محمد حمدى

أطلق محافظ الشرقية، مبادرة “أنا مدينة تعلُّم” خلال احتفالية موسعة بمقر ديوان عام المحافظة، بحضور الدكتور خالد الدرندلي، رئيس جامعة الزقازيق، واللواء طارق مرزوق محافظ الدقهلية، والدكتور خالد عبدالحليم محافظ قنا، والدكتور عمرو عثمان نائب محافظ بورسعيد، وعدد من محافظي الجمهورية، وممثلي منظمة اليونسكو، وقيادات تنفيذية وتعليمية بارزة.

بدأت الفعالية بكلمات ترحيبية من المحافظ والقيادات التنفيذية، أكدت خلالها المحافظة أهمية تعزيز التعاون بين المحافظات المصرية وتبادل الخبرات في مجالات متعددة، بما يسهم في بناء مجتمع متكامل يسعى لتحقيق التنمية المستدامة وتكريس ثقافة التعلم مدى الحياة.

كما تم عرض محتوى مصور متميز يسلط الضوء على أنشطة محافظة الشرقية في إطار مبادرة “أنا مدينة تعلُّم”، مستعرضًا الجهود التعليمية والتنموية التي تعكس روح المبادرة ورؤيتها لبناء مجتمع متعلم ومتطور.

وقد تم عرض كلمة لمدير فريق مبادرة “مدن التعلم العالمية” في معهد اليونسكو للتعلم مدى الحياة، وجه فيها رسالة دعم خاصة لمحافظة الشرقية، أشاد خلالها بالتقدم الملحوظ والتزام المحافظة برؤية التعلم مدى الحياة، مؤكدًا أهمية الدور الذي تلعبه الشرقية في تعزيز ثقافة التعلم الشامل والمستدام على المستوى الإقليمي، ووجه رسالة تشجيعية تستهدف دفع جهود المحافظة إلى مزيد من التميز والإبداع.

وأكدت الدكتورة ولاء جزر، رئيسة وحدة اليونسكو بمحافظة الشرقية، أن انضمام المحافظة لشبكة مدن التعلم ليس نهاية الطريق، بل بداية لمسار من العمل الجاد مع معهد اليونسكو للتعلم مدى الحياة، من خلال ورش العمل، وجلسات العصف الذهني، وبالتعاون مع وزارة التنمية المحلية، تحت شعار: “رؤية محلية بدعم عالمي”.

كما أشاد الدكتور أيمن فريد، ممثل اللجنة الوطنية المصرية لليونسكو، بتوسّع شبكة المدارس المنتسبة لليونسكو في الشرقية، والتي تجاوزت ٥٠ مدرسة، معتبرًا أن هذه الخطوة تُسهم في ترسيخ قيم المواطنة الفاعلة والتعلم الشامل والمستمر.

و أكد الدكتور خالد عبدالحليم، محافظ قنا، أن مدن التعلم تمثل استثمارًا حقيقيًا في الإنسان، وتواكب التوجهات العالمية نحو اقتصاد المعرفة.
أما الدكتور عمرو عثمان نائب محافظ بورسعيد،   فقد أشاد بفكرة المبادرة وأعلن عن طلب توقيع بروتوكول توأمة مع محافظة الشرقية، تأكيدًا على التكامل بين المحافظ،
وأعرب اللواء طارق مرزوق، محافظ الدقهلية، عن دعم المحافظة للمبادرة، مشددًا على أهمية التعاون بين المحافظات لتطوير منظومة التعليم وبناء قدرات المجتمع المدني.

وفي ختام الفعالية، تم توقيع بروتوكول تعاون رباعي بين محافظات الشرقية، وبورسعيد، وقنا، حيث قام المحافظون بإمضاء الاتفاق، بهدف تعزيز تبادل الخبرات وتنفيذ أنشطة مشتركة في مجالات التحول الرقمي، والصحة، والتعليم، وبناء القدرات المجتمعية.

وفي تصريح خاص للمكتب الإعلامي لجامعة الزقازيق، ثمَّن الأستاذ الدكتور خالد الدرندلي رئيس الجامعة، المبادرة ودورها الحيوي في دعم التعليم الشامل، وأكد علي تقدير الجامعة هذا التوجه الوطني الطموح نحو ترسيخ ثقافة التعلم مدى الحياة. وأضاف أنه من المهم دعمً مبادرة (أنا مدينة تعلُّم) من خلال خبرات الجامعة  الأكاديمية ومراكزها البحثية ، بما يُعزز بناء مجتمع معرفي متكامل، ويجعل من الجامعة شريكًا رئيسيًا في تحقيق التنمية المحلية المستدامة.