الأحد الموافق 04 - مايو - 2025م

لمقاطعوا الإنتخاب تعالوا نتكلم بالعقل!!

لمقاطعوا الإنتخاب تعالوا نتكلم بالعقل!!

كتبت_ريهام الزيني

يابن بلدي لو اخترت المقاطعة الانتخابية وقررت تتنازل عن حقك الدستوري فأنت أدرى بما تريد، اجلس واسترخي واستمتع بأى فيلم عربى أبيض وأسود، عيش أجمل الأوقات وأنت تتغنى مع ام كلثوم وعبدالحليم ونجاة ، لكن تذكر جيدا أنك أنت الذي قررت التفريط فى حقك،تنازلت عن أهم ما تملك وهي ارادتك السياسية في صنع قرار بناء مستقبل هذا الوطن

تنازلت عن صوتك ورأيك مش مصدق؟!.
طيب تعالي نتكلم مع بعض بالعقل..

عادى جدا ..ممكن تكون شايف أن هذا أمر لا يقلق ولا يضر لك ولبلدك، ولا يوجد المشكلة فى أنك لن تشارك، غيرك عملها ونسى أن فى انتخابات أصلا في 2012 وكانت النتيجة الاحتلال الاخواني الصهيوني لمصر، والتدخل الخارجي في شؤون مصر لولا استقاظ الشعب في ثورة 30يونية .

يابن بلدي.. عندما تعرف أن صوتك هو المطالبة بحقك، وأن اختيارك الانتخابى هو الذي يعطيك حق المطالبة بكل حقوقك المعلقة فى رقبة البلد ،عندما تعرف ان صوتك يخرس كل قوي الشر التي تسعي للتدخل في شؤون مصر ،عندما تعرف ان صوتك رسالة للعالم بأنك انت كمواطن صاحب القرار الاول في صنع مستقبل بلدك ،هل انت بالفعل مدرك أهمية مشاركتك الانتخابية ؟! .

يابن بلدي .. عندما تعرف العواقب ونتائج مقاطعتك وتقرر أن تكون “سلبى”وقت جهاد الوطن، فأنت بالفعل متنازل عن كل حقوقك امام الله والوطن، فلا تطالب بعد ذلك بإصلاح، ولا تحزن لأنك لم تجد علاجا مناسبا ولا تحلم بتعليم يليق بما تتمناه لك ولأولادك واحفادك .

يابن بلدي..الحقوق فى العالم كله مبني على واجبات، فمن يطالب الناس أن يراعوا حقه ويعترفوا به كمواطن عليه أولا أن يعترف هو بنفسه ويستخدم قدراته وامكانياته ويؤدى واجباته، هذا ما تسير عليه كل الدول .

إذا لم تؤدي حق الوطن عليك فلا يوجد لك سبب لتطالب بأي حقوق لأن تنازلك عن حق بلدك عليك في دعمها والوقوف معها وقت الشدائد ،وهدا يستدعي أن تقوم البلد ايضا برفع دعمها لك ،من يذهب ليدافع عن بلده ضد أعداءها في الداخل و الخارج مهما كان اختياره أو حتي أبطل صوته الانتخابي ، فالمهم أنك تهتم بمصلحة الوطن أما بدون ذلك فلا حق لك في البلد وابحث على حقك في بلد أخري .

“هل سألت نفسك.. هو أنت ليه قررت تقاطع الانتخابات، وهل تعرف ما هي المقاطعة، هل تفهم معناها ام انك سمعت ناس تدعو ليها؟.. ولو كنت سمعت ناس بتدعو للمقاطعة، هل سألت نفسك.. مين هؤلاء ؟..أنا هاقولك مين دول علشان تعرفهم كويس ” .

يابن بلدي هؤلاء الداعمون لفكرة المقاطعة اما إخوان بني صهيون بكل ادواتهم الماسونية،أوالعملاء الخونة اصحاب السبوبة،أومتأمربن طابور خامس ،أو احزاب أصحاب أجندات خارجية تعمل ضد مصلحة هذا الوطن يريدون تحريض عناصرهم وأعضاءهم على المقاطعة،هؤلاء قوي خارجية تسعي للتدخل في شؤون بلدك تحت شعار حقوق الانسان ،هؤلاء جميعا يخدموا مصالح بعض، فهل أنت من هؤلاء؟!.

لكن لو كنت لست من اعداء الشر ومواطن مصرى اصيل بتحب بلدك،اذن لماذا تسمع لاعداء الوطن ولا تسمع لنداء الوطن ، لماذا تستجيب لدعواتهم، لماذا تنفذ تعليماتهم الذي لا يستفيد منها غيرهم ،هل أنت معاهم ؟!.. هل أنت تريد ان تسقط دولتك ؟! هل أنت تريد ان تهز جيشك حتي تكون مثل دول اخري عندما انهار جيشها سقطت الدولة واصبحوا لاجئين مشردين؟!،هل تقبل أنك تكون أداة فى إيديهم يدمروا بيها البلد.. متأكدة أنك بداخلك لن تسمح بذلك .

سيسأل البعض: لماذا قمت بذكر اعداء الخارج والقوى الإقليمية والدولية فى ذيل القائمة؟!

نعم لسبب بسيط هو أنهم لا يستطيعون العمل أو النجاح من دون وجود المنافسون الأوائل، الذين هم أخطر عناصر “أهل الشر” الفعليين، لأنهم يعيشون وسطنا ويتحدثون بنفس اللغة بل يهتفون كثيرا “تحيا مصر”، فى حين أنهم يطعنون المجتمع والدولة كل لحظة، ويمهدون الطريق أمام بقية الأعداء الإرهابيين أو الخارجين!!

“ياابن بلدى.. اسمع كلامى أنا وأنت اللى شايلين هم البلد دى وهاندفع تمن اللى ممكن يحصلها أو يحصل لجيشها ،فى ناس عندهم فلوس هايروحوا أى مكان ،وفى ناس ودول بتفتح لهم أبوابها طالما أنهم بيخربوا البلد ،بس أنا وأنت ملناش بعد ربنا إلا البلد دى وجيشها وشرطتها ،طب ليه ندمرهم.. طب ليه نساعد اللى بتآمروا عليهم ،شغل مخك وفكر.. وهى ساعة واحدة.. مش خسارة فى اللى بتضحى علشانك وهي مصر الغالية”.

نزولك هو جزء من قوتك ورعبك للاعداء واخراسهم ووضعهم فى حجمهم الحقيقي،هذا الاستباق الدائم للتقدم ،انزل وشارك لأنها اصبحت معركة حياه أو موت .

انزل انتخب وماتمشيش وري كلام الخونه اعداء الاوطان..
انزل انتخب علشان جنودك وضباطك انزل انتخب وحافظ على مجهودهم وشبابهم ..
انزل انتخب وبلاش نرجسيه فارغه تضر مبتنفعش…
مصر تنتصر لربها أولا..

ولكن …دعوني أكرر كلمات الشهيد القائد البطل محمد انور السادات “نعم سيـأتي يوم نــجـلـس فــيه لنقص و نروي ماذا فعل كل منا في موقعه ،وكـيف حــمل كل مــنا أمانته و أدى دوره،كيف خرج الأبطال من هذا الشعب وهذه الأمه في فترة حالكة ساد فيها الظلام ليحــملوا مشاعـل النور وليضيؤا الطريق حتى تستطيع أمتهم أن تعبر الجسر نحو مستقبل أفضل،فلن تحيا الا عندما تحيا مصر، وبعزيمة المصرين ستحيا مصر.

ولكن …دعوني اتساءل هنا وانتم تساءلوا ايضا معي.. هل المقاطعة الانتخابية جهل أم اختلاف أم خيانة؟!!

 التعليقات

 أخبار ذات صلة

[ad 3]
[wysija_form id="1"]
إعلان خدماتي

إعلان بنك مصر

جميع الحقوق محفوظة لجريدة البيان 2015

عدد زوار الموقع: 81462289
تصميم وتطوير