تحب أن توجهها لمن لمن يريدون انتخابك ؟
__ أقول لهم أن كندا تحتاج لأصوات قوية لتعيد البلد على ما كانت عليه من قبل وسأكون كما كنت صوت قوي وجرئ ، وستعود كندا كما كانت ، وأقول لهم أيضا أنني أفهم جيدا مشاكل واحتياجات الطبقة المتوسطة والتي أنتمي إليها وسأعمل علي حلها، وسأواجه العنف والخروج على القانون بكل قوة وسنغلق كندا في وجه أي إرهابي ولن نسمح لهم بدخول كندا وسنؤمن حدودنا ، ولن نتركها مفتوحة كما هي الأن، وساسعى جاهدا لخدمة الناس جميعا من كل الطوائف والجنسيات التي تكون المجتمع الكندي وسأكون في خدمة الجميع، وسيكون مكتبي هو. نقطة لتجمع ابناء دائرتي ليس لسماع مشاكلهم فقط أو للتعرف على بعض بل سأسعى للتقارب بيننا ولسماع وجهات نظر بعضنا البعض وسأقيم اجتماع جماهيري شهري للإستماع لمشاكل ابناء الدائرة بالإضافة لتخصيص يوم اسبوعي للإلتقاء بهم وحل مشاكلهم الفردية
التعليقات