Site icon جريدة البيان

جعفرزاده : النظام الإيراني يواصل تهديداته النووية… ودعم المقاومة هو الطريق الوحيد للتغيير الحقيقي  

 

 

مقدّمة: من هو علي رضا جعفرزاده؟

علي رضا جعفرزاده ليس اسماً عادياً في سجلّ النضال ضد النظام الإيراني. فقد كان هو أول من فضح، في عام 2002 (وليس 2003 كما يُشاع أحيانًا)، المواقع النووية السرّية للنظام الإيراني في نطنز وأراك، عندما لم تكن أيّ من وكالات الاستخبارات الدولية على علم بها. تلك المعلومات، التي أعلنها باسم المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية في مؤتمر صحفي في واشنطن، غيّرت مسار السياسات الدولية تجاه النظام الإيراني. وقد أشار الرئيس الأميركي الأسبق جورج بوش ووزير خارجيته إلى تلك الفضيحة في أكثر من مناسبة باعتبارها نقطة تحوّل كشفت حقيقة المشروع النووي للنظام.

جعفرزاده، وهو نائب مدير مكتب “المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية” في واشنطن، يُعتبر اليوم من أبرز الوجوه الخبيرة في شؤون نظام الملالي، ويُستضاف بشكل منتظم على كبرى الشبكات الإعلامية الأميركية، من بينها “فوكس نيوز” و”سي إن إن” و”نيوزماكس”.

محاور المقابلة: نظام لا يمكن الوثوق به

في مقابلته الأخيرة مع قناة “نيوزماكس”، أعاد جعفرزاده تسليط الضوء على التهديد النووي المتجدد للنظام الإيراني، محذّرًا من سياسات التهدئة الغربية التي تمنح خامنئي مزيدًا من الوقت لتوسيع برنامجه النووي والعسكري.

 وأكد أن النظام الإيراني، الذي وصفه بأنه “أكبر راعٍ للإرهاب في العالم”، لا يمكن أن يكون شريكًا يُعتمد عليه في أي اتفاق أو تفاوض.

وقال جعفرزاده:

“هذا النظام لا يفي بأي التزام… لقد خدع العالم لعقود، ويستخدم أي مساحة سياسية أو اقتصادية لتعزيز قبضته على السلطة داخليًا وتصدير القمع خارجيًا”.

البرنامج النووي وسرّ استمرار القمع

بحسب جعفرزاده، فإن مشروع خامنئي النووي ليس مجرد وسيلة دفاعية كما يزعم النظام، بل هو مشروع سياسي ـ أمني لضمان بقاء “نظام ولاية الفقيه” في وجه الانتفاضات الداخلية المتزايدة.

 وقال إن البرنامج النووي يسير جنبًا إلى جنب مع آلة القمع الداخلية والحرس الثوري والميليشيات الخارجية كوسائل لبقاء النظام.

المقاومة الإيرانية… كابوس النظام

وفي رسالة واضحة للمجتمع الدولي، شدد جعفرزاده على أن الرهان الوحيد الذي يُجدي نفعًا ليس في المفاوضات مع الجلّاد، بل في دعم الشعب الإيراني ومقاومته المنظمة.

 وقال:

“المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية ومنظمة مجاهدي خلق هم البديل الديمقراطي الحقيقي لهذا النظام. لقد أثبتوا قدرتهم على التنظيم والانتشار داخل إيران، وهم الصوت الحقيقي للشعب الإيراني في الخارج”.

كما أشار إلى أن المقاومة الإيرانية هي “كعب أخيل” النظام، ولذلك يسعى خامنئي بكل الوسائل لضربها، سواء عبر حملات التضليل أو الاغتيالات أو الهجمات السيبرانية.

الدعم الدولي للمقاومة في مؤتمر باريس 2025

لم تكن هذه التصريحات بمعزل عن الحراك الدولي المتزايد لدعم المقاومة. ففي مؤتمر “إيران حرة 2025” الذي عُقد قبل أيام في العاصمة الفرنسية باريس، عبّر عدد كبير من الشخصيات السياسية والبرلمانية الأوروبية من مختلف التوجّهات عن تضامنهم الكامل مع المقاومة الإيرانية بقيادة مريم رجوي.

 وشارك في المؤتمر وفود رسمية وشعبية من معظم دول الاتحاد الأوروبي، وأكدوا على ضرورة محاسبة النظام على جرائمه، ودعم إرادة الشعب الإيراني في إسقاط الديكتاتورية الدينية وبناء جمهورية ديمقراطية على أساس فصل الدين عن الدولة والمساواة بين الرجل والمرأة.

خاتمة: دعم المقاومة ليس خيارًا… بل ضرورة

إن ما كشفه جعفرزاده في حواره مع “نيوزماكس” يضع أمام العالم حقائق لا يمكن تجاهلها:

النظام الإيراني ماضٍ في مشروعه النووي العدواني

 

 

القمع في الداخل والتدخل في دول الجوار سياسة ممنهجة

 

 

المقاومة الإيرانية هي البديل الجاهز والمشروع الديمقراطي الوحيد القائم اليوم

Exit mobile version