في 26 أبريل 2025، كشف انفجار هائل في بندرعباس عن أنشطة النظام الإيراني السرية لإرسال أسلحة ووقود صواريخ إلى الحوثيين في اليمن. هذا الحادث، الذي تزامن مع هجمات مكثفة من الولايات المتحدة وبريطانيا على مواقع الحوثيين وتحذيرات صريحة من وزير الدفاع الأمريكي لإيران، سلط الضوء على الدور التخريبي للحرس الثوري في زعزعة استقرار المنطقة. دعم إيران للحوثيين، الذي يهدد الأمن في البحر الأحمر، يبرز الحاجة الملحة لتصنيف الحرس الثوري كمنظمة إرهابية.
انفجار بندرعباس: أدلة على تهريب الأسلحة إلى اليمن
في 26 أبريل 2025، هز انفجار مدمر ميناء الشهيد رجائي في بندرعباس، مما أسفر عن مقتل أكثر من 70 شخصًا وإصابة أكثر من 1200 آخرين. كشفت التحقيقات الأولية أن الانفجار نجم عن تخزين غير آمن لمواد كيميائية ووقود صلب للصواريخ، كانت مُعدة للإرسال إلى الحوثيين في اليمن. هذه الحاويات، التي خُزنت سرًا دون مراعاة معايير السلامة، كانت جزءًا من جهود الحرس الثوري للالتفاف على العقوبات وتزويد الحوثيين بالتسليح.
كشف هذا الحادث أن النظام الإيراني، عبر بندرعباس، يوفر بشكل منهجي صواريخ باليستية، طائرات مسيرة هجومية، ومواد أولية للأسلحة إلى اليمن. يستخدم الحوثيون هذه الأسلحة لمهاجمة السفن التجارية والعسكرية في البحر الأحمر، مما أدى إلى تعطيل التجارة العالمية واستدعاء رد عسكري غربي. انفجار بندرعباس لم يكشف فقط عن سوء إدارة النظام لهذه العمليات، بل أثار غضب الشعب الإيراني بسبب سقوط ضحايا مدنيين في هذه الكارثة.
هجمات أمريكا وبريطانيا وتحذيرات حاسمة لإيران
ردًا على هجمات الحوثيين على السفن في البحر الأحمر، شنت الولايات المتحدة وبريطانيا منذ منتصف مارس 2025 غارات جوية مكثفة على مواقع الحوثيين في صنعاء، صعدة، ومناطق أخرى في اليمن. استهدفت هذه الهجمات مواقع إنتاج الطائرات المسيرة ومخازن الأسلحة، بهدف إضعاف القدرات العسكرية للحوثيين. في 18 أبريل، كان هجوم على ميناء رأس عيسى من أكثر الهجمات دموية، حيث قتل العشرات.
في الوقت نفسه، أصدر وزير الدفاع الأمريكي، بيت هيغست، في أواخر أبريل 2025 تحذيرات صريحة لإيران، مؤكدًا أن دعم النظام للحوثيين سيواجه عواقب وخيمة. وأشار إلى أن الولايات المتحدة تتابع عن كثب الأنشطة التسليحية الإيرانية، وسترد في الوقت والمكان المناسبين. جاءت هذه التحذيرات في ظل استمرار هجمات الحوثيين على السفن المرتبطة بالغرب، بينما واصل النظام الإيراني تزويد هذا التنظيم بالأسلحة والتدريب العسكري. هذه التطورات زادت الضغوط على الحرس الثوري، وأكدت الحاجة إلى اتخاذ إجراءات دولية للحد من أنشطته.
الخلاصة: ضرورة مواجهة الحرس الثوري عالميًا
انفجار بندرعباس وكشف دور إيران في تهريب الأسلحة إلى الحوثيين يمثلان تحذيرًا للمجتمع الدولي. دعم الحرس الثوري للحوثيين لم يؤدِ فقط إلى تدمير اليمن، بل يهدد الأمن الإقليمي والعالمي. الهجمات الأمريكية والبريطانية، إلى جانب تحذيرات وزير الدفاع الأمريكي، تعكس تصميم الغرب على مواجهة هذا الخطر. لكن ما لم يُصنف الحرس الثوري كمنظمة إرهابية، ستستمر قدرة إيران على زعزعة الاستقرار عبر وكلائها. هذه الكارثة فرصة للعالم لاتخاذ خطوات حاسمة، بما في ذلك فرض عقوبات أشد وتصنيف الحرس الثوري، لمنع تكرار مثل هذه المآسي وضمان استقرار المنطقة.
التعليقات