ماهى طبيعة العلاقة بين القذافى وصدام حسين وهل كانت سيئة كما أعلن البعض ؟
إيمان البدوى
العراق _ يدور الحديث منذ عدة أيام عن علاقة الرئيس الليبى السابق معمر القذافى وبين الرئيس العراقى السابقى صدام حسين حيث هناك أقاوي أن العلاقات شابتها الكثير من التوتر فى سابق الأمر .
حيث كشف علي عبد السلام التريكى ، الذي أمضى أربعة عقود في شؤون دبلوماسية الجماهيرية الليبية وشؤونها وقد تولى الخارجية الليبية ثلاث مرات عن تفاصيل مثيرة بشأن العلاقة بين القذافى وصدام حسين.
وقال التريكي أن العلاقة بين القذافي وصدام كانت سيئة ومتوترة والأسباب كثيرة وكان أحد أسبابها غياب جمال عبد الناصر والذى ترك فراغاً في العالم العربى ..
وتابع التريكى الحديث عن العلاقة بين الاثنين قائلا :_ لقد كانت هناك كراهية متبادلة بين صدام ومعمر ترجمت على الأرض (خلال النزاع الليبي) التشادي قدم صدام أسلحة متطورة لحسين حبري لمعاقبة القذافى.. في المقابل ايد القذافي دائماً حق الأكراد في إنشاء وطن قومي لهم وقدم دعماً لهم واستقبلت ليبيا جلال طالباني ومسعود بارزانى وشخصيات عراقية معارضة.. طبعاً كان ذلك يتم بالتنسيق مع سورية التي تسعى إلى إضعاف صدام حسين.. حصل صدام مباشر بين القذافي وصدام في قمة عربية عقدت في الدار البيضاء وتدخل حافظ الأسد مؤيداً القذافي. كان صدام يتعامل مع القذافي بنوع من التعالي.
إلا أن الأمر قد اختلف منذ حديث منير حداد وهو قاضي التحقيق في محاكمة الرئيس العراقي السابق صدام حسين والمسؤول عن تنفيذ الحكم ضده، مبررا أن إعدام صدام حسين في يوم عيد الأضحى بوجود محاولة من القذافى لتهريبه من السجن.
وعلل الحداد عن سعى الرئيس الليبى السابق معمر القذافى إلى رشوة الحراس الأميركيين بمبالغ طائلة لتهريب صدام حسين”.
وأفاد بأن هذه المعلومات كانت السبب في صدور حكم بإعدام صدام ورفاقه من دون علم المستشارين الأميركيين، الذين قال إنهم “كانوا يماطلون وحاولوا إرجاء الحكم 14 يوما”.
وأضاف في هذا السياق قائلا إن صدام حسين لو تمكن من الهرب لكانت كارثة، خاصة أن له أتباعا كثيرين.