في ظلّ التوتّر المتصاعد في منطقة البحر الأحمر والهجمات المتكرّرة التي تنفّذها ميليشيات الحوثي التابعة لنظام الملالي في اليمن، يتزايد القلق الإقليمي والدولي من حجم التهديد الذي يمثّله النظام الإيراني على الملاحة الدولية وأمن المنطقة.
فبعدما أصبح البحر الأحمر مسرحاً لعمليات عدائية تستهدف السفن التجارية، بات واضحاً أن طهران تسعى لتحويل اليمن إلى قاعدة متقدّمة لمشروعها التوسّعي، مستغلةً معاناة الشعب اليمني لتحقيق أهدافها العسكرية.
مقاومة إيران: التدخل الإيراني في اليمن مشروع تخريبي مرفوض
منذ سنوات، دأبت المقاومة الإيرانية بقيادة السيدة مريم رجوي على فضح دور نظام الملالي في زعزعة الاستقرار الإقليمي، وكان اليمن دائماً من أبرز الساحات التي استُخدمت لنشر الفوضى.
وقد أدانت المقاومة مراراً تسليح ميليشيات الحوثي وتوجيهها لضرب الأمن البحري، مؤكدة أن هذا السلوك لا يخدم سوى أجندة تصدير الإرهاب وإبقاء شعوب المنطقة في حالة حصار دائم.
وأشادت المقاومة الإيرانية بالمواقف الصادرة عن الشعب اليمني ومؤسساته الشرعية، ومنها بيانات الدعم الصادرة عن مجلس اليمن، التي عبّرت عن تأييدها للشعب الإيراني ومقاومته في نضالهم ضد دكتاتورية ولاية الفقيه وتدخّلاته التخريبية في اليمن وسائر الدول العربية.
رجوي في مؤتمر «إيران الحرّة 2025»: لا استقرار في المنطقة بوجود نظام الملالي
في هذا الإطار، جاء خطاب السيدة مريم رجوي في مؤتمر «إيران الحرّة 2025» المنعقد في باريس ليؤكّد مجدداً أن هذا النظام لا يمثّل الشعب الإيراني، بل يشكّل خطراً مشتركاً على الإيرانيين والعرب على حدّ سواء.
وقالت إن نظام طهران يستغلّ كل ثغرة في المنطقة لمدّ نفوذه، من سوريا إلى العراق، ومن لبنان إلى اليمن، وإنّ جرائمه في البحر الأحمر تعبّر عن طبيعته العدوانية لا عن مصالح إيران كدولة.
وشدّدت رجوي على أن الحلّ الجذري لا يكمن فقط في ردع ميليشيات النظام، بل في إسقاط هذا النظام برمّته عبر انتفاضة شعبية وتنظيم مقاوم يمثل بديلاً ديمقراطياً حقيقياً.
وأكدت أن المقاومة الإيرانية تملك رؤية واضحة لإيران المستقبل: دولة مسالمة، غير نووية، تعيش في سلام مع جيرانها، وتلتزم بالشرعية الدولية وحقوق الإنسان.
التعليقات