الثلاثاء الموافق 17 - يونيو - 2025م

تعلم اليقين من الخليل وهاجر واسماعيل في خطبة الجمعة اليوم بمحافظة المنيا

تعلم اليقين من الخليل وهاجر واسماعيل في خطبة الجمعة اليوم بمحافظة المنيا

 

متابعة : علاء سليمان 

 

ادي جموع المصليين بمسجد الإخلاص المجمع بغرب قرية منسافيس مركز ابوقرقاص محافظة المنيا، صلاة الجمعة في جو ملائكي تحفَّه الملائكة وتغشاه الرَّحمةُ وتتنزل علَيهِ السَّكينَةُ ويسوده اليقين بمغفرة رب العالمين ، حيث خطب الشيخ أحمد عبد العليم صاحب مكتب العليم للقرآن الكريم 

 

تحدث الشيخ أحمد عيد العليم عن فضل اليقين والتوكل على الله فالأنبياء صفوة خلق الله، صنعتهم ورعتهم العناية الإلهية، فهم الكمال في أبهى صورة، وما يرتبط بهم من زوجات وأبناء. هم القدوة الحية لتعليم الناس وتربيتهم على معاني الإيمان، ومكارم الأخلاق.

 

أشار ” عبد العليم” ان سيدتنا هاجر ابتليت بلاء شديدا، لكنها لما علمت أنه أمر الله تعالى أذعنت، وامتثلت وخضعت له، موقنة بحكمته ورحمته ولطفه وحسن تدبيره، ويتركها زوجها الحبيب وحدها برضيعها لعلةٍ غيرِ واضحةٍ ولحكمةٍ غير متصورة، فلا تزيد على أن تسأله قبل رحيله هذا السؤال العميق:”آلله أمرك بهذا؟”، فلم ينطق بالجواب وإنما اكتفى بالإشارة برأسه [أي: نعم]. فقالت كلمة ملؤها الإيمان واليقين والتوكُّل:”إذن لا يُضيِّعنا”، لقد كان أمامها الصبر على حاجات الحياة الأساسية ومتطلبات المعيشة التي لا غنى عنها وعندما ينفد السِّقاء الذي معها وينضب الرضاع في صدرها، وترى ولدها يُشرِف على الهلاك، ابتعدت عنه وهي تراه يتلوَّى ويتلبَّط كراهية أن تنظر إليه في هذا الحال، انتفضت تسعى بين جبلي الصفا والمروة شوطًا بعد شوط. عِدَّة كيلو متراتٍ تركض بينهما تبحث عن غوث لوليدها الأثير، ومسئوليتها التي لا يشاطرها فيها أحد.فيبعث الله جبريل – عليه السلام – فيضرب الأرض بجناحه؛ لتخرج عين ماء بجانب الصغير، فتهرول الأم نحوها وقلبها ينطق بحمد الله على نعمته، وجعلت تغرف من مائها، وتحاول جاهدة إنقاذ فلذة كبدها، وتقول لعين الماء : زُمّى زُمّي، فسميت هذه العين زمزم. 

يقول “عبد العليم” هناك منحة يأتي بعدها منحة من السماء فكان سيدنا إسماعيل له مكانة خاصة بقلب أبيه سيدنا إبراهيم عليه السلام، فهو الابن الأول الذي رزقه الله به بعد أن بلغه الكِبر، فكان أمر الله لسيدنا إبراهيم بذبحه ابتلاء كبير واختبار أكبر لإيمانه وطاعته لله سبحانه وتعالى، وأن يكون إخلاصه لله وحده لا شريك له ، فيخبر ولده ويأتيه الرد بالطاعة “يا أبتِ افعل ما تؤمر”.

ويختتم فضيلة الشيخ خطبته بأنه ينبغي للمرء أن يجتهد في القيام بما عليه، موقنًا بأنَّ الله يقبله، ويغفر له، لأنَّه وعد بذلك، وهو لا يخلف الميعاد، فإن اعتقد أو ظنّ أنَّ الله لا يقبلها، وأنَّها لا تنفعه، فهذا هو اليأس من رحمة الله، وهو من الكبائر، أنَّ اليقين من أعظم أسباب حياة القلب وقوته ونشاطه وطمأنينته، فهو يزيل عن القلب الشكّ والريب والسّخط، ويملؤه نورًا وإشراقًا ورجاءً وخوفًا ومحبةً لله تعالى، وهو أهمّ أسباب زيادة أعمال القلوب في قلب العبد كالإنابة والتوكل والخشية والخوف وإحسان الظن بالله تعالى، ولا بدَّ لليقين من علم صحيح يوصل بالرجاء والخوف فهما يدفعان إلى العمل بتحري الاتّباع والإخلاص.

 التعليقات

 أخبار ذات صلة

[ad 3]
[wysija_form id="1"]
إعلان خدماتي

جميع الحقوق محفوظة لجريدة البيان 2015

عدد زوار الموقع: 82243357
تصميم وتطوير