في موقفٍ سياسيّ غير مسبوق داخل المؤسسة التشريعية البريطانية، أصدر 560 نائبًا من البرلمان البريطاني – بينهم غالبية مجلس العموم (230 نائبًا) و330 من مجلس اللوردات – بيانًا مشتركًا بعنوان “بيان إيران 2025″، أعلنوا فيه دعمهم الكامل لـخطة السيدة مريم رجوي ذات البنود العشرة، والتي تُمثّل خارطة طريق ديمقراطية وعلمانية من أجل مستقبلٍ حر ومزدهر لإيران.
هذا البيان يعكس تحوّلًا كبيرًا في المواقف الدولية تجاه النظام الإيراني، ويأتي تتويجًا لتحولات داخلية وإقليمية متسارعة. فبينما يعيش الشعب الإيراني تحت حكمٍ قمعي بوليسي مغلق، تتوسع الحركة الاحتجاجية في الداخل بقيادة وحدات الانتفاضة، وتحظى بدعم متصاعد من شخصيات ومجالس برلمانية من مختلف أنحاء العالم.
في البيان، شدّد النواب البريطانيون على أن المقاومة الإيرانية، بقيادة مريم رجوي والمجلس الوطني للمقاومة الإيرانية، تقدّم بديلاً واقعيًا وجديرًا بالدعم، مؤكدين على أن الوقت قد حان ليعترف المجتمع الدولي بحق الشعب الإيراني في التغيير.
أبرز ما جاء في البيان:
تأييد مطلق لخطة مريم رجوي ذات البنود العشرة، التي تطرح رؤية شاملة لإيران ديمقراطية، علمانية، غير نووية، قائمة على المساواة بين الجنسين، ومرتكزة على احترام حقوق الإنسان وفصل الدين عن الدولة.
الدعوة لإدراج “الحرس الثوري” على قوائم الإرهاب، بسبب دوره في القمع الداخلي وتصدير الإرهاب خارج الحدود.
الاعتراف بحق وحدات الانتفاضة في المقاومة، باعتبارها التعبير الحقيقي عن إرادة الشعب الإيراني.
التحذير من تدهور خطير في أوضاع حقوق الإنسان داخل إيران، بما في ذلك الإعدامات الجماعية، والقمع الوحشي للنساء، وانتهاك الحريات الدينية والسياسية.
الإشارة إلى تراجع نفوذ النظام الإيراني خارجيًا بعد سقوط دكتاتور سوريا، وتقلّص دور حزب الله، وانهيار شبكاته الإقليمية، ما يعمّق أزمة بقاء النظام.
التأكيد على أن انتفاضة 2022 كشفت رفض الشعب الإيراني لكلٍ من حكم الملالي وحكم الشاه، ومطالبته بجمهورية ديمقراطية حديثة.
رفض سياسة المهادنة التي تُضعف القيم الديمقراطية وتشجع النظام الإيراني على التمادي في القمع.
دعوة صريحة للمجتمع الدولي للاعتراف بحق الإيرانيين في إسقاط النظام القائم، نظرًا لانسداد كل سبل التغيير السلمي داخليًا.
إشادة بالمعارضة الإيرانية والمجلس الوطني للمقاومة، وتأكيد أن برنامجهم يقدم خيارًا حقيقيًا وجديرًا بالدعم الدولي.
اعتبار شعارات مثل “لا للحجاب الإجباري”، “لا للدين الإجباري”، “لا للديكتاتورية”، و”لا للإعدام” تعبيرًا صادقًا عن نبض الشارع الإيراني.
الإشارة إلى أن أكثر من 4000 نائب برلماني حول العالم، و100 قائد سياسي سابق، أعلنوا تأييدهم لهذا البديل الديمقراطي.
رسالة إلى طهران: العالم يراقب… والمقاومة تتقدم
هذا البيان التاريخي، الذي يمثل إجماعًا سياسيًا غير مسبوق داخل البرلمان البريطاني، يبعث برسالة واضحة إلى طهران: العالم لا يغمض عينيه، والمقاومة الإيرانية تكتسب يومًا بعد يوم دعمًا أوسع من المدافعين عن الحرية والديمقراطية في العالم.
من بين الموقّعين على البيان:
جون ماكدونيل – نائب الزعيم السابق لحزب العمال
اللورد ألتون – رئيس اللجنة المشتركة لحقوق الإنسان
اللورد إسبلار – وزير سابق للقوات المسلحة
دانكن سميث – الزعيم السابق لحزب المحافظين
اللورد تريزمن – نائب وزير الخارجية السابق
اللورد دالاكيا – نائب زعيم الكتلة الليبرالية الديمقراطية
البارونة فيرما – نائبة وزير التنمية الدولية
اللورد ماك إينس – رئيس حزب المحافظين في اسكتلندا
السير روجر غيل – نائب رئيس مجلس العموم (2022–2024)
بوب بلاكمن – رئيس لجنة 1922 في البرلمان
سويلا برافرمان – وزيرة الداخلية السابقة
تيم فارون – الزعيم السابق لحزب الليبراليين الديمقراطيين
البارونة فوستر – زعيمة حزب الاتحاد الوطني في أيرلندا
اللورد كيناك – الزعيم السابق لحزب العمال