البحيرة – هند فاروق
شهدت الدكتورة نهال بلبع، نائب محافظ البحيرة، اليوم، المؤتمر النصف سنوي لمنطقة وعظ البحيرة “دور منطقة وعظ البحيرة في المشاركة المجتمعية الإيجابية” بمركز إعداد القادة التربويين بدمنهور، تحت رعاية اللواء هشام اَمنة، محافظ البحيرة، والدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر.
وجاء ذلك بحضور الدكتور سعيد عامر، الأمين العام المساعد للدعوة والإعلام الديني بمجمع البحوث الإسلامية، والدكتور محمد شعلان، وكيل وزارة الأوقاف بالبحيرة، والشيخ عبد الفتاح البسطراوي، رئيس الإدارة المركزية لمنطقة البحيرة الأزهرية، والعقيد محمد شرف، المستشار العسكري، والشيخ عبد العليم هلال، مدير عام منطقة وعظ البحيرة، والقس طوبيا إسكندر، راعي كنيسة الملاك، نائبًا عن الأنبا باخوميوس، مطران البحيرة ومطروح والخمس مدن الغربية، وقيادات الأزهر والأوقاف والكنيسة وممثلي فرع جامعة الأزهر بدمنهور والجهات المعنية.
وبدأت فعاليات المؤتمر بالسلام الوطني الجمهوري، وتلاوة لآيات من الذكر الحكيم للقارئ الشيخ، صلاح الشامي، تبعتها كلمة ترحيب بالحضور لمدير عام منطقة وعظ البحيرة، والتي وجه فيها الشكر لمحافظ البحيرة، وللحضور ولكل الهيئات والمؤسسات التي تشارك وعظ الأزهر في نشر رسالة وسطية الإسلام التي يتبناها الأزهر الشريف.
وفى كلمتها نقلت الدكتورة نهال بلبع، تحيات وتقدير اللواء هشام آمنة، لجميع الحضور وأكدت أهمية التصدي للأفكار الهدامة التي تبث نار الفتنة في وجدان الشباب، وذلك من خلال ترسيخ روح الانتماء للدولة المصرية ومحاربة الإرهاب ونبذ العنف وبث روح الخطاب الديني القائم على الوسطية والعمل على تحصين الشباب من جميع أشكال التطرف، مؤكدة أن مصر بنيان صلب وأن الإسلام دين الرحمة ويرفض الإرهاب.
كما أوصت بلبع، بالتنسيق بين المحافظة والأزهر والأوقاف والوعظ بتكثيف الدعوات الدينية للنزلاء داخل المؤسسات الاجتماعية لكبار السن والأيتام وذوى الاحتياجات الخاصة ومراكز الشباب للتوعية بمفهوم وسطية الدين ومواجهة الأفكار المغلوطة والمتطرفة.
وأكد الدكتور سعيد عامر، أنه جرى تفعيل الندوات واللقاءات لجميع نزلاء دور الرعاية الاجتماعية بمختلف محافظات الجمهورية وسيجري تفعيلها بشكل أشمل ومكثف بنطاق محافظة البحيرة، مشيرًا إلى أن البحيرة أنجبت لمصر ولمشيخة الأزهر العديد من علماء الدين والمشايخ الذين تولى العديد منهم مشيخة الأزهر الشريف.
وقال وكيل وزارة الأوقاف: “إن الوطن أمانة في عنق كل مصري وأمن الوطن مسئولية مشتركة يتحملها جميع أفراد الشعب، لذلك وجب علينا التوعية بمخاطر الإرهاب وأن نتكاتف جميعًا لنشر الثقافة الإسلامية الوسطية المعتدلة التي ينتهجها الأزهر الشريف”.
كما تطرق القس طوبيا إسكندر، إلى الحديث عن وحدة الشعب المصري وتماسكه كنسيج واحد بفضل المنهج الدعوي الوسطي للإسلام وجميع الرسالات السماوية.
وفي ختام المؤتمر، قدم المبتهل الشيخ، رمضان خليف، مجموعة من الابتهالات الدينية.
يأتي ذلك في إطار الجهود المبذولة للاهتمام بالشباب والتركيز على متابعتهم وتقديم النصح لهم وتبني مبادرات مجتمعية تهدف لأن يكونوا عناصر فاعلة في المجتمع وأداة للبناء والتعمير والتنسيق مع كافة الجهات لترسيخ مفهوم الانتماء، وذلك من خلال الأنشطة التوعوية المختلفة بالكليات والمدارس ومراكز الشباب والأندية الرياضية والمؤسسات الاجتماعية.
التعليقات