كتب-دكتور علي يوسف
كنت في زيارة لحضور مؤتمر علمي في دبي
وفِي نهاية أعمال المؤتمر دعانا رئيسه للعشاء في حي تاريخي من أحياء دبي فلما ذهبنا وجدنا بيوتاً قديمة تأسست في خمسينيات القرن الماضي تقريباً عندنا مليون مرة مباني أقدم منها فقلت في نفسي إنهم يحاولون أن يصنعوا تاريخاً بعد ما نجحوا في صنع جغرافيا قوية.وحاضراً متألقاً وربما مستقبلاً كريماً
أما نحن فعندنا ظاهرة كريهة ومرة تغتال بضراوة تاريخنا
صلاح الدين قتالٌ أشر
محمد عبده ماسوني
أحمد عرابي غبي فاشل
سعد زغلول مقامر سكير
أحمد شوقي منافق أعظم للقصر
وغير هذا كثير
هذا لم يحدث في الدنيا كلها بل العالم كله يحتفي ويحتفل ويفتخر بزعمائه
الزعيم ليس ملاكاً ولكننا نكتفي منه بنقطة تميزه ونترك حياته الشخصية له
يكفينا كفاح صلاح الدين وتحرير بيت المقدس هل نحن الآن نستطيع أن نحرر كهفاً
يكفينا من محمد عبده أنه كان ضميراً للثورة العرابية وأنه كافح ونافخ من أجل بلده
يكفينا من عرابي شرف محاولته ضد الإنجليز لتحرير بلده
يكفينا من سعد كفاحه من أجل إستقلال وحرية بلده
يكفينا من شوقي شعره ومدائحه في رسول الله وأنهم نفوه إلي باريس من أجل حرية وطنه
علينا أن نهتم بهؤلاء من خلال عملهم المميز وليس من خلال سقطاتهم
لاينبغي أن نسمع لمخمورين مغمورين مرتشين متآمرين لا يحفظون لوطنهم إلاً ولا زمة كل هذا العبث
من لا يحترم ماضيه لن يحترمه حاضره ولن يكون له نستقبل
من كان منكم بلا خطيئة فاليرم زعمائنا بحجر.
التعليقات