جمال مهدى
أغرب وأطرف ما قرره مجلس ادارة اتحاد كرة القدم برئاسة “هانى أبوريدة” مؤخرا، شراء “ماكينة نسكافيه” لكى يحتسى كل عضو مشروبه المفضل كل يوم، وتناسوا حلم اللعب فى كأس العالم، والعمل على تخطى العقبات الأفريقية فى طريق المونديال، والانشغال بتطوير اللعبة والتنافس فى المسابقات المحلية من أجل أن يكون لدينا بطولة دورى محترمة وقوية يشار اليها بالبنان بين دول تفوقت بطولاتها من حولنا.
والغريب فى هذا الأمر أن رجال الجبلاية الموقرين يباهون ويفاخرون أنفسهم بهذا الانجاز العظيم الذى تحقق فى عهدهم، ولأول فى تاريخ التاريخ الاتحاد، يكون لدى الجبلاية جهاز من هذا النوع، ولم يفكر فيه أى مسئول من قبل، وقد فشل كل الرجال على مر العصور فى التوصل لهذا الاعجاز العلمى والعملى فى الوقت ذاته.
المثير للدهشة والاستغراب والسخرية أيضا من هذه التفاهة، أن السادة أعضاء الجبلاية أذاعوا الخبر على الرأى العام ونشروه فى كافة الصحف وقاموا بالتصوير الفوتوغرافى والتليفزيونى، ونسوا أن يتم تصوير هذا الحدث الرهيب المدوى غير المسبوق سينمائيا، من أجل تخليده فى ذاكرة الدراما المصرية، لترى الأجيال القادمة ماذا فعل جهابذة الكرة وسلاطينها وعباقرتها، وهذا أفضل بكثير من وصول المنتخب لكأس العالم، على أساس أن اللعب فى المونديال يأتى كل ربع قرن أو نصف قرن، لكن الحصول على “ماكينة نسكافيه” لا يحدث الا كل مائة عام أى قرن من الزمان، والدليل أن اتحاد الجبلاية منذ انشاؤه وحتى اليوم لم يفكر أحد من مسئوليه فى أن يمتلك هذه الماكينة النادرة، بحق يطلق على اتحاد الكرة اتحاد النسكافيه، وبحق يوصف بأنه اتحاد تافه.
التعليقات