الخميس الموافق 08 - مايو - 2025م

ليلة بكى فيها محافظ المنوفية

ليلة بكى فيها محافظ المنوفية

ليلة بكى فيها محافظ المنوفية 

 

احمد عنانى 

 

 

 

تم تكليفى من جريدة البيان بعمل لقاء مع الدكتور هشام عبد الباسط محافظ المنوفية بمناسبة العيد القومى للمحافظة والذى يوافق 13 يونيو من كل عام وكان الحوار يتجه الى حادثة دنشواى بمركز الشهداء تلك الحادثة التى دفع فيها المواطن المصرى عن كرامة بلده بكل ما يملك   وكان الحوار
 يتجه   بكلام المحافظ الى  المواطن المصرى  مقاومة الاحتلال  و الدفاع عن وطنه بل هو امتداد للمواطن المصرى على مر العصور الذى وقف أمام الاحتلال والحروب بقوه . وفى سياق السؤال عن احساسه عندما يشارك فى تشيع جنازة شهيد من شهداء الوطن وهنا توقف المحافظ قليلا وكنت أظنه يفكر فى الاجابة على السؤال ولم اتوقع هذا المشهد الذى رفض أن اصوره وهو يحاول اخفاء دموعه بوقار وهو يقول هناك أناس سمعوا ان الوطن غالي فباعوه الوطن هو الحضن الّذي يحتوي جميع أبنائه؛ بحيث يكون الملجأ والمسكن لهم في جميع الأوقات؛ فهو كالأم الرؤوم التي تحمي أبناءها من أيّة مخاطر تلمّ بهم،  وغدا الأمل سيخفف الدمعة التي يسقطها الحزن. عرف العالم مصر اول شعب يصنع دولة واول دولة تنظم جيش واول جيش يصنع امجاد ويحمى شعبه وينشر السلام والامان على ارض 

 

سيادة المحافظ ماذا عن توجهات الرئيس السيسى 

عقب تكليفى محافظا للمنوفية كانت هناك توجيهات من الرئيس السيسى لكل المحافظين بالاهتمام بالخدمات المقدمة للمواطنين وضبط الأسعار بجانب الملف الأمنى لكننى عندما قدمت لديوان المحافظة كان أخطر ملف واجهته هو ملف التعديات على أملاك الدولة وكانت موجودة بمدينة السادات بشكل فج على مساحة 71 ألف فدان قيمتها مليارات الجنيهات ملك وزارة الاسكان ولكن القانون حدد أن المختص بحماية أملاك الدولة وإزالة ما يقع عليها بالطريق الإدارى المحافظة وشاركت وأنا أعمل رئيسا لمدينة السادات فى إزالتها فى مهدها فى مايو 2011 أى بعد قيام الثورة بأربعة أشهر إلا أن التعديات عادت من جديد بشكل فج للغاية من قبل البدو وذوى النفوذ والسلطة السابقين ابتداء من مايو 2012 ودعم فى ذلك تيار الإخوان المسلمين وكثير من قياداته وضعوا يدهم على تلك الأرض حتى حاول هشام قنديل رئيس الوزراء وقت ذاك فى أكتوبر 2012 أن يعمل على تقنين أوضاع من تعدوا على الأرض وساعتها رفضت بوصفى رئيسا للمدينة وكذلك رفض المهندس أشرف عبد الرحمن رئيس جهاز تعمير المدينة وظللنا نطالب بإزالة تلك التعديات حتى ترأست حملة الإزالات بعد التنسيق مع الجيش والشرطة فى واحد فبراير 2015 قبل تولى منصب المحافظ بـ6 أيام وكتنت حملة شرسة وتمكنا خلالها من إزالة كل التعديات على مساحة 71 ألف فدان بعدد 12 ألف بئر مياه و811 منزلا مقاما فى الأراضى المملوكة للدولة وانتهت الحملة التى ترأستها وأنا محافظ فى 14 فبراير وأعيدت الأرض بالكامل لوزارة الإسكان.

المحافظة تعانى قلة الخدمات المقدمة للمواطنين وخاصة فى مجالات الصحة والصرف الصحى وغيرها من المشكلات الحياتية للمواطنين فماذا فعلتم للارتقاء بها؟

بالفعل كانت المحافظة تعانى قلة الخدمات فى بعض النواحى المهمة فتم عمل خطة لتغطية المحافظة بالخدمات حيث تقدمت بطلب إلى الفريق وزير الدفاع لعمل مستشفى عسكرى مدنى بالمحافظة للتغلب على نقص الخدمات الطبية المقدمة للمواطنين وتمت الموافقة بعد اتخاذ كل الاجراءات على تخصيص قطعة أرض بمساحة 18 ألفا و785 مترا مربعا لإنشاء أول مستشفى عسكرى مدنى يحوى كل التخصصات وتم تسلم الأرض بتاريخ 29 يونيو 2015 وتم البدء فى عمل المشروع فى 21 أغسطس 2015 والآن أنا فى الحوار معكم تم انتهاء الأعمال الانشائية بنسبة 100% وأعمال التشطيبات بنسبة 91,3% أى فى أقل من 10 أشهروبصدد تجهيزه خلال شهر ليكون جاهزا للافتتاح عقب شهر رمضان المبارك ذلك الصرح الطبى الشامخ الذى تدخل الرئيس السيسى فى الموافقة عليه.

ويوضح الدكتور هشام عبد الباسط محافظ المنوفية أن المحافظة كانت تعانى عدم وجود دوائر لمجلس الدولة تنظر الطعون على قرارات الازالة وطعون الموظفين الادارية وكان مواطنو المحافظة يذهبون للقاهرة لوجود دائرة وحيدة للمنوفية عبارة عن حجرتين فى مبنى مجمع الخدمات فتم تخصيص 1700 متر لإنشاء مجمع محاكم مجلس الدولة بشبين الكوم حيث قدمت مقترحا لرئيس مجلس الدولة فى هذا الشأن ووافق عليه وسيتم بدء العمل فى المشروع فى الأول من سبتمبر المقبل.

هل اقتحمتم ملف المشروعات المتوقفة لإعادة تشغيلها بما يعود بالنفع العام على المواطنين؟

بالفعل تم إنهاء 28 مشروع صرف صحى ومياه كانت متوقفة منذ عام 2008 بدائرة مراكز المحافظة المختلفة وتم تشغيلها جميعا بالاضافة إلى أن المرحلة الرابعة بالمنطقة الصناعية بقويسنا كانت متوقفة منذ عام 2007 ومساحتها 113 فدانا لأسباب كثيرة منها عدم وجود تمويل لمد المرافق الرئيسية للمنطقة وعدم إنهاء محطة الصرف الصناعى بالاضافة إلى أنه كانت توجد قيود فى الارتفاعات وهو ما كان يمثل عائقا أمام الاستثمار لكون الـ 6 أمتار لا تكفى فى الارتفاع لانشاء منظومة صناعية متكاملة فتم التصدى لكل تلك المشاكل وتم تدبير الاعتماد اللازم لانهاء محطة الصرف الصناعى وبالفعل انتهت فى شهر مارس 2016 بعد توقف دام 8 سنوات كما تم التنسيق مع القوات المسلحة التى تفهمت بدورها وحسها الوطنى المعتاد وبحرصها على قومية المشروعات وتمت الموافقة على أن تكون قيود الارتفاعات 15 مترا بدلا من 6 أمتار وبالنسبة لمشكلة تمويل المرافق فقمت باقتراح حل ابتكارى مع وزير الصناعة وهو أن تقوم هيئة التنمية الصناعية بترفيق المنطقة من الاعتمادات المخصصة لها على أن تقوم الهيئة بطرح قطع الأراضى للاستثمار بالتنسيق مع المحافظة ليتم دفع عجلة الاستثمار بشكل سريع وتم عمل بروتوكول فى هذا الشأن وقامت هيئة التنمية الصناعية بترفيق الأراضى بتكلفة 120 مليون جنيه.

ويوضح محافظ المنوفية أنه تمت إعادة رصف الشوارع الرئيسية فى المراكز والمدن وتم توصيل المرافق لعدد كبير من المواطنين محرومين من خدمتى مياه الشرب والصرف الصحى بكل مراكز المحافظة بتكلفة خارج الموازنة العامة ومن وزارة التخطيط بمبلغ 35 مليون جنيه.

وماذا عن دعمكم لمنظومة الأمن بالمحافظة ؟

فى إطار دعم المنظومة الأمنية قمنا بعمل مقترح بتغطية مدينة شبين الكوم عاصمة المحافظة كمرحلة أولى بكاميرات مراقبة بالشوارع والميادين والأكمنة ومداخل المحافظة ومخارجها على أن يتم ربط هذه الكاميرات على مستوى مراكز المحافظة المختلفة خلال مراحل متتالية وذلك فى إطار ضبط منظومة الأمن داخل المحافظة.

هل يوجد حصر بالأراضى المملوكة للدولة بالمحافظة حتى يمكن الاستفادة منها فى المشروعات العامة بدلا من اللجوء لنزع ملكية الأهالى الخاصة لإقامة المشروعات؟

بالفعل قمنا بحصر كل الأراضى غير المستغلة والمملوكة للدولة بداية من شهر يوليو 2015 حتى نستطيع إقامة مشروعات ذات نفع عام على تلك الأراضى غير المستغلة بدلا من قيام أجهزة المحافظة باللجوء إلى نزع الملكية الخاصة للمواطنين رغم وجود أراضى مملوكة لبعض الوزارات والجهات الحكومية المختلفة وغير مستغلة من عشرات السنين وتم وضع هذا الحصر واقتراح إنشاء 22 مدرسة جديدة لتخفيف الكثافة على وزير التربية والتعليم وبالفعل تمت الموافقة عليها.

ماهى خطة المحافظة لضبط الأسعار؟

بالتعاون مع القوات المسلحة تم إنشاء شادر كبير بمساحة 850 مترا مربعا فى وسط مدينة شبين الكوم تنفيذا لتكليفات الرئيس عبد الفتاح السيسى بضبط الأسعار وتم توفير كل السلع الرئيسية من حبوب ولحوم طازجة ومصنعة وزيت وسكر من قبل القوات المسلحة وتم على غراره افتتاح 14 منفذا بالمراكز والقرى وهو ما أسهم بنسبة كبيرة فى ضبط منظومة الأسعار داخل محافظة المنوفية.

وماذا عن الجولات المفاجئة والهدف منها؟

من خلال منظومة ضبط الجهاز الإدارى تم المرور على كل المرافق وتفتيش دائم ومستمر بجولات مفاجئة راعيت فيها تنويع توقيتها ما بين الفجر والفترة الصباحية والمسائية وأيام العطلات الرسمية والأعياد وغيرها بعدد جولات بلغت خلال 16 شهرا 231 جولة أسفرت عن مجازاة المقصرين وإثابة مجيدين وخلقت نوعا من الانضباط فى كل أجهزة الحكومة وتم عمل عشرات اللقاءات الجماهيرية للتعرف على المشكلات من المواطنين وجها لوجه وتذليل العقبات علاوة على التفتيش على 87 قرية بالمحافظة.

وماذا عن ملف مكافحة الفساد داخل المحافظة؟

تم عمل منظومة متكاملة مع هيئة الرقابة الإدارية والجهاز المركزى للمحاسبات لمكافحة الفساد المتجذر فى بعض المنشآت الحكومية وأسفر ذلك عن إحالة قضايا فساد للنيابة العامة بلغت جملتها بداية من شهر فبراير 2015 حتى 16 من هذا الشهر 379 مليون جنيه وتنوعت تلك القضايا ما بين التلاعب بمنظومة الدعم فى التموين وتلاعب فى الإسكان فى إنشاء عمارات سكنية ومحطات مياه شرب وقطاع الصحة والوحدات المحلية كما تم ضبط 112 حالة انحراف بأعمال الوظيفة وإهمال فى أداء الواجب الوظيفى مما تسبب فى فساد من نوع آخر وتنوعت الجزاءات ما بين الإيقاف عن العمل والإقصاء من المواقع التنفيذية وكانت المخالفات قد تنوعت ما بين التلاعب فى إصدار التراخيص وإهمال المستشفيات العامة أو انحراف للسلطة وغيرها تم وأده فى مهده فى بعض القضايا الأخرى وهو أسلوب منع الجريمة بجانب مكافحتها أو ما يطلق عليه الأسلوب الوقائي.

العمل بدواوين المحافظات يفتقد إلى الصف الثانى من القيادات فهل راعيتم ذلك فى حركة المحليات المختلفة التى قمتم بإجرا ئها؟

 

بالفعل تم الدفع بكثير من القيادات الشابة فى مواقع العمل

المختلفة لخلق الصف الثانى فتم الدفع بعدد 27 قيادة شابة خلال الفترة الماضية لتتولى مواقع رؤساء القرى ونواب رئيس مدينة ورؤساء مدينة وذلك إيمانا بدور الشباب فى هذه المرحلة.

وأخيرا يوضح الدكتور هشام عبد الباسط أن محافظة المنوفية لم ولن تنسى أبناءها ممن ضحوا بحياتهم فداء للوطن حيث تم إطلاق أسماء الشهداء من رجال الجيش والشرطة وتكريمهم بكل ربوع المحافظة بإطلاق أسمائهم على المدارس والميادين والشوارع العامة تخليدا لهم وتم إطلاق اسم المستشار هشام بركات النائب العام على أحد شوارع شبين الكوم الرئيسية تخليدا لما بذله من أجل ذلك الوطن وانتهى ذلك بأن جاد بروحه الزكية شهيدا.

 التعليقات

 أخبار ذات صلة

[ad 3]
[wysija_form id="1"]
إعلان خدماتي

إعلان بنك مصر

جميع الحقوق محفوظة لجريدة البيان 2015

عدد زوار الموقع: 81549507
تصميم وتطوير