في الفترة من 10 أبريل إلى 3 مايو 2025، شهدت إيران مقتل 21 امرأة على الأقل في موجة مروعة من العنف القائم على الجنس، تكشف عن أزمة متفاقمة وسط غياب الحماية القانونية. هذه الجرائم، التي نُفذت بقسوة في مدن مثل بندرعباس وطهران، تبرز دور الحرس الثوري في تعزيز ثقافة العنف ضد النساء. بدلاً من المساءلة، يلجأ النظام إلى التستر عبر تصنيف الجرائم بـ”خلافات عائلية”، مع تصعيد القمع لإسكات الأصوات المطالبة بالإصلاح. هذه الأزمة تستدعي تصنيف الحرس كمنظمة إرهابية لدعم نضال النساء والشعب الإيراني.
دور الحرس: تعزيز ثقافة العنف
يلعب الحرس الثوري دورًا رئيسيًا في تفاقم العنف ضد النساء من خلال دعمه للأطر التمييزية التي تحمي الجناة. القوانين، مثل المادة 612 من قانون العقوبات، تتيح الإفلات من العقاب، كما في حالة ستارة موسابور في خوي (21 أبريل 2025)، التي أُعدمت برصاص صهرها وأُطلق سراحه بسرعة. الحرس، الذي يسيطر على المؤسسات الأمنية، يعزز ثقافة “الشرف” التي تبرر العنف، كما حدث مع نهيد نجفي في بندرعباس (10 أبريل 2025)، التي قُطع رأسها أمام طفلها. هذا العنف المدعوم بنظام قضائي فاسد يعكس إهمال الحرس للإصلاحات الاجتماعية، حيث يحوّل الثروات إلى برامج عسكرية بدلاً من حماية النساء. النظام يتستر على هذه الجرائم عبر تجاهلها أو تصنيفها بمصطلحات تخفف من خطورتها، مما يعزز الغضب الشعبي ويدفع النساء نحو المقاومة ضد هذا الظلم.
التستر والقمع: إسكات صرخات النساء
لإخفاء دوره، يعتمد النظام على التستر والقمع لمنع كشف الحقيقة. السلطات تصنف الجرائم بـ”خلافات عائلية”، كما في حالة فاطمة سلطاني في إسلامشهر (17 أبريل 2025)، التي طعنها والدها حتى الموت. النظام فرض رقابة على الإعلام، محظّرًا نشر تفاصيل الجرائم، وحظر حسابات ناشطات حاولن توثيقها. تصعيد القمع شمل اعتقال ناشطات في طهران وكرمانشاه، وزيادة الدوريات الأمنية لمنع الاحتجاجات. حملات تضليل تبرر العنف بـ”دوافع شرف” تهدف إلى تقليل الغضب الشعبي. لكن الاحتجاجات، مثل حملة “لا للإعدام”، تظهر رفض الشعب لهذا التستر، مطالبًا بالعدالة وحماية النساء من العنف.
الخلاصة: مقاومة ضد نظام العنف
موجة قتل النساء تكشف دور الحرس الثوري في تعزيز العنف ضد النساء وتستر النظام على جرائمه عبر القمع. تصنيف الحرس كمنظمة إرهابية ضروري لمساءلة النظام. النساء والشعب الإيراني يواصلون نضالهم في الشوارع، مؤكدين أن العدالة ستُنتزع بالمقاومة. هذا النضال يمهد لانتفاضة ستنهي نظام القمع وتبني مستقبلًا للمساواة والكرامة.