الأحد الموافق 11 - مايو - 2025م

فرنسا تُشعل الغضب الأوروبي ضد إرهاب الملالي: لا مساومة بعد اليوم مع نظام الرهائن  

فرنسا تُشعل الغضب الأوروبي ضد إرهاب الملالي: لا مساومة بعد اليوم مع نظام الرهائن  

 

لم تعد مقاومة الإرهاب والاختطاف رهينة حدود إيران؛ فالعالم بأسره بات يعبّر عن رفضه لابتزاز نظام املالي.

 الشارع الفرنسي قال كلمته بصوت عالٍ: لقد حان الوقت لوضع حد لسياسة التواطؤ والمساومة مع الإرهاب الذي يمثله نظام ولاية الفقيه.

يوم الأربعاء 8 أيار/مايو 2025، شهدت 45 مدينة فرنسية، بما في ذلك العاصمة باريس، تظاهرات غاضبة بمناسبة الذكرى الثالثة لاعتقال سيسيل كولر وجاك باريس، في سياق استمرار طهران بسياسة أخذ الرهائن كأداة للضغط السياسي والدبلوماسي.

في ساحة “ناسيون” بباريس، تجمّع المئات للتنديد بهذه الجرائم، وكان أبرز المتحدثين أوليفييه غراندو، الرهينة الفرنسي السابق الذي أُفرج عنه مؤخرًا، حيث خاطب العالم بالعربية والفرنسية قائلاً:

 “كنت هناك. رأيت بعيني. تعرّضت للتعذيب. من ينكر التعذيب في الزنزانة 209 عليه أن يخجل. هذا ليس نظاماً بل جهاز ابتزاز رسمي. لقد آن أوان كسر الصمت.”

غراندو وجّه رسائل مباشرة إلى مسؤولي النظام الإيراني بالاسم:

 “يا أجه إي، يا صلواتي، يا وزير المخابرات… ألا تخجلون؟ أنتم تعذّبون الأبرياء وتزعمون أنهم يعترفون طوعًا؟ هذه مسرحية مفضوحة.”

الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أكّد في بيان رسمي أنّ بلاده تعمل “بلا هوادة” من أجل الإفراج عن الرهينتين، مضيفًا:

 “منذ ثلاث سنوات وسيسيل وجاك غائبان عنا، وهما الآن رهينتان في إيران.”

الاحتجاجات الفرنسية لم تكن مجرّد تضامن مع رهائن، بل شكّلت صرخة سياسية مدوّية ضد دكتاتورية الملالي، ورسالة تقول إن العالم سئم من إرهاب طهران وابتزازها الممنهج.

 فالشعوب لن تسكت بعد الآن، ولا يمكن أن تُنسى قضية الرهائن طالما هناك صوت في الشارع، وكرامة في الذاكرة، وإرادة في الضمير.

إنها لحظة الحقيقة: إما الوقوف إلى جانب الضحايا، أو الاستمرار في الخنوع لنظام يربط الإنسان بأوهام دبلوماسية ويمتهن الكرامة باسم الدين والسياسة.

 التعليقات

 أخبار ذات صلة

[ad 3]
[wysija_form id="1"]
إعلان خدماتي

إعلان بنك مصر

جميع الحقوق محفوظة لجريدة البيان 2015

عدد زوار الموقع: 81592945
تصميم وتطوير