شهدت إيران في الآونة الأخيرة تصاعدًا في الاحتجاجات الاجتماعية، حيث دخل سائقو الشاحنات والخبازون في إضرابات واسعة النطاق احتجاجًا على تدهور الأوضاع المعيشية وارتفاع الأسعار. تأتي هذه التحركات في ظل تصاعد الغضب الشعبي ضد السياسات الاقتصادية للحكومة الإيرانية، والتي أدت إلى تفاقم الأزمات المعيشية للمواطنين.
وفي سياق الدعم الدولي للمقاومة الإيرانية، عُقد مؤتمر في البرلمان الفرنسي يوم الثلاثاء 25 أرديبهشت 1403 (الموافق 14 مايو 2024) بدعوة من اللجنة البرلمانية من أجل إيران ديمقراطية. شارك في المؤتمر عدد من النواب وأعضاء مجلس الشيوخ الفرنسيين، بالإضافة إلى شخصيات بارزة، وكان من بين الحضور السيدة مريم رجوي، الرئيسة المنتخبة للمجلس الوطني للمقاومة الإيرانية.
خلال المؤتمر، أعلن النائب فيليب غوسلان، نائب رئيس لجنة الشؤون الدستورية في الجمعية الوطنية الفرنسية، عن بيان وقّعه أكثر من 150 نائبًا فرنسيًا بعنوان “دعم الحرية والمقاومة في إيران من أجل السلام والأمن العالمي”. دعا البيان إلى دعم خطة النقاط العشر التي قدمتها السيدة رجوي، والاعتراف بحق الشعب الإيراني في مقاومة الحرس الثوري، وتقديم المسؤولين عن الجرائم ضد الإنسانية في إيران إلى العدالة، بالإضافة إلى تصنيف الحرس الثوري كمنظمة إرهابية.
في كلمتها، أكدت السيدة رجوي أن إسقاط نظام الملالي هو شرط أساسي لتحقيق السلام والأمن في المنطقة والعالم. وأشارت إلى أن المجتمع الإيراني يعيش حالة من الغليان، مشددة على أن الشعب الإيراني يرفض الحجاب الإجباري والدين الإجباري والحكم الإجباري.
هذا الدعم الدولي المتزايد للمقاومة الإيرانية يعكس تضامنًا عالميًا مع تطلعات الشعب الإيراني نحو الحرية والديمقراطية، ويُبرز أهمية الاعتراف بحقوقه في مواجهة القمع والاستبداد.
التعليقات