في 26 أبريل 2025، هز انفجار مدمر ميناء الشهيد رجائي في بندرعباس، مكشفًا عن إهمال الحرس الثوري في تخزين مواد صاروخية وسط منطقة مدنية. بدلاً من المساءلة، خرج علي خامنئي يوم 5 مايو 2025 ليصف الكارثة بـ”حادثة”، محاولاً تبرئة الحرس وطمس الحقيقة. هذه الفاجعة، التي أودت بحياة 28 شخصًا وجرحت 1139، تؤكد فساد النظام وتستدعي تصنيف الحرس كمنظمة إرهابية لوقف جرائمه.

دور الحرس الثوري: من الإهمال إلى الجريمة

تسبب اشتعال بيركلورات الصوديوم، المستخدمة في الصواريخ ومخزنة في مستودعات تحت سيطرة الحرس، في انفجار هائل خلّف فوهتين كبيرتين ودمارًا واسعًا. تقارير دولية كشفت أن هذه المواد، التي وصلت من الصين في يناير 2025، كانت تُعد لبرنامج الصواريخ الباليستية. إهمال الحرس في تخزينها قرب أحياء سكنية، دون مراعاة معايير السلامة، يعكس استهتاره بحياة المدنيين. رغم ذلك، لم يُجرَ تحقيق مستقل، وفرض النظام تعتيمًا إعلاميًا لمنع ذكر دور الحرس. هذا السلوك يكشف عن فساد النظام، الذي يضحي بالشعب لصالح طموحاته العسكرية. تصنيف الحرس كمنظمة إرهابية ضروري لمنع تكرار هذه الجرائم.

التستر الرسمي: خطاب خامنئي يكرس الإفلات من العقاب

في خطابه أمام مسؤولي هيئة الحج، قلّل خامنئي من الكارثة، موصيًا بـ”الصبر” ومتحدثًا عن “وحدة إسلامية”، في محاولة لصرف الأنظار عن مسؤولية نظامه. هذا الخطاب، الذي تجاهل شهادات الناجين عن المستودعات العسكرية، يكشف عن استراتيجية النظام لتجنب الغضب الشعبي. مع تصاعد الاحتجاجات، مثل هجمات شباب الانتفاضة (29 أبريل) وحملة “لا للإعدام”، يخشى النظام من انتفاضة جديدة. تحذير جواد آرين‌منش (25 أبريل) من “اضطرابات كبيرة” يعكس هذه الهشاشة، مما يجعل تستر خامنئي محاولة يائسة للحفاظ على السيطرة.

الخلاصة: مساءلة الحرس ضرورة شعبية

كارثة بندرعباس تكشف عن إهمال الحرس الثوري وتستر خامنئي على جرائمه. تصنيف الحرس كمنظمة إرهابية خطوة ضرورية لمساءلة النظام وحماية الشعب. الغضب الشعبي، المدعوم بشهادات الناجين، يؤكد أن أكاذيب النظام لن تنطلي بعد الآن. الشعب الإيراني، الذي يعاني من الفساد والقمع، يمهد لانتفاضة ستنهي ظلم النظام.