في ظل تسريب عرض “أكسيوس” الأخير، وردّ ترامب الحازم:
لا تفاوض مع من يخدع العالم
انطلقت في باريس أعمال “المؤتمر الثاني لإيران الحرة 2025: إلى الأمام نحو جمهورية ديمقراطية”، بحضور شخصيات سياسية وحقوقية بارزة من أوروبا والعالم، في ظل تصاعد المخاوف الدولية من البرنامج النووي الإيراني، وتكرار النظام لأساليبه المعهودة في المماطلة والخداع.
هذا المؤتمر شكّل منصة دولية لإعلان موقف حاسم: لا تفاوض مع نظام يواصل التخصيب والخداع، بل لا بد من تغييره بالكامل لإحلال السلام والديمقراطية في إيران والمنطقة.
غانسيا: أوروبا لم تعد تحتمل خداع النظام الإيراني
في كلمتها خلال المؤتمر، شددت السيدة جيانا غانسيا، عضو برلمان مقاطعة بييمونتي الإيطالية، على أن النظام الإيراني يواصل منذ عقدين خداع المجتمع الدولي بشأن برنامجه النووي، داعيةً إلى ما يلي:
• الوقف الفوري لتخصيب اليورانيوم
• إعادة تفعيل آلية سناب باك وفرض العقوبات
• انتهاج سياسة حازمة تقوم على “عدم التخصيب إطلاقًا”
وقالت:
“أوروبا لم تعد تحتمل خداع هذا النظام، والعمل الحازم وحده قادر على ضمان إيران حرة يمكن فيها أن تزدهر الديمقراطية من جديد.”
كما أشادت السيدة غانسيا بـالروح الثابتة لمجاهدي خلق في أشرف ودورهم في كشف نوايا النظام وتحريك الضمير العالمي.
تقارير الوكالة الدولية تفضح طهران: لا يمكن تأكيد وقف مشروع السلاح النووي
في السياق نفسه، كشف ديفيد ألبرایت، رئيس معهد العلوم والأمن الدولي في واشنطن، أن التقرير الأخير للوكالة الدولية للطاقة الذرية يوثق استمرار النظام الإيراني في خرق التزاماته ضمن اتفاق الضمانات، ويؤكد أن الوكالة لا تستطيع أن تجزم بأن طهران أوقفت أنشطتها المرتبطة بتصنيع السلاح النووي.
ووفقًا لتقرير نشرته وول ستريت جورنال، فإن إيران تواصل رفع مخزونها من اليورانيوم عالي التخصيب رغم المحادثات الجارية، في تأكيد جديد على أن النظام يسعى دون توقف إلى امتلاك سلاح نووي بينما يخدع المجتمع الدولي منذ سنوات.
بعد تسريب عرض أمريكي عبر “أكسيوس”… ترامب يرد: لن نسمح بأي تخصيب
بعدما كشف موقع أكسيوس عن عرض أمريكي يسمح للنظام الإيراني بمستوى محدود من التخصيب، جاءت الردود السياسية قوية من واشنطن.
الرئيس الأميركي الحالي دونالد ترامب كتب على منصة “تروث سوشيال”:
«في أي اتفاق محتمل معنا، لن نسمح لإيران بأي شكل من أشكال تخصيب اليورانيوم»
وهاجم سلفه قائلاً إن “التوقيع التلقائي” – في إشارة إلى بايدن – كان يجب أن يوقف تخصيب النظام منذ سنوات.
الاستنتاج: تغيير النظام لا التفاوض هو الطريق إلى إيران حرة
ما بين كلمات المشاركين في مؤتمر باريس، وتقارير الوكالة الدولية، وفضائح عروض التفاوض التي تعطي طهران وقتًا إضافيًا، تتكرّس الحقيقة:
لا سبيل لضمان الأمن والسلام في إيران والمنطقة إلا عبر تغيير نظام الملالي، ودعم بديله الديمقراطي المتمثل في المقاومة الإيرانية.
المؤتمر الثاني لإيران الحرة 2025 لم يكن مناسبة رمزية، بل صرخة دولية تقول: لا للاسترضاء، لا للمماطلة، نعم لحسم المعركة السياسية لصالح الحرية والديمقراطية.
التعليقات