بقلم – حازم سيد احمد
يتم حالياً وضع الخطوط العريضة للموازنة العامة للدولة للعام المالى 2015 /2016 ، أو بمعنى أخر أنه تم وضع الموازنة العامة 2015/2016 ونمى إلى علمنا بأنها هى نفس الموازنة للعام السابق ، وستعرض على المجتمعات المدينة ،سيادة رئيس الوزارء أى مجتمعات مدينة مختصة تفهم فى الموازنة العامة للدولة ، سيادة رئيس الوزاء ألا يوجد خبراء وعلماء فى الإقتصاد والتخطيط لعرضها عليهم حتى نخرج من هذا النفق المظلم ، الشعب يعلم أن السيد رئيس الجمهورية يقفز ويقفز ولا أحد من وزائك يقدر هذا القفز ، وما زالوا يسيرون على نهج الموظف المصرى القديم،، وكما نذكر بأهمية ترشيد هذا الإنفاق ، حيث ما زلنا نرى النماذج المتكررة التقليدية للإهدار المستمر ، مثل الإصرار على توصيل الدعم إلى مستحقيه ،أليس عندكم إحصائيات بمن يستحقون الدعم من غيره ، سيدى أن مشكلة الدعم هى التى تعوق الموازنة العامة للدوله لماذا ؟ لأن الكل يستفيد من الدعم ويحاول الرئيس أن يوجهكم إلى ذلك والكل آذان صم ،وأن الحكومة مسكونة برفع الدعم وزيادة الأسعار دون أن تلتفت إلى تأكل دخل الشعب بشكل لا يطاق.سيدى رئيس الوزراءأن لحظة الهدوء لا تعني الرضا والقبول، وأن للإحتمال والتحمل سقف لا نعرف مداه ومنتهاه،ونخرج من أزمة وندخل أزمة أعمق، وهذا ليس بمستغرب، طالما نحن نطبق ذات النهج الاقتصادي وذات السياسات الاقتصادية، لا بل نعالج الأزمة بذات السياسات التي خلقت هذه الأزمة. ولم نفكر للحظة في مراجعة هذا النهج وهذه السياسات، ولكأننا أمام (نهج اقتصادي مقدس). نهج كلما خرجنا من أزمة أدخلنا في أخرى أكثر صعوبة وأكثر عمقا.وحكومات قامت بتجريبه على وطننا دولة ومواطنين لما يقارب ربع قرن، والنتيجة مزيد من الأزمات والإفقار وتراجع المستوى المعيشي لغالبية المواطنين، وعليه فقد آن الأوان لفعل ذلك وبكل شجاعة، فلم يعد مبررا ولا مقنعا أن تحمل كل حكومة وزر ما حل في هذا الوطن للحكومات التي سبقتها، وتعيد تنفيذ ذات النهج وذات السياسات.والحكومة التى تعتمد على جمع الضرائب وتعلم ومتيقنه أن مصر بها مصادر كثير ه للثروة أكثر من 30 مصدر من رمال ،وصخور ، ومعادن ، وبحار ،وأنهار و…..ولا يوجد فى مصر من يثتثمر جميع هذه الثروات ونستغنى جزئيا عن هذه الضرائب ، مصر غنيه جدا بعلمائها وخبرائها ولكن هيهات لمن يسمع لهم، سيدى ألا يوجد فى حكومتكم من يحصر محدودى الدخل فى مصر حتى لا يستفيد منه غيره،وفى تقديرى أن السيد الرئيس لا يوافق على هذه الموازنة لماذا؟ لانها لا جديد فيها هى تكرار لم سبق ،ولو نظرنا إلى الماضى القريب لوجدنا أن مصر كانت تدين بعض الدول الكبرى ، هل تغيرت أرض مصر أو ثرواتها أم نقصت، فلابد من ضبط النفقات وتحسين مبدأ الإفصاح والشفافية، أرحموا محدود الدخل يرحمكم الله .
التعليقات