الأحد الموافق 15 - يونيو - 2025م

سيدات مصر..مؤسسة مبادرة أصواتهن للسلام تشرح ل”البيان” أهداف المبادرة وأسباب تدشينها

سيدات مصر..مؤسسة مبادرة أصواتهن للسلام تشرح ل”البيان” أهداف المبادرة وأسباب تدشينها

 

شيماء اليوسف

 

 

يقدم موقع “البيان” سلسلة من سيدات مصر اللائي يشاركن في صناعة المستقبل المصري، بما يساهم بدوره في دعم أساسيات تمكين المرأة المصرية وتأكيد وجودها المجتمعي، وتلويح الأضواء حول نشاطها ومجهوداتها التي تساهم من خلالها في بناء الوطن، وتعزيز كيانه.

وتسعد سلسلة “سيدات مصر” بالحديث مع مؤسسة مبادرة “أصواتهن للسلام” الباحثة بدار الإفتاء هبة صلاح، والتي ساهمت بدورها ومن خلال مبادرتها في محاولة جادة لكسر الصورة النمطية الاجتماعية التي تعاني منها النساء في المجتمعات العربية.

أي الدوافع التي أُطلقت مبادرة “أصواتهن للسلام” من أجله؟

الدافع الأساسي وراء إطلاق مبادرة “أصواتهن للسلام” هو حصيلة مجموعة من المشاهدات والمواقف ونمط الحياة الذي تعيشه وتمر به النساء والفتيات في مجتمعاتنا العربية؛ يمكن أن نقول أنها مجموعة من التراكمات أوجدتها الصور أو القوالب النمطية الاجتماعية في مجتمعاتنا العربية وللأسف معظمها سببه تفسيرات خاطئة للنصوص الدينية، لأن الدين يمثل جزء أساسي من هويتنا العربية، وهذا ليس عيبًا، إنما العيب هو اتخاذ منهج الأبوبة أو Patriarchy ليكون هو المعين الأساسي للعلاقة بين النساء والرجال في المجتمع. ومعنى الأبوية لمن يقرأ هذا المصطلح لأول مرة، هو سيطرة الرجال في المجتمع وان يكون لهم اليد العليا في التحكم في النساء ولذلك خرجت المبادرة لتأخذ المجتمع من هذا الحيز الضيق إلى الفضاء الرحب حيث لا فرق بين رجل وامرأة، وهو أول أساس جاءت به الأديان.

هي يمكن لمبادرة “أصواتهن للسلام”أن تدافع عن حقوق المرأة المهضومة كحقها في التعليم والعمل؟

أي مبادرة أو عمل تطوعي خاص بالقضايا المجتمعية يحتاج وقت وصبر حتى تصل الرسالة ويبدأ أن يؤتي ثماره، والسبب في ذلك إنه ما تم توارثه عبر الأجيال على مدار قرون، ليس من السهل أن يتم تغيره في أيام أو سنوات قليلة، واعتقد أن هذه أول خطوة على طريق التغير الصحيح، وهي أن نبدأ ونبذر ثمار رفع الوعي ولا نستعجل جني الثمار. أما بالنسبة لمصطلح “حقوق المرأة” فأنا لدي تحفظ على استخدام هذا اللفظ لأنه في رأي يؤسس لفكرة غياب هذه الحقوق، والحقيقة هي أن المجتمع يعلم تماما أنه لا فرق بين الرجل والمرأة في الحقوق والواجبات إنما يتناسى ذلك عن عمد بفعل تفشي الصور النمطية الاجتماعية، فحق النساء في التعليم والعمل قد قطعنا فيها شوطا كبيرا في المجتمعات المدنية، لكن مازلنا في المجتعات الريفية نجد تلك العادات متجذرة، بل وتنتشر كلما ظهرت حركة تقاومها متمثلة في هذا النوع من المبادرات مثلا.

لابد أن نبدأ من الصفر في هذه المجتمعات ويكون الهدف هو “رفع الوعي” بحقوق الإنسان وليس المرأة، حتى ننهي هذه الصور التي تستثني النساء من كونهن “إنسان” له حقوق وعليه واجبات، ودائما أذكر في هذا السياق الحديث الشريف: “ابدأ بنفسك ثم بمن تعول”.

لماذا لا نملك تغيير الموروثات الثقافية التي دائماً مت تميز الراجل عن المرأة؟

كل شيء قابل للتغير، لأن التغير سنة الحياة، فكلنا يعرف هذه المقولة وهي: “دوام الحال من المحال”، لكن الفكرة دائمًا تكون: “هل التغير إيجابي أو سلبي” أو بصيغة أخرى “هل هو تغير للأفضل أو للأسوأ”. جميع المجتمعات تغيرت وتتغير وستستمر في التغير إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها، إلا أننا في القضايا المتعلقة بالنساء لابد أن نبدأ من “النساء أنفسهن”. في الحقيقة، إن آلة العادات والتقاليد قد حددت للنساء طريقا لا يحيدون عنه وخاصة في المجتمعات الريفية، فما وجدته أثناء البحث في هذه القضية هو أن النساء بأفعالهن يعيدن دائرة الممارسات العنيفة ضد بعضهن بعضا لا إراديًا، وعلى سبيل المثال قضايا الختان والزواج المبكر ونظرتهن للفتاة التي لم تتزوج…إلخ. وهذا هو السبب القوي لإعادة إنتاج تلك الموروثات من قِبل “النساء أنفسهن”.

ما هي إنجازات ونشاطات المبادرة منذ انطلاقها حتى الآن؟

– تم الإعلان عن المبادرة في مطلع سبتمبر 2019 وكما صرحت من قبل المبادرة تستهدف رواد السوشيال ميديا، نساء ورجال على السواء، من مختلف التخصصات، من أهم الانجازات التي أعتبرها متميزة خلال الشهرين سبتمبر وأكتوبر هي مشاركة الرجال معي في المبادرة بعرض محتوى يدعم القضايا التي تطرحها المبادرة.

 التعليقات

 أخبار ذات صلة

[ad 3]
[wysija_form id="1"]
إعلان خدماتي

جميع الحقوق محفوظة لجريدة البيان 2015

عدد زوار الموقع: 82209038
تصميم وتطوير