الجمعة الموافق 20 - يونيو - 2025م

“دانفورد” يدعو إلي عمل جماعي لمحاسبة “بكين”

“دانفورد” يدعو إلي عمل جماعي لمحاسبة “بكين”

 

عبدالعزيز محسن

 

أكد رئيس هيئة الأركان الأميركية المشتركة جوزيف دانفورد أمس الأربعاء أن تعزيز الوجود العسكري في الخليج يمثل رسالة واضحة لإيران، التي تتهمها الولايات المتحدة بمحاولة تنفيذ هجمات ضد مصالح أميركية في المنطقة.

 

وقال دانفورد في كلمة ألقاها في معهد بروكنجز للأبحاث في واشنطن “نريد أن يعلم الإيرانيون أن لدينا قوة ردع مناسبة لو فكروا بمهاجمة قواتنا”.

 

وأضاف دانفورد أن النقاشات بينه وبين قائد القيادة الأميركية في الشرق الأوسط الجنرال كينيث ماكنزي متواصلة “لضمان توفير مستوى مناسب من القوات لحماية أفرادنا في المنطقة”.

 

وأشار دانفورد إلى أن انتشار القوات الأميركية في الخليج ليس محاولة لاستفزاز أي طرف بل لضمان الحماية لشعبنا”.

 

وبدأت الولايات المتحدة تعزيز وجودها في منطقة الخليج هذا الشهر ردا على تهديدات من إيران، فأرسلت حاملة الطائرات “يو إس إس أبراهام لنكولن”، وحاملة المروحيّات “يو إس إس كيرسارج” على متنهما آلاف الرجال والنساء.

 

كما أعلن الرئيس دونالد ترامب يوم الجمعة الماضي أن الولايات المتحدة سترسل نحو 1500 جندي إضافي إلى الشرق الأوسط في إطار إجراءات وقائية في ظل تصاعد التوتر مع إيران.

 

“الصين نقضت وعدها”

 

وفي سياق منفصل، قال دانفورد إن الرئيس الصيني شي جينبينج تراجع بوعد قطعه لنظيره الأميركي السابق باراك أوباما بعدم عسكرة بحر الصين الجنوبي، داعياً إلى “عمل جماعي” لمحاسبة بكين على أفعالها.

 

وأوضح كبير جنرالات الجيش الأميركي أنّه لا يدعو إلى القيام بعمل عسكري ضد الصين، لكنّه شدّد في الوقت نفسه على الحاجة الى تطبيق القوانين الدولية.

 

وقال الجنرال دانفورد خلال ندوة معهد بروكينغز “في خريف عام 2016، وعد الرئيس شي جينبينغ الرئيس أوباما بعدم عسكرة الجزر.

 

لكنّنا نرى اليوم مدارج طولها 10 آلاف قدم ومنشآت لتخزين الذخيرة، ونشراً روتينياً لقدرات الدفاع الصاروخي وقدرات الطيران وما إلى ذلك”.

وأضاف “من الواضح إذاً أنّهم أداروا ظهرهم لهذا الالتزام”.

 

وشدّد على أنّ “بحر الصين الجنوبي ليس في نظري كومة من الصخور”، في إشارة إلى سلسلة الشعاب المرجانية والنتوءات الصخرية التي تقول الصين إنها تابعة لها وأنشأت في عدد منها مطارات ومنشآت عسكرية أخرى ونشرت فيها قوات عسكرية.

 

وتقول بكين إنّ كامل بحر الصين الجنوبي تقريباً خاضع لسيادتها رغم تحكيم دولي في 2016 لم يصب في مصلحتها.

لكنّ فيتنام وماليزيا وبروناي وتايوان تطالب بدورها بالسيادة على أجزاء مختلفة من المنطقة.

 

وبالنسبة إلى الجنرال دانفورد فإنّ “ما يتعرّض للخطر في بحر الصين الجنوبي وفي أي مكان آخر فيه مطالبات إقليمية هو سيادة القانون والقوانين الدولية والقواعد والمعايير”.

 

وأضاف “عندما نتجاهل الأعمال التي لا تتوافق مع القوانين والقواعد والمعايير الدولية، نكون قد وضعنا معياراً جديداً”.

 

لكنّ الجنرال الأميركي شدّد على أنّه لا يدعو إلى تحرّك عسكري ضد الصين.

 

وقال “لا أقترح ردّاً عسكرياً”، مضيفاً “ما يجب أن يحدث … هو عمل جماعي متماسك ضد أولئك الذين ينتهكون القواعد والمعايير الدولية.

يجب أن يحاسَبوا بطريقة ما ليتمّ ردع الانتهاكات في المستقبل”.

 

وإذ لفت إلى أنّ وتيرة أعمال التوسعة والبناء الصينية تباطأت في الشعاب المرجانية الخاضعة لسيطرة بكين، عزا الأمر إلى اقتراب هذه الإنشاءات من نهايتها وليس إلى رغبة صينية في الحدّ من هذه الأعمال.

 

وقال “أعتقد أنّ السبب في ذلك هو أنّ الجزر قد تمّ تطويرها إلى درجة باتت توفّر القدرة العسكرية التي يريدها الصينيون منها”.

 

وبنت الصين جزرا صناعية وقواعد عسكرية في بحر الصين الجنوبي لا سيما في جزر نانشا (الاسم الصيني لأرخبيل سبراتلي).

 

وتجري البحرية الأميركية بشكل منتظم “عمليات حرية الملاحة” لمواجهة طموحات بكين بالسيادة على بحر الصين الجنوبي.

 التعليقات

 أخبار ذات صلة

[ad 3]
[wysija_form id="1"]
إعلان خدماتي

جميع الحقوق محفوظة لجريدة البيان 2015

عدد زوار الموقع: 82309842
تصميم وتطوير