البيان الإقتصادى
بالرغم من ارتفاع حجم الصيرفة الإسلامية خلال الفترة الماضية ، الا هذا الارتفاع ليس بالهدف المنشود وفقاً لتصريحات العاملين فى قطاع الصيرفة الإسلامية ، ويبلغ السوق المصرفية المصرية عدد 39 بنكا منهم 14 بنكا لديهم رخصة من البنك المركزى المصرى لتقديم المنتجات المصرفية الإسلامية، وهناك ثلاث بنوك إسلامية بالكامل وهى بنك فيصل وبنك البركة ومصرف أبو ظبى الإسلامى _ مصر «البنك الوطنى للتنمية سابقا»، وعدد 11 بنكا لديهم فروع إسلامية إلى جانب الفروع التقليدية، وقد كشف التقرير السنوى للجمعية المصرية للتمويل الإسلامى، عن حجم العمل المصرفى الإسلامى بمصر حتى 30 يونيو لعام 2014، بلغ حوالى 125 مليار جنيه. وأوضح التقرير، أن حجم العمل المصرفى الإسلامى يشكل نسبة 7% من حجم السوق المصرفى المصرى والذى يبلغ حوالى 1.8 تريليون جم بزيادة قدرها 10.9 مليار جنيه وبنسبة نمو قدرها 10% عن ديسمبر عام 2013. جدير بالذكر أن حجم الصناعة المصرفية الإسلامية على مستوى العالم قد بلغ خلال عام 2014 وفقا لتقرير شركة أرنست أند يانج حوالى 2 تريليون دولار. وأوضح رئيس الجمعية المصرية للتمويل الإسلامى، د. محمد البلتاجى، أن حجم الودائع الإسلامية فى 30 يونيو 2014 حوالى 115.8 مليار جنيه تشكل نسبة 8.3% من حجم السوق المصرفى المصرى والذى يبلغ حوالى 1.4 تريليون جنيه بزيادة قدرها 12.6 مليار جنيه وبنسبة نمو قدرها 12% عن ديسمبر عام 2013 ، وبلغ حجم التمويل فى نهاية 30 يونية 2014 م حوالى 85.1 مليار جم تشكل نسبة 6.5% من حجم السوق المصرفى المصرى والذى يبلغ حوالى 1.4 تريليون جم بزيادة قدرها 8.7 مليار جنيه وبنسبة نمو قدرها 11 % عن ديسمبر عام 2013. وتبلغ عدد الفروع الإسلامية بالبنوك المصرية 212 فرعا تشكل نسبة 8% من عدد الفروع بالبنوك المصرية والتى تبلغ حوالى 2600 فرع، يأتى فى المقدمة مصرف أبوظبى الإسلامى – مصر بعدد 70 فرعا. وقال البلتاجى، إن السوق المصرى قد شهد توقيع العديد من عمليات التمويل الإسلامى المشترك بين العديد من البنوك ولمشروعات تنموية كبري، كما شهد تطوير العديد من المنتجات المصرفية الإسلامية ، ورغم ذلك ما زالت المنتجات الموجودة لا تلبى احتياجات المتعاملين وتحتاج السوق المصرى لتطوير وابتكار العديد من المنتجات سواء لقطاع الأفراد أو الشركات، كما تحتاج لتأهيل الموارد البشرية القادرة على تقديم تلك المنتجات للعملاء. وأكد التقرير على أهمية وجود إدارة للرقابة على المعاملات الإسلامية تابعة للبنك المركزى المصرى تقوم بالرقابة على أنشطة تلك البنوك من أجل تطوير أداء الصناعة المصرفية الإسلامية بالسوق المصرى،
و تجرى تحضيرات لبعض البنوك الإسلامية، والبنوك التقليدية من خلال فروعها الإسلامية، لطرح حزمة من صيغ التمويل الإسلامى بجانب المرابحة التى سيطرت على أغلب عمليات التوظيف الإسلامى منذ سنوات.
وأرجعت مصادر بالبنوك، العمل على طرح تلك الصيغ الإسلامية، الى تراجع معدلات التوظيف الإسلامى مقارنة بحجم المعاملات الإسلامية بالقطاع المصرفى المصري.
ويأتى بنكا مصر والبركة فى قائمة البنوك التى تعتزم طرح منتج مرابحة التمويل العقارى خلال العام المقبل. كما يستعد البنك الأهلى لطرح منتجى السلم والاستصناع فى الفترة المقبلة، فى حين وضع بنك قناة السويس من خلال فروعه الإسلامية خطة متكاملة لاعادة هيكلة منتجاته، سواء الأوعية الادخارية أو اطلاق حزمة متنوعة من صيغ التمويل الإسلامية.
واعتبر مسئولون بالبنوك الإسلامية أن قيمة التمويلات الممنوحة لديها والتى وصلت الى 85 مليار جنيه بنهاية يونيه الماضي، ضئيلة جدا مقارنة بحجم الودائع لديها والبالغ قيمتها 115.8 مليار جنيه بنهاية النصف الأول من العام الجاري، مما يفرض على البنوك البحث عن خطط بديلة ممثلة فى طرح منتجات تناسب الشرائح السوقية كمحاولة منها لاستغلال السيولة.
وقال مصدر باحدالبنوك الاسلامية ان معدلات توظيف الودائع بالبنوك الإسلامية متدنية بشكل ملحوظ مقارنة بمعدلات الايداع، بسبب عدم وضوح الرؤية التمويلية لديها، على خلفية القيود والتعقيدات المفروضة.
وأن معظم البنوك تسعى خلال الفترة المقبلة لطرح منتجات تتوافق مع معايير الشريعة الإسلامية، للاستفادة من فائض السيولة لديها، داعيا البنوك الى ضرورة استغلال فوائض السيولة بمختلف السبل الممكنة، حتى يحدث توازن بين حجم الايداعات والتمويلات، بما يدر عليها أرباحاً، معتبرا أن أرباح البنوك الإسلامية ضئيلة مقارنة بنظيرتها التقليدية.
مصدر اّخر أكد أن معظم البنوك تتجاهل اصدار صيغ لها قدرتها على جذب شرائح متنوعة، بسبب القيود المفروضة على هذه النوعية من التمويلات.
وأضاف أن هناك اتجاها لدى البنوك، لتطوير الصيغ الإسلامية الحالية وطرح منتجات جديدة، أسوة بالمصارف الأوروبية التى تعتزم طرح منتجات إسلامية لجذب أكبر عدد من العملاء.
ورفض فرحات الافصاح عن خطة البنك المقبلة بدعوى أنها فى مرحلة الدراسة والاعداد لها.
ويصل حجم المعاملات الإسلامية ببنك مصر الى 24 مليار جنيه بنهاية النصف الأول من العام الجاري، فى حين تصل محفظة قروضه منها الى 5 مليارات جنيه فقط. وأطلق البنك منتج مرابحة السيارات والبطاقات الائتمانية.
وتستحوذ التوظيفات التجارية لبنك «البركة» على 7.8 مليار جنيه من اجمالى قيمة ودائعه البالغة 17.8 مليار جنيه بنهاية أبريل الماضي.
ويتوقع أن تتحرك البنوك خلال العام القادم لطرح أدوات تمويلية إسلامية متنوعة كخطط بديلة بدلاً من الاقتصار على منتج بعينه لتحقق أرباحا من غير شبهة ربوية.
وأوضح أن جمعية التمويل الإسلامي، تؤكد أهمية وجود ادارة للرقابة على المعاملات الإسلامية تابعة للبنك المركزى المصري، تقوم بالرقابة على أنشطة تلك البنوك من أجل تطوير أداء الصناعة المصرفية الإسلامية بالسوق المصرى.