في إيران، حيث يُعد الخبز قوت الفقراء، يواجه الخبازون ظلم النظام الذي يسرق أرزاقهم بانقطاعات الكهرباء وتقليص حصص الطحين. هذا الإجحاف أشعل غضبهم، فخرجوا في مظاهرات عارمة بمدن مثل قم ومشهد وكرمانشاه، رافضين استمرار الظلم. بينما يتهاوى النظام تحت وطأة أزماته، يجد الشعب، بدعم قرار الكونغرس الأمريكي وبيان برلمانيي بريطانيا وأيرلندا في مايو 2025، أملًا في خطة العشر نقاط لمريم رجوي، التي ترسم طريقًا لإيران حرة. هذه الاحتجاجات ليست مجرد صرخة ضد الجوع، بل شعلة تنير درب التغيير.

نار الغضب تتصاعد من الأفران

يبدأ الخبازون يومهم في الخامسة صباحًا، لكن انقطاع الكهرباء يحول عجينهم إلى خسائر وأحلامهم إلى يأس. بأجور زهيدة لا تتجاوز 500 ألف تومان يوميًا، يواجهون نظام “نانينو” الذي يعاقبهم ظلمًا بتهمة بيع الطحين. في الأسبوع الماضي، هزت مظاهراتهم مدنًا مثل الأهواز وسنندج، مطالبين بإنهاء انقطاع الكهرباء وتحسين أوضاعهم المعيشية. وكالة “إرنا” اعترفت بالاحتجاجات، بينما كشفت صحيفة “اعتماد” عن استياء شعبي يهدد ثقة النظام. مسعود رجوي، زعيم المقاومة الإيرانية، دعا الشعب إلى الوقوف مع الخبازين، مؤكدًا أن نهب الخبز يجب أن يتحول إلى نار تحرق النظام. هذه الاحتجاجات، التي تتزامن مع تراجع وكلاء النظام مثل حزب الله وسقوط الأسد، تكشف أن الشعب لم يعد يتحمل صمتًا، وأن وحدات الانتفاضة تستعد لتحويل الغضب إلى ثورة.

أمل عالمي ينير درب الخبازين

بينما يحاول النظام إخماد صوت الخبازين، يواجه إدانة عالمية متصاعدة. قرار الكونغرس وبيان بريطانيا-أيرلندا يطالبان بتصنيف الحرس الثوري كمنظمة إرهابية، ويؤيدان رؤية مريم رجوي لإيران ديمقراطية، التي حظيت بدعم 4000 برلماني في يونيو 2024. هذا الدعم يعكس إيمان العالم بأن نضال الخبازين جزء من معركة أكبر ضد نظام فاسد. تصريحات مسؤولي النظام، مثل سلاح ورزي، تكشف خوفهم من تحول الغضب إلى اضطرابات تهدد بقاءهم، خاصة مع تضخم يزيد عن 35% وفقر يخنق الشعب. المقاومة، بقيادة وحدات الانتفاضة، تحول هذا الغضب إلى قوة منظمة، مستلهمة من هزائم النظام إقليميًا، لتؤكد أن الخبز المنهوب سيصبح وقودًا لإسقاط نظام ظالم.