الثلاثاء الموافق 20 - مايو - 2025م

محافظ الغربية ورئيس جامعة الأزهر يشهدان الندوة الدولية بكلية أصول الدين بطنطا

محافظ الغربية ورئيس جامعة الأزهر يشهدان الندوة الدولية بكلية أصول الدين بطنطا

 

الغربية هاني حسين

الجندي: الأزهر صمّام أمان المجتمع.. والأسرة المستقرة نواة الوطن القوي

 

على هامش الندوة.. محافظ الغربية ورئيس جامعة الأزهر يفتتحان مسجدًا جديدًا داخل كلية أصول الدين بطنطا دعماً للبيئة الإيمانية والتعليمية المتكاملة

 

شهد اللواء أشرف الجندي محافظ الغربية، صباح اليوم، يرافقة فضيلة الأستاذ الدكتور سلامة داوود رئيس جامعة الأزهر، فعاليات الندوة الدولية التي نظمتها كلية أصول الدين والدعوة بجامعة الأزهر فرع طنطا تحت عنوان:

 

“التواصل بين الوالدين من أجل التربية الإيجابية ودعم الأطفال معنوياً وتنظيم الأسرة من منظور إسلامي”، وذلك بالتعاون مع المركز الدولي الإسلامي للدراسات والبحوث السكانية، وبرعاية كريمة من فضيلة الإمام الأكبر الأستاذ الدكتور/ أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف ، جاء ذلك بحضور كوكبة من كبار العلماء والشخصيات البارزة في مقدمتهم فضيلة الأستاذ الدكتور/ عباس شومان رئيس المنظمة العالمية لخريجي الأزهر ووكيل الأزهر الأسبق، وفضيلة الأستاذ الدكتور/ رمضان الصاوي نائب رئيس الجامعة لشؤون فرع الوجه البحري، وفضيلة الأستاذ الدكتور/ إبراهيم الهدهد رئيس جامعة الأزهر الأسبق، وفضيلة الأستاذ الدكتور/ عبد الله النجار عضو مجمع البحوث الإسلامية، وفضيلة الأستاذ الدكتور/ شكري عبد العظيم عميد المعهد الدولي للدراسات السكانية، والأستاذ الدكتور/ جمال أبو السرور مدير المركز الدولي الإسلامي للدراسات والبحوث السكانية، إلى جانب الأستاذ الدكتور/ محمود عبد الله عبد الرحمن عميد كلية أصول الدين والدعوة بطنطا، والأستاذ الدكتور/ حمدي أحمد سعد عميد كلية الشريعة والقانون بطنطا، وعدد كبير من العلماء والوعاظ وأئمة المساجد، والقيادات السياسية والشعبية والأكاديمية، وممثلي منظمات المجتمع المدني.

 

وفي كلمته عبّر اللواء أشرف الجندي محافظ الغربية عن فخره واعتزازه بالمشاركة في هذه الفعالية العلمية الرفيعة، مؤكدًا أن الأزهر الشريف هو صمّام الأمان الفكري للمجتمع المصري، ودرع الوطن في مواجهة التطرف والانحراف، ومنارة الوسطية والاعتدال.

وأشاد المحافظ بالدور الريادي للأزهر في تعزيز الوعي المجتمعي، مشيرًا إلى أن قضايا الأسرة والتربية لم تعد شؤونًا داخلية، بل أصبحت قضية أمن قومي تتطلب تضافر الجهود المؤسسية والدينية والتعليمية.

 

وأوضح أن الأسرة تمثل الخلية الأولى في بناء الأوطان، وأن التربية الإيجابية والتواصل البنّاء بين الآباء والأبناء هما صمّام الأمان لاستقرار المجتمع في ظل تسارع التغيرات التكنولوجية والثقافية، لافتًا إلى أن الدولة المصرية بقيادة فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي تولي اهتمامًا بالغًا ببناء الإنسان المصري وتكريس قيم المواطنة والوعي، وهو ما تعكسه هذه الشراكات النموذجية بين الأزهر والجامعات والمؤسسات التنفيذية.

 

كما أشار المحافظ إلى أن محافظة الغربية تدعم بكل قوة جميع المبادرات والفعاليات التوعوية التي تستهدف بناء الأسرة المصرية على أسس سليمة، وتحرص على فتح آفاق التعاون مع الأزهر الشريف لما له من تأثير عميق ومتجذر في ضمير المجتمع.

 

من جانبه، رحّب فضيلة الأستاذ الدكتور سلامة داوود رئيس جامعة الأزهر بمشاركة محافظ الغربية، وأثنى على دعمه المتواصل للفعاليات العلمية والمجتمعية التي تعكس دور الجامعة في التصدي للقضايا المعاصرة، مشيرًا إلى أن الأزهر كان ولا يزال حاضنًا لقيم الرحمة والتواصل والاستقرار الأسري، وأن موضوع الندوة يأتي في توقيت بالغ الأهمية لتسليط الضوء على أسس التربية الإيجابية وتنظيم الأسرة وفقًا لمنهج الإسلام الوسطي المعتدل.

 

وتضمنت الندوة نقاشات موسعة ومحاور بحثية تناولت أهمية التواصل الإيجابي بين الزوجين في تحقيق الاستقرار الأسري، ومفهوم التربية الإيجابية في ضوء السنة النبوية، والدعم النفسي للأطفال وتأثيره في تنمية الشخصية، إلى جانب عرض متكامل حول تنظيم الأسرة من منظور شرعي وعلمي، في إطار يوازن بين القيم الدينية والواقع المعاصر.

 

وفي ختام الفعاليات، جرى تبادل الدروع التذكارية بين اللواء أشرف الجندي محافظ الغربية، وفضيلة الأستاذ الدكتور/ سلامة داوود رئيس جامعة الأزهر، وقيادات الأزهر والمؤسسات المشاركة، تقديرًا لما بذلوه من جهود في دعم الوعي المجتمعي.

 

وقد وجه المحافظ الشكر والتقدير لجامعة الأزهر والقائمين على تنظيم الندوة، مثمنًا هذا النموذج المشرف للتكامل بين مؤسسات الدولة الدينية والتنفيذية، بما يسهم في ترسيخ مفاهيم التربية السليمة، واستقرار الأسرة، وبناء مجتمع قوي يواجه تحديات الحاضر ويصنع مستقبلًا أفضل.

 

وعلى هامش فعاليات الندوة، افتتح اللواء أشرف الجندي محافظ الغربية، وفضيلة الأستاذ الدكتور سلامة داوود رئيس جامعة الأزهر، افتتاح أحد المساجد داخل الكلية، في حضور عدد من قيادات الجامعة والعلماء والدعاة، وذلك في مشهد مهيب جسّد عظمة المكان والرسالة، وقد عبّر الحضور عن سعادتهم البالغة بهذا الافتتاح، مؤكدين أن المساجد في رحاب الأزهر ليست مجرد دور للعبادة، بل منارات للعلم والتربية والتزكية، تتكامل فيها القيم الدينية مع الرسالة التعليمية.

 

وأشار المحافظ إلى أن هذا الافتتاح يأتي في إطار بيئة متكاملة تهتم ببناء الإنسان روحيًا وفكريًا، مشيدًا برسالة الأزهر في الربط بين العقيدة والعمل، وبين العبادة والوعي، بينما أكد رئيس الجامعة أن المسجد سيُسهم في تعزيز الروح الإيمانية والانضباط السلوكي داخل الكلية، بما يتسق مع أهداف المؤسسة الأزهرية في إعداد جيل من الدعاة والعلماء يحملون رسالة الدين الحنيف بفهم وسطي راقٍ.

 

 التعليقات

 أخبار ذات صلة

[ad 3]
[wysija_form id="1"]
إعلان خدماتي

جميع الحقوق محفوظة لجريدة البيان 2015

عدد زوار الموقع: 81765662
تصميم وتطوير