السبت الموافق 21 - يونيو - 2025م

شباب شرقاوي يؤسس مطبخ خيري للقضاء على الجوع.. ويعلنون عن سعيهم في إعادة “التكية”

شباب شرقاوي يؤسس مطبخ خيري للقضاء على الجوع.. ويعلنون عن سعيهم في إعادة “التكية”

صفاء عويضة

في مبادرة متميزة من نوعها وفي ظل الظروف المعيشية الصعبة أسس شباب بمحافظة الشرقية وهم سوزان المسلماني ومدحت مجدي، يؤسسون مطبخا خيريا او كما يطلق عليه من البعض “دار الفقراء” لتوزيع الوجبات على المحتاجين من أبناء مدينة الزقازيق لتوزيع الوجبات علي المحتاجين للقضاء على ظاهرة الجوع بالمحافظة فتصبح اول مؤسسة خيرية بمصر هدفها الإطعام .

البداية

قالت سوزان المسلماني ،رئيس مجلس إدارة مؤسسة “زواد” بداءنا تحت أسم “قوات مكافحة البرد” منذ عام 2016 عن طريق طبخ الوجبات بمنزلي وقيام المتطوعين بتوزيعها بطريقة آدامية بالشوارع علي المحتاجين والمشردين ومن ثم تقدم فاعل خير تبرع لمساعدتنا بشراء أساسيات المطبخ وقمنا بفتح “المطبخ الخيري” . وأكدت “المسلماني” علي أن مؤسسة “زواد للتنمية” او كما يطلق عليها “المطبخ الخيري” تكفل أكثر من 500 أسرة بكفي أحتياجتها من علاج شهري وتجهيز العرائس وغارمين وايتام وكتب دراسية وملابس وإقامة مشروعات لمن لا دخل له بعد وجوب أحقيته للمشروع.

محررة البيان وسوزان المسلماني

محررة البيان وسوزان المسلماني

 

الوجبات

 

وأشارات “المسلماني” أن وجبات “المطبخ الخيري” ثلاث انواع فهناك وجبات خاصة لكبار السن وتكون بذات مواصفات خاصة مثل الأستواء التام للوجبات واحتوائها علي فاكهة وخضار صحي وهناك ايضا وجبات خاصة بالأطفال بدور الرعاية وتحتوي علي أكل صحي وتكون معده بشكل يجذب الأطفال واحتواء الوجبة علي لعبة للطفل حيث تتنوع ما بين الفراخ والأرز والسمك المشوي والكفته وشوربة العدس الساخن لمكافحة البرد وتوزيعها على البسطاء والعمال بالشوارع ليلا.

 

 

فيما أكدت قائلة “قمنا بإستخراج أكثر من 10 آلاف وجبة في رمضان 2016 وبعد استمرار المطبخ أستطعنا في العام الماضي إستخراج اكثر من 35 الف وجبة” يتم توزيع الوجبات بجميع ارجاء محافظة الشرقية ومراكزها عن طريق مندوبين يتم استلام الوجبات وتوزيعها.

 

 

 

وقال محمد جمال ، المسئول عن الإدارة القانونية والإدارية بمؤسسة “زواد” احببت الإنضمام للمطبخ الخيري لكونها فكره فريدة من نوعها واحساسي بإحتياج الغير قادرين . ويكمل “جمال” نبذل مجهود كبير جدا من بداية اعداد مكونات الوجبات لحين تسليمها ولكن كل هذا يمحي بمجرد نظره شكر من المحتاجين،ويؤكد قائلا “نسعي لعمل مطعم خيري يقدم الوجبات لغير المحتاجين بكل آدامية للقضاء علي ظاهرة الجوع”.

 

 

ويقول احمد شريف ،المسئول الإعلامي بمؤسسة زواد “المطبخ الخيري” احاول التوصيل للناس هدف وحلم المؤسسة وهدفها الإنساني بتقديم واجبات آدامية كاملة وكبيره تكفي الأفراد ونسعي دائما ان نقدم وجبات كما تقدم بمطاعم باهظة الثمن لتقليل الفارق المجتمعي.

 

 

التواكل

 

 

 

ويكمل “شريف” ليس هدف المؤسسة جعل الافراد يعتمدون علي المؤسسة والانتظار بدون عمل ولكن علي العكس فبعد غلاء الأسعار حولت الأسر المتوسطة الي فقيره وبعد ان اصبحت هذه الأسر التي كانت تتبرع للمطبخ الخيري من الاسر التي نكفلها الآن فليس هدفنا هنا التواكل ولكن دعم هذة الأسر لعيش حياه كريمة .

 

 

سهم الخير

 

 

 

فكره تعمل عليها “زواد” وهي تجميع اكثر من شخص من المتبرعين بمبالغ صغيرة في مجموعة واحدة للتكفل بعلاج أسرة أو كفالة شهرية لتلاشي احساسهم بإحراج فنحن نحتاج لأبسط المبالغ فهي تضم لمجموعات وتكفل محتاجين، حيث تواجهنا صعوبات في انخفاض الدعم وذلك لان دعمنا الوحيد هو عن طريق السوشيال ميديا “الفيس بوك” .

 

 

 

المتطوعين

 

 

يحتوي فريق المطبخ الخير علي أكثر من 100 متطوع يتنوعوا مابين كبار وطلبة واطفال ولذلك حرصنا علي الإستماع لحكاية بعضهم ومعرفة اسباب تطوعهم.

 

 

فتقول الدكتورة آية حسين أحد المتطوعين سمعت عن المطبخ من ثلاث سنوات عن طريق السوشيال ميديا وبالفعل تأكدت عن انضمامي انها فكره آدامية ولذلك مازلت مستمره في التطوع لاني احببت المؤسسة واصبحت جزاءا مني.

 

 

وتكمل “ماما نجاح” كما يلقبها معظمهم وأحدي المتطوعات ،مقيمة بجوار مقر المؤسسة “رأيت الخير امام عيني والآدامية في التعامل والمصداقية وتقدمت للتبرع فقاموا بعرض التقدم للتطوع وبالفعل ذهبت معهم لتوزيع وجبات والمساعد في طهي الوجبات وتغليفها “.

 

 

وهناك ايضا الطفل عبد الرحمن احد المتطوعين بالمطبخ الخيري واصغرهم سنا يقول “وفرت من مصروفي اليومي واشتريت كرتونه ملح وذهبت للجمعية للتبرع بها وقاموا بعرض التطوع وبالفعل اصبحت الآن من المتطوعين واحدث زملائي بالفصل كثيرا عن الجمعية وعند توزيع الوجبات علي المحتاجين اشعر بالفرحة كثيرا” .

 

 

الوجهة القانونية

 

 

 

 

فريق زواد “المطبخ الخيري” عباره عن لجنه فرعية من جمعية الريادة لحين إستخراج إشهار المؤسسة رسميا تحت أسم “زواد للتنمية” .

 

 

هدفنا الأساسي

 

 

 

يهدف المطبخ الخيري في القضاء علي ظاهرة الجوع بمصر وليس بمحافظة الشرقية فقط حيث يتم التجهيز لمطبخ أكبر في الفتره القادمة لنستطيع تجهيز الوجبات بشكل افضل والتوسع في محافظات مصر وأن تعود فكرة التكية بأن يدخل المواطن الفقير الذي لا يمتلك دفع قيمة الطعام، المطعم يأكل دون أن يحاسب على الطعام وذلك عن طريق إقامة أكبر مطعم للمحتاجين والدخول لتناول الطعام بدون مقابل

 التعليقات

 أخبار ذات صلة

[ad 3]
[wysija_form id="1"]
إعلان خدماتي

جميع الحقوق محفوظة لجريدة البيان 2015

عدد زوار الموقع: 82322762
تصميم وتطوير