جرائم الاتجار فى الاعضاء البشريه : (تقرير عن التجاره المحرمه)
كتب / أسامه عبد الرؤوف
منذ بدء الخليقه ووجود الانسان على سطح كوكب الارض وهو يحلم بالخلود والبقاء وعدم الزوال والفناء ، واذا كان الله قد كتب فى الازل ان الدنيا الى زوال وان هناك حساب وجنه ونار ، اذا فان الانسان بالتالى الى زوال ولن يبقى من العالم الا وجه الله والفناء والزوال هو الحقيقه ، لكن الانسان دائما ما كان متمردا على وضعه حتى انه تمرد على خالقه واعترض على خلقه حتى وصل الى الكفر بانعم الله وعطائه، من هنا تبدء حكايه هذا التمرد وان الانسان كان دائم البحث ومازال عن الخلود والبقاء ، من هذه التراهات التى حلم بها الانسان هى ان يستطيع ان يتغلب على الشيخوخه وامراض الهرم والكهوله وبحث عن كل علاج يحقق له طموحه ولو بشراء بعض الاعضاء البشريه والتى ظن انها قد تطيل العمر وتمنع الاجل وقد تحقق له طموح الخلود المزعوم ، هنا نفند تلك المزاعم والتى وصلت الى التجاره والاتجار فى اعضاء البشر
منظمه الصحه العالميه: قدرت
منظمه الصحه العالميه عمليات زرع الاعضاء القانونيه فى العالم ب106000عمليه
وذاك فى عام 2010 منها حوالى70% زراعه الكلى وهو ما يمثل 10%من حالات
الانتظار لزراعه الكلى قى العالم ناهيك عن من تتم لهم تلك الزراعه خارج
قوانين الدول وخاصه فى البلاد الفقيره وان (11000) كلى تباع فى السوق
السوداء العالمى كل عام * وعن الحجم
المالى لتلك التجاره :
مثلت دول مثل الهند
وباكستان والصين الصداره فى عمليات زراعه الكلى تجاريا حيث يذهب الزبون الى
تلك الدول فيتم الشراء وعمل العمليه بتكلفه تصل الى 200.000 دولار واكبر
عدد زبائن هذه العمليات ياتون الى الصين من دول الشرق الاوسط واوروبا
الغربيه ويقدر المتعاملين فى السوق السوداء
سعر شراء الكليه من اصحابها بمبلغ5.000 دولار وبحسبه بسيطه فان 11000 عمليه
زرع كلى تتم عم طريق السوق السوداء تكسب العمليه الواحده 150.000دولار فان
اجمالى المكاسب السنويه من تلك التجاره يساوى(مليار وستمائه وخمسون مليون
دولار)وهذا عن زراعه الكلى فمابالك بعمليات اخرى مثل(الرئه – اجزاء من
الكبد – قرنيه العين – نخاع العظام – رقائق الجلد – صمامات القلب
وغيرها)هذا وكانت صحيفه الجارديا البريطانيه قد اتصلت بتاجر اعضاء بشريه
صينى كان قد اعلن عن خدماته مسبقا قائلا (تبرع بكلى واحصل على اي باد هديه
مع السعر المدفوع وهو4000 دولار )واعلنت الوكاله ايضا فى صدر تقريرها عن
اسعار قطع الغيار الانسانيه او البشريه ومنها على سبيل المثال وليس الحصر :
الكلى فى جنوب افريقيا بسعر 700 دولار اما فى الولايات المتحده
الامريكيه تباع ب30000دولار وفى اوروبا تباع ب10000يورو ثم
الفلبين 40000 دولار فتركيا 2.700 دولار والهند والعراق
بمبلغ1000 دولار واخيرا السعر فى السوق المصرى الاكثر رواجا فتباع
الكليه من1.700 دولار الى 2.700 دولار *
كما لايخفى على الكثيرين موقع (e –
bay)على النت والذى تباع فيه العضاء البشريه من خلال المذايدات حتى ان هذا
الموقع قد عرض موخرا كليه وصل ثمنها الى 100.000 دولار قبل ان يوقف الموقع
العرض لاذدياد السعر عن ماكالن مقرر له ،
ومن العجائب الرائجه هذه الايام هى سياحه زراعه الاعضاء فى
كلا من الصين وتايلاند والفلبين وتركيا وروسيا وبعض دول اوروبا الشرقيه ثم
البرازيل وجنوب افريقيا * وكما يوجد خدمات
التسهيل والتوصيل الى الزبون حتى لو اراد عدم السفر فبالامكان ان تصل اليه
السلعه اينما كان عن طريق عصابات التهريب الموجوده عبر العالم وفى وسائل
اعلام بعض الدول الفقيره*
كما ان هناك دول
قوانينها تسمح ببيع الاعضاء وتحت مسمى التبرع بالاعضاء وهى فى الحقيقه
تجاره مشروعه لديهم ومقننه *
وكانت موزمبيق قد كشفت ان احدى دور رعايه
الاطفال وجدت اطفال لديها منزوعى الاعضاء وخاصه الكلى وقرنيه العين عن طريق
عصابات تقوم بخطفهم ثم بيعهم كقطع غيار خارج البلاد *
وفى اوكرانيا تم اكتشاف 190 جثه تم نزع اعضاها
وتم البيع فى مستشفيات خاصه عن طريق اهل المتوفين حديثا *
ومن ابشع مااعلن عن حالات مشابهه كانت فى ايطاليا حيث اعتقلت السلطات
الايطاليه جده وخال لطفل حاولو بيع اعضاء جنين احدهم قبل ان يولد وانتابت
الاوساط الايطاليه حاله من الفزع بعد اعلان سعر البيع الذى وصل الى350.000
يورو * وفى
كوسوفو اعتقلت الشرطه هناك مجموعه من الاطباء اشترو كليه بمبلغ12.000 دولار
وعرضو بيعها لاحد المستشفيات الكبرى هناك نظير مبلغ90.000 استرلينى ، هذا
وكانت تلك التجاره قد راجت ابان حرب البلقان واشهر معالمها كانت اتهام رئيس
وزراء كوسوفو وقتها بالاتجار فى الاعضاء البشريه لقتلى الحرب هناكمن الغجر
والمعتقلين من دول اوروبا الشرقيه وبيعت الى دول بعينها فى اوروبا الغربيه
*
ولايسعنى هنا الا ان احذر الغنى والفقير من الانجرار الى تلك التجاره
القزره التى لاتراعى ادميه الانسان الحى او حرمه اجساد الموتى انها التجاره الاكثر تحريما وفى كل الاديان ، وحتى من ليس لهم دين يدينون به فهل يعقل ان يصل الشطط ببنى البشر الى تشجيع الاتجار فى اجسادهم تحت زعم البقاء والخلود ، اذا كلا زائل الاوجه الله
التعليقات