نجيبة المحجوب
يوم االاثنين31 ديسمبر، استمر مظاهرات طلاب الجامعة الحرة للعلوم والبحوث في طهران لليوم الثالث علي التوالي للاحتجاج على مصرع 10 من زملائهم خلال حادث انقلاب حافلة.
صباح اليوم قام عناصر الأمن بزي مدني بضرب الطلاب في ساحة الانقلاب بدأ الطلاب يهتفون موجها قوات الامن: ”عديم الشرف عديم الشرف“ كما وان المواطنون يلتحقون الى مظاهرات الطلاب ويهتفون شعارات لا تخافوا لاتخافوا نحن معاً كلنا
وفي يوم الاحد وخلال هذه الحركة الاحتجاجية، هرب رئيس الجامعة بالسيارة من الجامعة، بدلًا من الإجابة للطلاب وفي يوم السبت حيث بدأ المظاهرات كان آلاف من الطلاب قد تظاهروا احتجاجًا على ذلك. السرقات النجومية لقادة نظام الملالي وتبديد ثروات الشعب، جعلت إيران واحدة من أوهن الدول مقابل وقائع وحوادث مثل حوادث السير والحروق والزلازل وغيرها من الكوارث.
رئيس مجلس أمناء الجامعة الحرة، هو علي أكبر ولايتي مستشار خامنئي ووزير الخارجية السابق للنظام، وأن بيت خامنئي يمسك برأس خيط هذه الجامعة.
وجاءت التظاهرات على مدى يومين في وقت، انتشرت فيه عناصر قوى الأمن القمعية ورجال الأمن باللباس المدني أمام الجامعة، بالإضافة إلى عناصر وزارة المخابرات المسماة بعناصر «الحراسة» وعناصر البسيج داخل الجامعة في محاولة منهم للحؤول دون اندلاع أي احتجاج.
وكان الطلاب يهتفون: الطالب يموت ولا يقبل الذل؛ ولايتي هو المسؤول عن هذه الجريمة؛ أيها المسؤول غير اللائق استقل، استقل؛ وليحاكَم المسؤول غير اللائق؛ كما ردد الطلاب أمام مكتب رئاسة الجامعة شعار: يا عديم الشرف، يا قاتل اخرج.
ولم تسمح عناصر القمع للطلاب بدخول الجامعة بعد انطلاق التظاهرة للحؤول دون اتساع نطاق التظاهرة والاحتجاج. وسط عرقلة حركة مرور الحافلات والعجلات في الجامعة من قبل عدد من الطلاب الذين جلسوا وسط الشارع.
واحتج الطلاب في هذه التجمعات والتظاهرات، على ممارسات النظام التمويهية للتستر على أبعاد الكارثة وإقصاء عناصر دون لإفلات المسؤولين الرئيسيين لهذه الجريمة عن المحاسبة. كما أنهم أطلقوا صفير السخرية وهتفوا «الخلف للعدو والوجه للوطن» وأخلوا النظم في خطابات وكلاء النظام.
إن المقاومة الإيرانية إذ تقدم تعازيها الخالصة بمصرع الطلاب، وتمنياتها بالشفاء العاجل للمصابين، تؤكد حقيقة أن المسؤول الرئيسي عن هذه الكوارث هو نظام الإرهاب الحاكم باسم الدين في إيران الذي نهب ثروات الشعب وصرف تكاليف نجومية للقمع والإرهاب مما تسبب في أن تصبح إيران أكبر ضحية في هذه الحوادث.
التعليقات