الجمعة الموافق 30 - مايو - 2025م

غيظ رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيراني من مجاهدي خلق ودورهم في كشف طموحات النظام النووية

غيظ رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيراني من مجاهدي خلق ودورهم في كشف طموحات النظام النووية

 

أعرب محمد إسلامي، رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، عن غضبه الشديد من منظمة مجاهدي خلق الإيرانية، متهماً إياها بمحاولة “خلق مشاغل” للنظام عبر اتهامات وكشف معلومات منذ انتصار الثورة الإسلامية وحتى اليوم. جاء هذا التصريح في سياق حديثه عن الملف النووي، في محاولة واضحة للتغطية على إخفاقات النظام في المفاوضات النووية.

وأكد إسلامي أن هذه الاتهامات تستهدف صرف الانتباه عن حقيقة البرنامج النووي الإيراني، الذي وصفه بأنه “حق سيادي” لا يمكن التنازل عنه، مشدداً على أن التخصيب النووي هو “خط أحمر” للجمهورية الإسلامية، وأن إيران مصممة على امتلاك صناعة التخصيب.

وقد لعبت منظمة مجاهدي خلق دوراً محورياً في كشف المواقع النووية السرية للنظام، مثل موقع “إيوانكي”، حيث قدمت معلومات دقيقة أجبرت الوكالة الدولية للطاقة الذرية والمجتمع الدولي على التحرك. ويُعتقد أن هذه الكشوفات المستمرة حالت دون تمكن النظام من تطوير سلاح نووي، وهو ما يفسر حجم الغيظ الذي عبر عنه إسلامي.

ويأتي هذا في وقت يمارس فيه النظام تدخلات إقليمية واسعة، ويدعم ميليشيات إرهابية، ويشن عمليات إرهابية حتى في أوروبا، مما يزيد من حجم التهديد الأمني الذي يشكله. لو تمكن النظام من امتلاك السلاح النووي، لكان التهديد كارثياً على الأمن الإقليمي والدولي.

في محاولة للتهرب من الفشل، أعرب إسلامي عن أمله في أن تحافظ الوكالة الدولية للطاقة الذرية على استقلاليتها، متجاهلاً أن تحركات الوكالة جاءت نتيجة مباشرة لكشوفات المقاومة الإيرانية.

وتتعارض تصريحات إسلامي مع مواقف الولايات المتحدة التي تعتبر التخصيب النووي خطاً أحمر، مما يجعل التفاوض حول هذا الملف معقداً للغاية ويهدد فرص التوصل إلى اتفاق شامل.

يبقى السؤال: إلى متى ستستمر المواجهة حول “الخطوط الحمراء” قبل أن يضطر أحد الطرفين إلى إعادة تقييم مواقفه لتجنب تصعيد أوسع؟

ويظل الدور الحاسم للمقاومة الإيرانية في كشف طبيعة البرنامج النووي للنظام مفتاحاً لفهم الأزمة.

 التعليقات

 أخبار ذات صلة

[ad 3]
[wysija_form id="1"]
إعلان خدماتي

جميع الحقوق محفوظة لجريدة البيان 2015

عدد زوار الموقع: 81916629
تصميم وتطوير