الخميس الموافق 01 - مايو - 2025م

توقيع رواية “خسوف بدر الدين” للأسير الفلسطينى باسم خندقجى فى معرض القاهرة للكتاب

توقيع رواية “خسوف بدر الدين” للأسير الفلسطينى باسم خندقجى فى معرض القاهرة للكتاب

توقيع رواية “خسوف بدر الدين” للأسير الفلسطينى باسم خندقجى فى معرض القاهرة للكتاب

احمد حسن


نظمت سفارة دولة فلسطين بالقاهرة، حفل توقيع وإشهار رواية “خسوف بدر الدين” للروائى الفلسطينى الأسير باسم خندقىى، الصادرة عن دار الآداب، وذلك فى إطار فعاليات معرض القاهرة الدولى للكتاب فى دورته الخمسين.


حيث ناقش الرواية الإعلامى والروائى المصرى محمود الوروارى، والمستشار الإعلامى لسفارة فلسطين الروائى ناجي الناجى، وسط حضور حشد من الأدباء والشعراء والإعلاميين المصريين و الفلسطينيين.


وثمن ناجى الناجى، فى مستهل حديثه تجربة ومعطيات حياة خندقجى والتى أكدت بما لا يدع مجالاً للشك أن نصوص خندقجى تدلل على حريته رغماً عن جدران القيد، مؤكدا أن روايته الأخيرة تستحق اهتماما نقديا لتسليط الضوء على الحالة التى نجح فى أن يعكسها بقلمه.


وأكد الناجى، أن الرواية عمل إبداعى متميز يتعرض لفترة زمنية شديدة الخصوصية، ولو كان باسم خارج الجدران، لاحتفل العالم العربى به لأهمية رواية “خسوف بدر الدين” وتماسك أدوات السرد والتقنيات الفنية فى أدب خندقجى، مهنئاً أسرته واصدقائه، خاصة والدته الصامدة وشقيقه يوسف الذى خصص كل حياته من أجل باسم.


ومن جانبه، أشاد الإعلامى محمود الورواري، فى تعقيبه على الرواية بإبداع باسم الذى منح الجميع فرصة ليلتقون سويا حول روحه الأدبية عالية المستوى، والتى أبرزت كيف يمكن للأديب كسر الزنازين وتجاوزها ليصل نورها للكل ومن هنا تتأتى الحكمة من وراء الكتابة.


وأكد الوروارى، أن ميزة الرواية تنبع من الظرف الذى سطرت فيه، ليعكس الكاتب روحه التواقة للحرية لتتمرد على قضبان السجن، لأن النصوص الصوفية تعمد إلى فكرة كسر القيود دائما.

 

وأضاف، نحن أمام حالة روائية تمثل حالة فريدة، ولا يمكن تصنيفها من أدب السجون فقط، لأن الجميل فى الرواية أنك تتحدث عن رجل يكتب نصا داخل السجن، والتاريخ الأدبى يؤكد أن كل من مر بمرحلة السجن قد شهدت شخوصهم تحول وتطور وكسر لكل قيد داخلهم قبل زنازينهم.


وأشاد الوروارى، بأمانة باسم خندقى التاريخية فى سرده لأنه لم يخالف التاريخ رغم تفاصيل الحكاية، وحين شن مواجهة تاريخية أعطاها حقها، مؤكدا أن من يعتقد أن باسم بقى معتقلا بعد الرواية فهو مخطىء، فخندقجى لا يتصور أن روحه بقيت داخل المعتقل عقب هذه الإلهامات الكتابية التى تعكس نقاء روحى ونضج عقلى، فقد عمد كغيره من المتصوفين إلى سجن نفسه فى خلوة لينتج لنا هذه الحالة الأدبية.


واختتم الوروارى حديثه، بالتأكيد على أن خندقجى نجح فى أن يقدم لجمهوره تصريح خروج من السجن فى هذه الرواية، لأنه ينبغي للإنسان تجاوز فكرة الجسد لكى تتحرر الروح، قائلا:ً إن باسم قد نجح فى أن يعلمنا كيف نخرج من سجوننا، وليس أن نتعاطف معه ليخرج هو فهو حالة أدبية مميزة لن تتكرر.


وتم عرض فيلم تسجيلى فى بداية حفل التوقيع عن الأسير باسم خندقجى، ضم بعض اللقاءات مع أسرته الذين قصوا على مسامع الحضور مأساة اعتقاله وخلفيات باسم الأدبية وشغفه قبيل اعتقاله واستمراره رغم السجن والسجان.


وفى ختام التوقيع حصل المثقفين والجمهور على نسخ من الرواية وطبع عليها بختم موقع بخط الأسير خندقجى، و الذى كتب عليه “بكل إخلاص واحترام..باسم خندقجى أبو جيفارا”.

 التعليقات

 أخبار ذات صلة

[ad 3]
[wysija_form id="1"]
إعلان خدماتي

إعلان بنك مصر

جميع الحقوق محفوظة لجريدة البيان 2015

عدد زوار الموقع: 81397573
تصميم وتطوير