بقلم .. علي القماش
منذ اسابيع وافقت السيدة نائلة فاروق رئيس التليفزيون علي اذاعة مسلسل ترويض النمرة علي قنوات التليفزيون المصري وترويض النمرة أو كاثرين الشرسة هي رواية من أبسط كتابات شكسبير التي تعبر عن المرأة بوجهيها الرقة والعنف
ربما تولي منصب رئيس التليفزيون عبر تاريخ الإعلام المصري الكثير من الرموز والقامات الاعلامية عندما كان ماسبيرو صرح اعلامي شامخ لديه كل الإمكانيات ولا توجد لديه أزمات مالية بل كان هو صوت الدولة الأوحد؛ لذا كان نادرا أن تسمع شكوي موظف أو صرخة مظلوم أو استغاثة احد العاملين ، ولكن في السنوات الأخيرة أصبح ماسبيرو مهمش سواء من قبل الدولة والحكومة أو حتي المشاهدين نتيجة الفوضي الاعلامية من قنوات ممولة من الخارج أو قنوات غسيل الأموال أو وسائل الإعلام فاقدة الهوية وايضا وسائل التواصل الاجتماعي والانترنيت ؛؛؛ سنوات يعيشها أبناء ماسبيرو بين وقفات احتجاجية بحثا عن الترقيات والعلاوات المتأخرة منذ أكثر من ١٠ سنوات وتهديدات بالانتحار بعد قيام بعض العاملين بالصعود لشباك رئيس التليفزيون السابق والتهديد بالقاء نفسه بل وصل أمر للرئيس قطاع سابق لفعل ذلك ليتولي منصبه الذي هو فيه الآن والذي كان قد كتب عنه زميل صحفي بأنه قد تم اخطاره بترك منصبه بعد تعنيفه منذ أيام ،،، نهياك عن التهديد بالاضراب والموظف الذي أشعل النار في نفسه امام ماسبيرو ؛ واحالة مجموعة من العاملين للمحكمة التأديب بتهمة التظاهر وتهديدهم بالفصل ؛؛؛ الي جانب حرمان الكثير من حقوقهم في الترقيات والحق في العلاج والمحسوبية والفساد الذين طالوا كل مكان في ماسبيرو ناهيك عن الظلم الذي أصبح كالماء والهواء يعلن عنه كل ركن في مبني ماسبيرو ؛؛؛حالة من الفوضي والحراك العمالي في ظل حالة شيخوخة أصابت مبني ماسبيرو فلا معدات حديثة أو اكسسورات أو صيانة أو حتي أجور تليق بالعاملين ؛
ورغم كل ذلك يأتي تقرير من احد المؤسسات السيادية يشيد بالقناة الفضائية المصرية ب ماسبيرو والمحتوي الذي تقدمه وأنها تفوقت علي الجميع رغم كل الظروف الطاحنة بجهد أبنائها المخلصين ؛؛؛؛
أيضا كان وراء ذلك رئيسة التليفزيون المصري نائلة فاروق التي اعتلت هذا المنصب في ظل ظروف قاسية وصعبة وحالة من الفوضي والفساد صعب السيطرة عليها ؛ فظلت تسمع الجميع وتنصت للمخلصين ؛؛ ؛ فتاتي لمبني التليفزيون صباحا ولا تنصرف الا ١٢ مساء ؛ فاستطاعت تطوير المحتوي الإعلامي لكل البرامج وتدير قطاعين في وقت واحد التليفزيون والاقليميات دون أي إمكانيات ؛؛ واجهت كل أشكال الفساد بحزم فتحولت الي نمرة تنقض علي فريستها دون رحمة وفي مدة ليست بقليلة انهت حالة الفساد في ماسبيرو عاي الاقل في قطاعاتها وفشلت كل محاولات ترويضها فيكفي ان تعلم ان هناك ٦٨ موظف كانوا يعملون كمديري انتاج من حملة الدبلومات وشهادة محو الامية في قطاع التليفزيون صرفوا ٧٦ مليون جنيه اجور متغيرة بدون وجه حق وكان منهم من حملة محو الأمية يصرف ١٢ الف جنيه شهريا اجر متغير ااي جانب المرتب والحوافز حتي مجيء نائلة فاروق لتعيدهم الي عملهم الاصلي وتوقف نزيف المال العام بعد شكاوي زملائهم الادارين والمهندسين من حملة المؤهلات العليا أنهم لا يحصلون عاي ربع اجورهم وهم يعملون معهم في نفس المكان ويطلبون باسترداد ما تم صرفه لهم ؟ ايضا هناك ١٧ مديري انتاج منهم من حملة الدبلومات كمحمد الحملاوي ومحو الأمية كرجب عبدالحميد وحمدي مصطفي احيلوا الي جهاز الكسب غير مشروع بعضهم كان يحصل علي مليون و٦٠٠ الف اجر متغير في سنة واحدة الي جانب المرتب والحوافز ومنهم من احترف التهليب في ميزانيات البرامج والكثير من الفاسدين تصدت لهم نائلة فاروق رئيسة التليفزيون ؛؛؛ فلا تقبل هدايا أو مصالح أو أي شيء يروادها عن معركتها ؛ ثم واجهت مافيا مديري العموم في القنوات المختلفة بعد أن حولوا برامج وميزانيات القنوات الرئيسية التي يعملوا بها الي عزبة لهم ولاقاربهم ومعارفهم وأصحاب المصالح فأصبحت برامج القنوات مفتوحة لضيوفهم الذين ام يدفعون أو يقضون مصالح مادية ومالية وغيرها فجندوا مجموعة من المعدين لتنفيذ طلباتهم واستضافة ضيوف بعينهم لهم مصالح معهم وكلفوهم ليصبحوا رؤساء تحرير هذه البرامج ؛؛؛؛ ناهيك عن التربح من البنود الوهمية في الميزانيات ؛ واضطهدهم لكل ما هو شريف ؟؟؟ وعندما علمت نائلة فاروق رئيسة التليفزيون بهذه المهازل بدأت بوضع البديل مكانهم في حين أن هناك أجهزة ترصد كل ما يحدث لحين التحرك نحوهم قريبا ؛؛؛ ؛؛؛ ناهيك عن ميزانيات البرامج التي شكلت لجان لفحصها ومراجعة بنودها لتحذف كل بنود الفساد منها والتي كان يكتبها بعض المديرين ويقتسمها أو يقبضها لنفسهم أو يعطوها لاقاربهم ومعارفهم ؛؛؛ كذلك برنامج إبداع والذي تمول إنتاجه وزارة الشباب بملايين الجنيهات الذي شهد أكبر وقائع فساد منذ إنتاجه فلقد قامت بتشكيل لجنة قانونية لمتابعة أعماله فلا جنيه يصرف دون موافقة ومستند ؛؛؛ تحولت نائلة فاروق رئيس التليفزيون الي نمرة لا تروض فكانت تجربة لامرأة لا تعرف الخوف فاسقطت كل رموز الفساد في قطاع التليفزيون والاقليميات ب ماسبيرو ؛ ،،،، ؛؛؛؛؛؛؛؛؛ فيكفي أن اتخن شنب في ماسبيرو يخشي لقاؤها فهي نمرة لا تروض وتجربة لامرأة مصرية يجب ان تدرس داخل كل مؤسسات الإدارة؛ فهي شبيها بنمرة شكسبير الي حد كبير ؛؛؛ ولكنها لم تسلم من التشكيلات العصابية والشائعات والتشويه ؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛ ؟ فالان تتعرض نائلة فاروق رئيسة التليفزيون لحملات ممنهجة من الشائعات والتشويه من بعض مديري العموم التي تصدت نائلة لفسادهم فمن يقول ان مدير عام تصبح مسئولة عن ٤٢ برنامج في قناة واحدة بمفردها منهم ٣ برامج التوك شو بالقناة وهم البرامج الرئيسية وهي الان محل فحص وتحت عين احدي الجهات الرقابية بعد ان ظهرت عليها علامة الثراء هي واسرتها بعد ان كانت لا تملك شيء تسكن الان في فيلا تمليك الي جانب ممتلكات اسرتها ،،، الي جانب التشكيلات العصابية داخل ماسبيرو والذي يديرها مدير انتاج بالتليفزيون سبق احالته للنيابة العامة وجهاز الكسب غير مشروع في أكثر من قضية فساد والذي يحاول الان ان يتولي منصب مدير عام إدارة الإنتاج بالتليفزيون لغسل سمعته ،،،،،،،، وعندما رفضت رئيسة التليفزيون تعرضت منه ومن عصابته لحملة شرشة من الشائعات والتشويه ولكنه أصرت علي موقفها ولم تلتفت لهم ؛؛؛؛ نجحت نائلة في الاستعانة بشخصيات من أصحاب الأيدي البيضاء ليكون معاونيها في هذه المرحلة منهم المخرج محمد الجوهري المشهود له بالنزاهة والكفاءة والخلق والطيب أيضا عاطف عبدالمجيد رئيس الادارة المركزية للشئون الادارية الذي يحمل علي عاتقه الكثير من المهام في سرية تامة كذلك خالد الاتربي رئيس القناة الفضائية ابن أقدم عائلة إعلامية في ماسبيرو والكثير من المخلصين
؛؛؛ تحية لكل من يدافع عن حرمة المال العام وحقوق هذا الوطن والشعب ؛؛؛ اتمني لكم مشاهدة سعيدة لمسلسل ترويض النمرة علي شاشة التليفزيون المصري ؛؛؛ ولكن نائلة فاروق نمرة لا تروض.
التعليقات