Site icon جريدة البيان

حسام الشريف يكتب: فلسطين.. صرخة في وجه عالم بلا ضمير

 

مازالت إسرائيل، تدق طبول الحرب ضد الشعب الفلسطيني الاعزل وتدك بالطائرات والصواريخ والمدافع منازل المدنيين في قطاع غزة منذ أيام وتوقع عشرات القتلي والجرحي دون هوادة تحت سمع وبصر دول العالم التي تدعي الحضارة والتقدم والمدنية، فهذه الولايات المتحدة الأمريكية التي لاتخفي مساندتها وتاييدها لإسرائيل، ولهذا العدوان الغاشم الفاجر وتسمح لهذه الدولة المارقة الحقيرة ان تضرب المدنيين الفلسطينيين بالاسلحة الأمريكية وغير الأمريكية وتسمح بأن تسفك دماء النساء والاطفال والرجال بحجة أن إسرائيل، دولة صغيرة تدافع عن نفسها ونسي الأمريكان، والاسرائليين، والدول التي تدور في فلكهم حق الحياة،اين حق الفلسطينيين في الحياة ؟! ونسوا ايضا مباديء وحقوق الإنسان التي يصدعون بها رؤوسنا ليل نهار للدرجة التي تمنع فيها إسرائيل سيارات الاسعاف الخاصة بالصليب والهلال الاحمر الدولي من انقاذ المصابين والجرحي ولا تمكن المسعفين من اخلاء جثث القتلي.

 

اننا لا نملك سوي الصراخ في وجه عالم ظالم ومجتمع دولي صامت لوقف هذه الجرائم، والصراخ أيضا في وجه عالم عربي واسلامي صامت هانت عليه نفسه، وبدي عجزه المخجل ان يرفع صوته قائلا لاسرائيل ومن ورائها لا.. والف لا ..قفوا عدوانكم ايها الظالمون لقد بلغ السيل الذبي وجاوز الظالمون المدي وإلا.. وإلا لن نتركم تنعمون، سنهدد وجودكم ايضا في بلادنا في المشرق العربي ونهدد مصالحكم في كل مكان لا بالحرب فقط، ولكن بوقف التعامل معكم والتوقف عن شراء منتجاتكم وبوار تجارتكم ولنفتح الحدود مع الفلسطينيين ونمدهم بالأسلحة والصواريخ والرجال المتطوعين من البلاد العربية والاسلامية لقتال هؤلاء اليهود، ان يقول العرب للعالم لن نتحمل وحدنا كلفة دخول اليهود واحتلالهم للارض والمقدسات العربية والاسلامية، ولكن يجب ان تتحول حياتهم فيها الي جحيم تقض مضاجعهم ،فالحق فوق القوة ولا يؤخذ الحق الابالقوة، ولن يحترم هذا العالم الذي اقل ما يوصف به انه يسمح بهمجية إسرائيل، الدولة المعتدية المارقة التي هي فوق القانون، ولاتضع اية اعتبارات لاحد سوي انه قوي وقادر، لو انطلقت صواريخ العرب وقذائفهم الي قلب إسرائيل، لتوجعهم وتهدد وجودهم لسارعوا بالتوقف عن همجيتهم وعنادهم، ولو احست امريكا انها ستدفع ثمن تأييدها لإسرائيل من اقتصادها وتهديد مصالحها في المنطقة العربية والإسلامية لسارعت في البحث عن حل، ولكن ماذا يجدي الصراخ والنداء والبكاء امام امة العرب وامة الإسلام التي عمها التفكك والتناحر والوهن، وبدت عاجزة عن ان تفعل شيئا حتي ولو كان مجرد قرارات المقاطعة للمنتجات الامريكية والغربية.

 

ثم اين منظمة العالم الإسلامي، واين قراراتها واين جامعة الدول العربية، والبرلمان العربي، وعدم الانحياز والاتحاد الاوربي، وغيرها من منظمات واتحادات دولية واين الدول الكبري التي يجب ان تتخذ مواقف حاسمة في مثل هذه الأحداث الجسام لوقف هذا العدوان، حتي الأمم المتحدة اين دورها، ألا يستحق الشعب الفلسطيني الذي يتم قصفه طوال ساعات الليل والنهار ان تتحرك من أجله الجمعية العامة ومجلس الأمن لاصدار قرارا حاسما لمنع هذا العدوان الغاشم الذي يسفك دماء ابنائه ويدمر بنيته وينتهك مقدساته، والسؤال الاهم اين تركيا واين ايران وما هو دور كل منهما في هذه القضية المصيرية ام هم فقط يشجعون ويضربون في سوريا وليبيا واليمن ويرسلون المرتزقة والإرهابيين الي سيناء لقتال الجيش المصري حتي جماعات الاشاوس من داعش والجماعات الجهادية وجماعة بوكو حرام وبنلادن اين هم لماذا لايذهبون للدفاع عن المسجد الاقصي ومعاونة الفلسطينيين، ام ان اليهود وإسرائيل ليست هي العدو بالنسبة لهم وإنما العدو شيء آخر بالنسبة لهم، إن الاحداث التي تقع الان تثير في القلب وجعا وفي الحلق مرارة وتطرح الف سؤال وسؤال عن دور هذه الجماعات الارهابية ولماذا تقف الان عاجزة وصامتة دون ان نسمع لها صوتا ولسان حالها يقول قتال اسرائيل لايهمهم في شئ بل الذي يهمهم هو تفجير وقتال المسلمين وتخريب ديار الاسلام.

 

لله الامر من قبل ومن بعد، ولانجد ما نقول سوي حسبنا الله ونعم الوكيل، ولا نملك سوي ان نردد كلام شاعرنا الأبنودي، وهو يقول يا أمة الإسلام خلص مني الكلام لا عين شايفة حد ولا شايفة ملام.

Exit mobile version